يواصل غاريث بايل جناح ريال مدريد التألق بعد انطلاقته المميزة هذا الموسم.
وساهم الدولي الويلزي في تحقيق “ريمونتادا” خلال مواجهة جيرونا الأحد الماضي انتهت بانتصار الملكي بنتيجة 4-1 ضمن المرحلة الثانية من الدوري الإسباني.
ونجح بايل في كسب ثقة جماهير وإدارة ريال مدريد ومدربه جولين لوبيتيغي بتألقه اللافت منذ بداية الموسم، مؤكداً أنه نجم الفريق الجيد، وأنه قادر على قيادة الميرينغي في حقبة ما بعد كريستيانو رونالدو.
وتسلل القلق إلى جماهير الملكي منذ رحيل رونالدو إلى يوفنتوس، نظراً لعدم إبرام أي تعاقد مع لاعب كبير مؤخراً، لكن بايل يثبت يوماً تلو الآخر أنه فرس الرهان الرابح.
ونجح جناح توتنهام السابق في تسجيل هدف وصناعة آخر خلال الانتصار على جيرونا، كما ساهم في إحراز 10 أهداف في آخر 7 مباريات له مع الفريق في مختلف البطولات.
ورفع بايل رصيده إلى 150 هدفاً مع الأندية التي لعب بقميصها، ووصل للهدف رقم 90 له بقميص ريال مدريد خلال 192 مباراة.
وبدأ بايل في الحصول على ثقة زملائه في الفريق، وهو الأمر الذي بدا ظاهراً على أرض الملعب، ليؤكد تحرره بعد غياب رونالدو.
وأكد الويلزي أنه يريد تحقيق الكثير، حيث صرح عقب مباراة جيرونا: “هل اشعر بأني نجم الفريق؟ بالطبع لا، أنا هنا لمساعدة ريال مدريد، نحن مجموعة واحدة وعلينا الفوز في كل مباراة”.
ويحظى بايل بثقة كبيرة من لوبيتيغي الذي لم يكف عن الإشادة به منذ رحيل رونالدو.
ورغم تأكيد المدرب عدم رغبته في عقد المقارنات بين بايل ورونالدو، إلا أنه يرى أن الويلزي يظل لاعباً عظيماً يمنحه الكثير من الحلول على أرض الملعب، كما كان يفعل رونالدو في السنوات الماضية مع الفريق.
وأظهر لوبيتيغي إشادته بقدرات بايل بقوله: “سنستمر في رحلتنا لإعادة اكتشاف الفريق، بعد رحيل لاعب مثل رونالدو، ومقتنعون بأن النجم الويلزي سيقدم موسماً عظيماً، نريد أن نحصل على أفضل نسخة منه”.
وكان رونالدو هداف الفريق في السنوات الأخيرة، وكان جزءاً من أهدافه بقميص الملكي من ركلات الجزاء التي يحصل عليها الفريق.
وتمثل ركلات الجزاء عقبة أمام بايل في الوقت الحالي، نظراً لأن لوبيتيغي أخرجه من حساباته في التسديد، وظهر ذلك عندما حصل الفريق على ركلتي جزاء أمام جيرونا، وتناوب على التسديد القائد سيرخيو راموس وكريم بنزيمة.
وأعلن راموس عقب المباراة، أن لوبيتيغي اختاره رفقة بنزيمة من أجل التسديد، وهو ما أثار غضب بايل الذي أعلن صريحة برغبته في التسديد.
وقال بايل عقب المباراة: “أود أن أسدد ركلات الجزاء، لكن القرار بيد المدرب، وأنا أتقبله، وإذا حصلت على الفرصة للتسديد، فأنا متأكد أني جاهز للتسجيل”.
ولكن بالنظر إلى سجل بايل مع ركلات الجزاء، فهو ضعيف جداً، حيث نجح النجم الويلزي طوال مسيرته مع الأندية في تسجيل 3 ركلات فقط، وجميعها بقميص ريال مدريد، فيما أهدر ركلة وحيدة رفقة توتنهام خلال مواجهة فيردر بريمن في دوري أبطال أوروبا.
ويتطلع بايل إلى النسج على منوال رونالدو وتدوين اسمه في سجل ريال مدريد، لكن بالموازاة مع هذا الطموح المشروع للاعب يمتلك من المهارات والخبرة ما يكفي ليكون قائداً ملهماً لزملائه، فإن القرار يظل معلقاً على مدى بروز أسماء أخرى قد تأخذ هذا اللقب من بايل.
