يسعى القطري معتز برشم، للحفاظ على لقبه كبطل لبطولة الدوري الماسي لألعاب القوى في مسابقة الوثب العالي، عندما يخوض منافسات الجولة الأولى من البطولة (قطر 2018)، والمقررة بعد غدٍ بمشاركة عدد كبير من أبطال وبطلات العالم.
ويخوض برشم أولى منافسات الموسم الجديد على أرضه وبين جمهوره في ميدان ومضمار ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر الرياضي، حيث يسعى إلى تكرار إنجازه الذي حققه العام الماضي، والذي بدأ من فوزه بالمركز الأول في جولة الدوحة، والتي شهدت أيضاً فوز زميله بالمنتخب عبد الرحمن صامبا بالمركز الأول في سباق 400 م حواجز.
ويدخل برشم منافسات الموسم الجديد، بعد أن حقق إنجازاته المميزة الموسم الماضي كبطل للعالم في 2017، وبطل الدوري الماسي، وكأفضل رياضي في العالم للموسم 2017، وكأول لاعب في مسابقة الوثب العالي لم يتجرع طعم الهزيمة طوال الموسم.
ويسعى بطلنا برشم الذي حقق ذهبية بطولة العالم في لندن بعد قفزه لمسافة 35‚2 متر، إلى تحطيم الرقم العالمي الصامد منذ عقود للكوبي خافيير سوتومايور والذي يبلغ 45‚2 متر، علماً بأن الرقم القياسي لبرشم يبلغ 42‚2 متر.
ومن خلال استعراض إنجازاته العام الماضي، قال برشم: "كان أدائي استثنائياً الموسم الماضي، فقد قدمت عروضاً مميزة في الوثب العالي، وسجلت اسمي في صفحات التاريخ خاصة بعد فوزي بجائزة أفضل رياضي في العالم 2017"، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق إنجازات جديدة.
وحول علاقته بمدربه ستانيسلاف تشيتشيربا، قال البطل القطري أن مدربه يبذل كل الجهد من أجل تطوير أدائه وتحفيزه على النجاح وتحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن العمل بينهما ممتد منذ تسع سنوات.
ورداً على سؤال حول أهدافه المستقبلية، أكد البطل الأولمبي القطري أن هدفه الأساسي هو الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية: "فزت بالميداليات الفضية والبرونزية في دورة الألعاب الأولمبية، ولكن أمنيتي تحقيق الذهبية، وأبحث أيضاً عن إنجازات جديدة في بطولة العالم للألعاب القوى 2019 هنا في الدوحة، وسأحاول تحقيق الميدالية الذهبية، عندما أخوض المنافسة في بلدي أحاول تحقيق الإنجاز، لكي يتحول إلى إرث في المستقبل.
"أشعر أني أصبحت مصدر إلهام للآخرين ويحاول الناس تقليد ما أقوم به، وأسعى دائماً أن أكون الأفضل في المسابقة، وتأتي العائلات مع أطفالها لرؤيتي، كل عائلة تريد طفلها أن يكون رياضياً"، متمنياً أن يستمتع الجميع بوقتهم في ممارسة الرياضة كأسلوب حياة ولا يفكر البعض في الألعاب الأولمبية سريعاً كهدف لكونها ستأتي خطوة بعد خطوة، فالرياضة ليست ممارسة فقط، بل أسلوب حياة ومسيرة شخصية.
ويطمح برشم في تثبيت اسمه على المشهد الرياضي العالمي، فهو لاعب يملك مهارات تؤهله لتحطيم الرقم القياسي العالمي الذي حققه الكوبي سوتومايور عام 1993، وتألق برشم في العام الماضي وأصبح أول رياضي في العالم يتخطى حاجز 2.40 متر على مدار خمسة مواسم متتالية، ويؤمن برشم بحظوظه في تحقيق تلك الإنجازات.
وقال البطل القطري: "أحتاج أن أكون في أفضل مستوى فني وأخوض المنافسة في ظروف مثالية، ولا أستطيع تحقيق الرقم القياسي العالمي في حالة الطقس الممطر أو البارد العاصف، وأيضاً أحتاج خوض منافسة قوية مع أسماء بارزة لكي أحقق الإنجاز، مشيراً إلى أنه في مناسبات قليلة كنت جاهزاً لتحطيم الرقم القياسي، ولم يحدث ذلك، فاحتاج للصبر وأن تتوحد كل عوامل النجاح منها جودة الطقس والمناخ الرائع".
إلى جانب الظروف المناخية توجد عوامل أخرى عديدة تساعد الرياضي على تحقيق وثبة مثالية، وفي هذا الإطار قال برشم: "يحتاج لاعب الوثب العالي السرعة الكافية للوثب، سأركض بشكل تدريجي ولا اعتمد على السرعة فقط، بل خطوة وراء خطوة حتى أبلغ المنحى المناسب ثم أبدأ الوثب للخلف، وعند لحظة الوثب استجمع قوتي وأختار التوقيت المناسب، لكي لا أتعرض للإصابة وعند الوثب العالي، أحتاج أن يكون جسمي في وضع إنحاء مقوس لكي أقفز فوق الحاجز.. أثناء القفز يكون تركيزي على وضع الكتف والاعتناء بركبتي وبعض التفاصيل الصغيرة.. ولا أفكر في شيء غير نفسي ومدربي والحاجز فقط".
وبخلاف ذهبية بطولة العالم التي أقيمت في لندن العام الماضي، كان برشم قد حقق ذهبية بطولة العالم للناشئين لألعاب القوى بكندا سنة 2010 مسجلاً 30‚2 متر، كما أنه بطل آسيا 2011 في اليابان حيث سجل 35‚2 متر، وحقق ذهبية دورة الألعاب العربية بالدوحة في ديسمبر 2011 مما مكنه من التأهل إلى الألعاب الأولمبية في لندن والتي حقق خلالها البرونزية عام 2012، ثم حقق الفضية في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016.
وبرشم هو أحد الأبطال الذين تخرجوا من أكاديمية التفوق الرياضية أسباير في الدوحة والتي أنشئت عام 2005.
