بايل صفقة فاشلة أخرى لبيريز؟!

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2013 - 11:20 GMT
البوابة
البوابة

يبدو أن فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد يهوى تكرار أخطاء الماضي بإصراره على التعاقد مع لاعبين بعينهم رغم معرفته بمعاناتهم من إصابات، وهو ما كبَّد خزائن النادي خسائر بالملايين.

وكانت صحيفة "ماركا" المدريدية قد فجَّرت مفاجأة من العيار الثقيل بالتأكيد على أن النجم غاريث بايل، الوجه الأشهر في سوق الانتقالات الصيفية والذي ترك توتنهام ليدافع عن ألوان الريال مقابل 91 مليون يورو حسب النادي الإسباني (100 مليون يورو وفقاً للنادي الإنجليزي) يعاني من انزلاق غضروفي".

وأكدت ماركا أن النادي الملكي ورئيسه بيريز كانا على علم بهذه الإصابة قبل توقيع العقد، لكن بيريز تجاهل الأمر وأصر على إبرام الصفقة كرد فعل على انتقال نيمار إلى برشلونة، لكن النادي أصدر بياناً نفى فيه ما ذكرته الصحيفة حول إصابة أفضل لاعب بالبريميير ليغ الموسم الماضي، لكنه لم ينكر وجود مشاكل بظهر اللاعب على شكل نتوءات تم اكتشافها أثناء إجراء الفحص الطبي عليه قبل إمضاء العقد.

ولن نظهر تداعيات الموقف الآن، وإنما مستقبلاً، إذ سيتضح ما إذا كان سيشارك بايل بانتظام مع الفريق بعد إنهاء برنامج تأهيله البدني دون مشاكل، أو أن الإصابة ستتجدد لتبين صدق ماركا.

ويبدو بيريز من جديد في ورطة كبيرة أمام أنصار لوس بلانكوس، إذ سبق أن تعاقد مع المدافع جوناثان وودغيت من نيوكاسل موسم 2004-2005 مقابل 22 مليون يورو رغم علمه بإصابة اللاعب، فدفع الثمن غالياً، إذ انضم إلى قائمة أسوأ الصفقات في تاريخ النادي، فكانت مباراته الأولى مع الفريق بعد نحو عام من إبرام الصفقة.

لكن صفعة وودغيت لم تترك أي أثر على وجه بيريز، الذي كرر خطأه عام 2011 في حقبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، حين تعاقد مع نوري شاهين نجم بوروسيا دورتموند وأفضل لاعب في ألمانيا آنذاك، مقابل 10 ملايين يورو رغم إصابته وعدم وجود ضمانات لعودته للملاعب خلال وقت قريب.

وانضم شاهين بالتالي لمصاف الصفقات الفاشلة، واكتفى بلعب 10 مباريات فقط مع الريال لتتم إعارته إلى ليفربول قبل أن يعود مجدداً لدورتموند.

تكرر الأمر مع حميد آلتينتوب كذلك والذي غاب لفترة طويلة بسبب تدخل جراحي قبل أن يلعب مباراته الأولى مع الفريق، لكن مردوده لم يكن مقنعاً لينتقل إلى غالاتاساراي.

في المقابل اتخذ نادي بيريز قراراً بصرف النظر عن التعاقد مع المدافع غابي ميليتو عام 2003 لعدم اجتياز الكشف الطبي رغم قربه من التوقيع، إذ قال الأطباء آنذاك أنهم لن يضمنوا استمرارية مشاركة اللاعب على مدار أربعة مواسم مقترحة، وأن حالته الصحية تنذر بتعرضه لإصابات كثيرة، وهو ما انصاع له النادي لمرة وحيدة.

ومنذ انتهاء الموسم الماضي 2012-2013 وحتى الآن شهدت أخبار بايل جدلاً كبيراً متفوقاً على معظم لاعبي أوروبا ومنذ دخول النادي الملكي في مفاوضات مع مسؤولي توتنهام حتى توقيعه رسمياً للفريق الإسباني.

وبعد إتمام الصفقة بشكل نهائي بدأت وسائل الإعلام في التطرق إلى القيمة المالية التي انتهت بها الصفقة التي وصفت بالأغلى في التاريخ بقيمة مادية وصلت إلى ما يقرب من 100 مليون يورو، بينما أشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن الصفقة لم تتخط قيمة صفقة كريستيانو رونالدو زميل بايل.

وسرعان ما تعرض الدولي الويلزي للإصابة ليغيب إثرها عن الفريق حتى تضاربت الأقاويل في تحديد حجم ما تعرضله، وتساءلت الصحف العالمية: هل يعاني بايل من إصابة مزمنة أم أنها مجرد إصابة عادية لتتواصل حكايات اللاعب الويلزي.

فيما يلي تاريخ إصابات غاريث بايل منذ ظهوره على الساحة الرياضية قبل تعاقده مع ريال مدريد، إذ أنه غاب عما يقرب من 12 شهراً مجموع غياباته عن الملاعب خلال مسيرته الكروية:

موسم 2007-2008: تعرض لإصابة خطيرة بتمزق في أربطة الكاحل خضع بعدها لعملية جراحية، وغاب إثرها 7 أشهر.

عام 2009: أصيب في الركبة وغاب لمدة شهر.

عام 2011: تعرض لمشاكل في الظهر وخضع للعديد من الفحوصات واقترب من الخضوع لعملية جراحية، إلا أنه فضَّل الخضوع للعلاج الطبيعي مما حسن من حالته.

عام 2011: أصيب بتمزق في أربطة الركبة بعد تدخل مع تشارلي آدم، غاب إثره أكثر من شهرين.

أبريل 2013: أصيب بالتواء حاد في الكاحل غاب إثره 3 أسابيع.