برهن برشلونة على قوته الذهنية وصلابته التكتيكية بعدما فرض التعادل 3-3 على إنتر ميلان، رغم الظروف الصعبة التي سبقت المواجهة، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
120 دقيقة أمام ريال مدريد.. ثم إنتر
دخل برشلونة اللقاء بعد أيام قليلة من خوض مباراة شاقة امتدت إلى 120 دقيقة أمام ريال مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، ما تسبب في إجهاد بدني واضح على الفريق.
وزادت الأمور تعقيدًا بغياب الثلاثي المؤثر: روبرت ليفاندوفسكي، أليخاندرو بالدي، وجول كوندي، فيما تعرض الأخير لإصابة خلال مجريات اللقاء.
قوة إنتر البدنية في مواجهة أسماء مرهقة
اعتمد المدرب سيموني إنزاغي على استغلال الجانب البدني من خلال توجيه الهجمات نحو دينزل دومفريس، الذي شكّل تهديدًا مستمرًا نظرًا لافتقار برشلونة للاعبين قادرين على مجاراة الالتحامات البدنية القوية.
ورغم تقدم إنتر بهدفين، أظهر برشلونة شخصية قوية وعاد في النتيجة، ليحقق تعادلًا ثمينًا أمام أقوى دفاع في البطولة الأوروبية هذا الموسم.
برشلونة من دون صفقات.. ومع ذلك لا يخسر
ما يزيد من قيمة هذا الأداء، هو أن الفريق الكتالوني يعاني من غياب التعاقدات الكبرى، ويعتمد على مجموعة من اللاعبين الذين خاضوا موسماً شاقًا، بالإضافة إلى تكرار الإصابات في مراكز محورية.
ورغم ذلك، لم يخرج الفريق خاسرًا من لقاء صعب على ملعبه، وترك كل الخيارات مفتوحة قبل مباراة العودة في ميلانو.
فليك يُثبت نفسه في أصعب الأوقات
المدرب الألماني هانز فليك نال إشادة جماهيرية واسعة بعد الأداء القتالي الذي قدمه الفريق، حيث تعامل بذكاء مع الظروف، وأظهر مرونة تكتيكية مكّنته من العودة في النتيجة رغم افتقاره للأوراق الهجومية.
ويواصل برشلونة تحت قيادته المنافسة على ثلاثية تاريخية، تشمل الدوري والكأس ودوري الأبطال، وهو إنجاز يبدو ممكنًا رغم التحديات المتراكمة.