ستلوح أمام مانويل بيليغريني مدرب ملقة فرصة سانحة لزيادة الضغوط على جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الذي حل مكانه في تدريب النادي الملكي عندما يلتقي الفريقان في الدوري الإسباني يوم السبت المقبل.
وتعادل الريال بشكلٍ مفاجئ 2-2 على أرضه أمام إسبانيول المتواضع الأحد الماضي ليتأخر بأربع نقاط عن أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني وبفارق 13 نقطة عن غريمه برشلونة المتصدر الذي لم يتجرع أية هزيمة حتى الآن في الليغا وذلك بعد مرور 16 مباراة من عمر الموسم.
وأهدر حامل اللقب حتى الآن نقاطاً أكثر مما فعل طوال الموسم الماضي بأكمله.
وقال مورينيو بعد مباراة إسبانيول أن إحراز اللقب "بات مستحيلاً من الناحية العملية".
ويوم السبت الماضي، أعلن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد وهو الرجل الذي احضر مورينيو إلى النادي عام 2010 مساندته للمدرب البرتغالي، لكنه أطلق تصريحاً يوم الاثنين الماضي اعتبره البعض نوعاً من التوبيخ.
وقال بيريز خلال مناسبة في النادي: "ريال مدريد يعتمد مبدأ رياضياً يدعو لعدم الاستسلام مهما كانت صعوبة التحدي".
ويشتهر بيريز وجماهير ريال مدريد بنفاد صبرهم السريع، وبحال الإخفاق في الفوز على ملقة ستثور الكثير من التساؤلات حول الفريق قبل دخول العطلة الشتوية خاصة وأن عشاق النادي يرغبون بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا وهو ما يجعل مسؤوليه ينتظرون معرفة مصيرهم في البطولة القارية قبل اتخاذ القرار المناسب.
ويعرف بيليغريني أكثر من غيره طبيعة موقف مورينيو الحالي، فخلال الموسم الذي أمضاه مع ريال مدريد ولم يفز خلاله بأي لقب في 2009-2010، حقق بيليغريني وقتها رقماً قياسياً في تاريخ النادي بالوصول إلى النقطة 96 في الدوري الإسباني، لكنه أنهى المسابقة في المركز الثاني خلف برشلونة الذي كان يقوده بيب غوارديولا.
وقرر بعدها المسؤولون إقالته وتعيين مورينيو بدلاً منه.
وتختلف شخصية المدرب التشيلي هادئ الطباع الذي يشتهر بلقب "المهندس" كثيراً عن شخصية مورينيو المثير للجدل ويشوب التوتر علاقتهما.
وحاول مورينيو التقليل من بيليغريني قبل عام عندما قال أنه كمدرب يرفض الإشراف على فريق مثل ملقة، وأنه عندما يترك ريال مدريد فإنه سينتقل إلى إنجلترا أو إيطاليا. لكن بيليغريني رد على مورينيو بشكلٍ عملي بقيادة ملقة لاحتلال المركز الرابع في الدوري، كما تأهل هذا الموسم لثمن نهائي دوري الأبطال بجدارة.