أكد جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة أنه لن يعتزل تمثيل منتخب إسبانيا رغم تعرضه لانتقادات حادة من قبل الجماهير الإسبانية بسبب دعمه لاستقلال إقليم كتالونيا.
وقال بيكيه في مؤتمر صحفي: "هذا سؤال المليون دولار، ولكني لن أجيب عليه. لن أقول ما إذا كنت مؤيداً للاستقلال أم لا. أنا شخصية عالمية، أزاول كرة القدم، وأطفالي لهم أصول كولومبية ولبنانية وكتالونية".
وأضاف: "لا أقول أن هذا هو الحال معي، ولكن أي شخص مؤيد للاستقلال من الممكن أن يشارك مع المنتخب الوطني بسبب عدم وجود منتخب كتالوني، ولأنه ليس لديه شيء ضد إسبانيا".
وأكد مدافع البارسا أنه مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة تمثيل الماتادور، وأنه يرفض السماح لصافرات الاستهجان التي أطلقتها بعض الجماهير ضده أن تؤثر عليه: "ترك المنتخب في الوقت الحالي سيوفر المبررات لمن يطلقون صافرات الاستهجان، وسيجعلهم سعداء، ولكني لا أعتقد أنهم الغالبية في إسبانيا. كما أن زملائي في المنتخب يؤيدون استمراري.
"كنت أفكر في البقاء مع منتخب إسبانيا بعد كأس العالم. لا أريد الرحيل من الباب الخلفي لآن المنتخب والاتحاد بأسره بمثابة عائلتي، وأنا أريد الاستمرار من أجلهم".
وأطلقت الجماهير الإسبانية صافرات الاستهجان ضد بيكيه خلال تدريبات الفريق استعداداً لمواجهة نظيره الألباني ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2048 في روسيا، وقال بيكيه عن ذلك: "كان اليوم الأول صعباً بالنسبة لي، لا أحد يحب أن تكون الناس ضده، ولا أحد يحب أن تطلق صافرات الاستهجان ضده.
"ألعب في المنتخب منذ كان عمري 15 عاماً. وأعتبره عائلتي وأنا فخور جداً لكوني جزءاً منه. ولذلك، فإن الشك في التزامي يسبب لي الألم.
"ما أود فعله هو دعوة جميع الناس الذين أطلقوا صافرات الاستهجان ضدي في الملعب على العشاء".
ولدى سؤاله عما إذا كانت الأحداث الأخيرة ستؤثر على ثنائيته الدفاعية مع سيرخيو راموس، مدافع ريال مدريد، أجاب بيكيه قائلاً: "كل ما يقال عن علاقتي براموس ليس إلا كذبة كبيرة، لأني أشكل ثنائياً استثنائياً رفقته، وهو أمر تكرر 20 مرة".
ويحتل منتخب إسبانيا صدارة المجموعة السابعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 برصيد 22 نقطة.