الصين تطمح لاستضافة المونديال عبر ملاعب جديدة

تاريخ النشر: 26 أبريل 2020 - 05:12 GMT
ملعب زهرة اللوتس
ملعب زهرة اللوتس

تعزز الصين طموحها بأن تصبح قوة عالمية في كرة القدم وتستضيف كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها مع حلول العام 2030، وذلك من خلال طفرة بناء ملاعب جديدة تكلف مليارات الدولارات.

فورة البناء هذه لافتة لأنها تأتي في وقت جمّد وباء فيروس كورونا المستجد الحياة في معظم أنحاء العالم وتسبب بأضرار اقتصادية هائلة.

لكن مع انحسار الوباء في الصين حيث ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في كانون الأول الماضي، وضع غوانغجو إيفرغراند حامل لقب الدوري حجر أساس بناء ملعبه بكلفة 12 مليار يوان (1,7 مليار دولار أميركي) الأسبوع الماضي.

بسعة مئة ألف متفرج وتصميم خارجي على شكل زهرة اللوتس، ستتخطى سعته ملعب كامب ناو التابع لنادي برشلونة، بعد انتهاء أعمال بنائه في 2022.

بعدها بأيام أعلنت مجموعة إيفرغراند، شركة التطوير العقاري الكبرى التي أسسها أحد أثرى أثرياء الصين، نيتها بناء ملعبين إضافيين بسعة ثمانين ألف متفرج أو أكثر، وسيكون للدولة العظمى أكثر من 12 ملعباً جديداً في غضون سنتين، بحسب صحيفة «ساوثرن متروبوليس» الحكومية التي تحدثت عن «حقبة جديدة لكرة القدم الصينية».

ستُستخدم معظم الملاعب في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية التي كانت مقررة في صيف عام 2021، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعلن تأجيلها بسبب ضغط البطولات صيف العام المقبل بعد تأجيل مواعيد عدة كانت مقررة هذا الصيف بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وفي كأس آسيا 2023، لكن رئيس البلاد شي جينبينغ الذي يعرف عنه شغفه باللعبة الشعبية، يضع نصب عينيه البطولة الأهم عالمياً: نهائيات كأس العالم.

وقال جي يويانغ الصحافي في يومية «أورينتال سبورتس»: "أعتقد ان رغبة الصين بالتقدم لاستضافة كأس العالم واضحة جداً"، وأضاف ان ترشح الصين لاستضافة المونديال سيكون مسألة وقت ليس إلا.

وتصدر ملعب إيفرغراند الجديد العناوين بسبب حجمه الكبير وتصميمه الجريء، لكن ليس لوقت طويل، فمعظم المنافسات الرياضية في العالم متوقفة راهناً، واقتصاد الدول، على غرار الصين ثاني أكبر قوة في العالم، يعاني جراء فيروس كورونا.

أكثر من ذلك، فان ملعب غوانغجو لن يستضيف مباريات كأس آسيا، ويرجح ألا يكون جاهزاً قبل كأس العالم للأندية التي تأجلت لما بعد صيف 2021، نظراً لإرجاء كأس أوروبا وكوبا أميركا من صيف 2020 الى 2021 بسبب الوباء، لكن مثل هذه المشاريع تثير أيضاً تساؤلات، منها عن حاجة فريق يبلغ معدل حضوره الجماهيري 50 ألف متفرج، إلى ملعب بهذه السعة.

وأوضح جي «أعتقد أن هناك اعتبارين لايفرغراند. الأول أن ملعباً بسعة مئة ألف متفرج سيكون مفيداً بحال استضافة الصين نهائي كأس العالم أو المباراة الافتتاحية»، وتابع «النقطة الثانية هي أن إيفرغراند سيكون قادراً على ادعاء أنه يملك أكبر ملعب كرة قدم محترف في العالم، مع أكبر عدد من المتفرجين».

معظم الملاعب المستخدمة راهناً من قبل الاندية الصينية بُنيت لرياضات عدة، والعديد منها في حالة سيئة ولا توفر تسهيلات للمتفرجين في المدرجات، وبديلها سيكون مناسباً وضمن معايير ملاعب كرة القدم التي يخطط الرئيس شي لبنائها، من أجل تحويل الرياضة في بلاده، داخل وخارج المستطيل الاخضر.

في شنغهاي الطامحة لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية، من المقرر أن ينتهي العمل السنة المقبلة بملعب نادي شنغهاي سيبغ الذي يتسع لـ33 ألف متفرج، كما يخضع ستاد شنغهاي، أكبر ملعب في المدينة والمقر السابق لشنغهاي سيبغ، لعملية تجديد كبرى.

وفيما تقوم مجموعة إيفرغراند بدفع تكاليف بناء ملعب غوانغجو الجديد، يضيف جي أن باقي الملاعب يتحمل نفقات بنائها النادي والحكومة المحلية سوياً.