استبعد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من سباق المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2014 لاعتقاده بأن من يستحق الجائزة يجب أن يكون من أبطال العالم، في إشارة منه إلى أن الجائزة يجب أن تذهب لأحد لاعبي المنتخب الألماني الفائز بمونديال البرازيل 2014.
ويعلم أسطورة الملاعب الفرنسية أن صاروخ ماديرا هو المرشح الأوفر حظاً للاحتفاظ بالجائزة للمرة الثانية على التوالي والمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية، لا سيما بعد مساهمته في حصول فريقه على لقب دوري أبطال أوروبا، فضلاً عن أهدافه التي لم تتوقف منذ بداية هذا الموسم وحتى مباراة ليفانتي الأخيرة، إلا أنه أصر على أن من يستحق الجائزة يجب أن يكون من عناصر المنتخب الفائز بكأس العالم.
وقال بلاتيني لشبكة "بي إن سبورت" القطرية: "لن أصوت لجائزة الكرة الذهبية، لكن من حيث المبدأ يجب أن تذهب للاعب الذي قدم عروضاً مميزة في كأس العالم، لذلك ينبغي أن تكون من نصيب لاعب ألماني هذا العام مثل سيناريو عام 2010، حين فاز ميسي بالجائزة رغم أنه لم يكن جيداً ولا سيئاً في كأس العالم، لذلك يُمكنني القول بأنه لا شيء مؤكد هذا العام، وما هو مؤكد أن رونالدو واحد من أفضل لاعبي العالم مع ليونيل ميسي، لا شك في ذلك الأمر".
"أخذت كرة القدم بعداً آخراً في الـ 29 عاماً الأخيرة، ونظام النجوم يتناسب مع ذلك، فاللاعبون يستفيدون من كل شيء، وفي المقابل أصبح لدى النجوم مطالب أكثر مقارنة بالماضي، ففي تلك الفترات كنا أكثر حرية".
وعلى صعيد آخر، سُئل بلاتيني عن موقفه تجاه حادثة ملعب هايسيل المشؤومة التي راح ضحيتها الكثير من المشجعين، والتي تم على إثرها حرمان الفرق الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لخمسة مواسم فأجاب: "تلك اللحظات كانت صعبة للغاية، كنت اتساءل ماذا أود أن افعل لو كنت رئيس لليويفا في ذلك الوقت، لم يكن الأمر سهلاً وكانت الحادثة اشبه بنهاية شيء عظيم".
وبالنسبة لتصريحاته النارية تجاه مواطنه فرانك ريبيري بعد أن أعلن الأخير اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، قال: "بالنسبة لريبيري تذكرت فقط قواعد الاتحاد الأوروبي، تخيل لو غداً قال فاران وبنزيمة وغيرهما أنهم لا يهتمون بالمنتخب الوطني؟ ماذا علينا أن نفعل؟ هذا هو النظام الصحيح لإجبار اللاعبين على تلبية دعوة المدربين".
