توج برشلونة بثنائية الدوري الإسباني وكأس الملك، ورغم ذلك لا تشعر جماهيره بالرضا التام هذا الموسم بسبب الأداء، خاصة في الأسابيع الأخيرة مع تدهور النتائج، وخصوصاً بعد الهزيمة المدوية (5–4) أمام ليفانتي المتواضع.
فقد قضت الهزيمة على حلم النادي الكتالوني في إنهاء منافسات الليغا لموسم 2017-2018 دون هزيمة، وهو أمر لم يتحقق منذ إنجاز ريال مدريد عام 1932، ليضع ليفانتي حداً لسلسلة رائعة استمرت 43 مباراة دون خسارة.
لكن لا بد من التوقف أمام رقم آخر مخيب وهو استقبال شباك برشلونة 20 هدفاً في آخر 11 مباراة ليظهر مدى تدهور حال الدفاع، رغم أنه بدا قوياً للغاية بداية عهد المدرب إيرنيستو فالفيردي.
ويمكن ملاحظة التباين الشديد في مستوى الدفاع عند معرفة أن شباك العملاق الكتالوني اهتزت 22 مرة فقط في أول 46 مباراة في الموسم.
ويودع برشلونة الموسم بمرارة بعدما ضاع أمله في موسم بلا هزيمة، كما استقبل خماسية لأول مرة في الليغا منذ 15 عاماً عندما خسر 5–1 أمام ملقة.
وظهر دفاع البارسا قوياً مطلع الموسم بوجود سامويل أومتيتي وجيرارد بيكيه كقلبي دفاع، إلى جانب جوردي آلبا وسيرجي روبرتو كظهيرين، لكن الأوضاع تدهورت مع انشغال أومتيتي بمسألة تجديد عقده، وتراجع مستوى البقية رفقة لاعبي الوسط، وبدا أمام ليفانتي أن الفريق يعتمد على إبداعات نجمه ليونيل ميسي فقط.
كما تألق الحارس مارك أندريه تير شتيغين على مدار الموسم، لكن بمجرد تقديمه مباراة متواضعة أمام ليفانتي انكشفت عيوب الدفاع الفاضحة وتعرض الفريق لهزيمة نكراء، مما يضعف فرصه في نيل جائزة "زامورا" لأفضل حارس في الدوري الإسباني وعلى الأرجح سيذهب اللقب لغريمه حارس أتلتيكو مدريد يان أوبلاك.