أعلنت الصربية آنا إيفانوفيتش البطلة السابقة لبطولة فرنسا المفتوحة للتنس اعتزالها في سن 29، لعدم شعورها بأنها لائقة بما يكفي عند أعلى مستويات المنافسات.
وأصبحت إيفانوفيتش أول لاعبة صربية تفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى عندما تغلبت على الروسية دينارا سافينا في نهائي فرنسا المفتوحة للتنس عام 2008 مقتفية بذلك خطوات مواطنها نوفاك ديوكوفيتش الذي انتزع لقب بطولة استراليا المفتوحة في نفس العام.
وقالت إيفانوفيتش المولودة في بلغراد عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "ليست هناك طريقة أخرى لإعلان الأمر. قررت اعتزال منافسات التنس على الصعيد الاحترافي. كان قراراً صعباً، لكن هناك الكثير من الأمور التي تدعو للاحتفال.
"بدأت أحلم برياضة التنس عندما كنت في الخامسة من العمر. والداي العزيزان دعماني طوال مسيرتي وبحلول الوقت أصبحت المصنفة الأولى على العالم وفزت بلقب رولان غاروس عام 2008. وصلت لانجازات لم أكن أحلم بتحقيقها."
ودفع الفوز بلقب فرنسا المفتوحة بإيفانوفيتش نحو قمة تصنيف لاعبات التنس المحترفات، إلا أنها احتلت الصدارة لعدة أسابيع وتقهقرت للمركز 22 مع نهاية عام 2009 عقب التراجع الكبير في مستواها.
وعادت إيفانوفيتش إلى قائمة الخمس الأوليات في 2014 وبلغت قبل نهائي فرنسا المفتوحة في 2015، إلا أنها تراجعت خارج أول 60 مصنفة هذا العام بعد خسارتها أمام التشيكية المغمورة دينيسا آليرتوفا في الدور الأول لبطولة أميركا المفتوحة، وهي آخر مباراة خاضتها ضمن جولة بطولات اللاعبات المحترفات.
وتابعت إيفانوفيتش: "خضت الكثير من المباريات التي لا تنسى. إلا أن البقاء عند هذا المستوى المرتفع في أي رياضة احترافية يتطلب أداءً فنياً رفيعاً، ومن المعروف أن مسيرتي تراجعت بسبب الإصابات.
"كان بوسعي أن أستمر لو كنت أقدم المستويات المرتفعة التي اعتدت عليها. إلا أني لم أعد قادرة، لذلك حان وقت الانصراف."
وظهرت إيفانوفيتش بوجه سعيد مع إعلانها عن قرار اعتزالها وارتسمت الابتسامة على شفتيها أثناء مخاطبتها لجماهيرها على الهواء قبل أن تعلن عن خططها المستقبلية.
وقالت اللاعبة التي تراجعت إلى المركز 63 في التصنيف العالمي: "لا تحزنوا... تحلوا بالتفاؤل معي. أعبر عن حبي وجزيل شكري لكم جميعاً".
وتزوجت إيفانوفيتش من باستيان شفاينشتايغر لاعب الوسط السابق لمنتخب ألمانيا في وقت سابق هذا العام.
وأضافت: "أنا في غاية السعادة بما هو قادم. سأكون سفيرة للرياضة والحياة الصحية وسأكتشف أيضاً الفرص المتاحة في مجال الأعمال والجمال والموضة وغيرها. لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث أكثر من ذلك".
