تشلسي وبنفيكا في مواجهة نارية باليوروبا ليغ

تاريخ النشر: 15 مايو 2013 - 11:42 GMT
البوابة
البوابة

يبحث تشلسي الإنجليزي عن إحراز لقبه القاري الثاني على التوالي للمرة الأولى في تاريخه بعد موسم مضطرب، عندما يواجه بنفيكا البرتغالي في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) اليوم الأربعاء على ملعب امستردام آرينا في هولندا.

وتنازل الفريق اللندني عن لقب دوري الأبطال الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه ويبات حلم بأن يصبح أول فريق يتوج بدوري الأبطال (أو كأس الأندية الأوروبية البطلة سابقاً) ثم يتبعه في الموسم التالي بلقب الدوري الأوروبي (أو كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً)، وذلك بعد فوزه مرتين على بازل السويسري 2-1 ذهاباً و3-1 إياباً في نصف النهائي.

وستجمع المباراة النهائية بين فريقين تحولا إلى اليوروبا ليغ من التشامبيونز ليغ بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما، وبين فريقين يسعيان إلى تكرار ما حققه أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2010 حين فاز باللقب بعد انتقاله من المسابقة دوري الأبطال.

وهذه المواجهة الثانية بين تشلسي وبنفيكا اللذان اصطدم مسارهما الموسم الماضي في ربع نهائي دوري الأبطال، وخرج الفريق اللندني فائزاً ذهاباً 1-0 وإياباً 2-1 في طريقه للتخلص من برشلونة الإسباني في نصف النهائي والفوز باللقب على حساب بايرن ميونخ الألماني.

تشلسي الذي اكتفى محلياً بالصراع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد خروجه من الدور الأول لدوري الأبطال، سيكون على بعد 90 دقيقة (في حال لم يحصل التمديد) من أن يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس امستردام الهولندي وبايرن ميونخ الألماني، إذ توج سابقاً بكأس الكؤوس الأوروبية عامي 1971 على حساب ريال مدريد الإسباني و1998 على شتوتغارت الألماني، إضافة إلى دوري الأبطال العام الماضي على حساب بايرن، علماً بأنه خسر نهائي دوري الأبطال 2008 أمام مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح.

لكن البلوز عاش موسماً مضطرباً بعد إقالة مبكرة لمدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو واستقدام الإسباني رافاييل بينيتيز غير المحبوب من الجماهير حتى نهاية الموسم.

وخالف بينيتيز التوقعات ونجح بتقويم سفينة الملياردير الروسي رومان آبراموفيتش، ليحتل الفريق الآن المركز الثالث ويضمن التأهل إلى دوري الأبطال، كما أنه بات على بعد خطوة من التتويج القاري.

وكتب الإسباني خوان ماتا نجم وسط تشلسي على مدونته: "سنلعب ضد فريق تاريخي في أوروبا (بنفيكا)، سيكون من الصعب الفوز عليه، كما لاحظنا الموسم الماضي في دوري الأبطال".

ويملك تشلسي نكهة برتغالية، فصحيح أن باولو فيريرا وهنريكي هيلاريو ليسا مؤثرين في التشكيلة، إلا أن شبح المدرب جوزيه مورينيو لا يزال مخيماً منذ منتصف العقد الماضي، بالإضافة إلى ركني الفريق البرازيليين راميريش ودافيد لويز القادمين من بنفيكا بالذات.

ويخيم شبح مورينيو على بينيتيز، في ظل الإشاعات التي تتحدث عن عودته إلى البلوز، حيث يواجه مشكلات حالياً في ريال مدريد.

أما بينيتيز المتوج مع فالنسيا باللقب عام 2004، فينوي أن يصبح ثاني مدرب يحقق لقب الدوري الأوروبي مرتين مع فريقين مختلفين بعد الإيطالي جيوفاني تراباتوني.

ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع جون تيري، فيما تأكد غياب البلجيكي إيدين هازار عقب إصابتهما في مباراة أستون فيلا الأخيرة في البريميير ليغ.

من جهته، عوض بنفيكا بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962، خسارته ذهاباً أمام فينيرباهتشة التركي 0-1 بالفوز عليه إياباً 3-1 في نصف النهائي حارماً إياه من بلوغ النهائي القاري الأول في مسيرته، ليتأهل بدوره إلى النهائي للمرة الثانية بعد عام 1983 عندما خسر أمام آندرلخت البلجيكي.

وكانت امستردام مسرحاً لتتويج بنفيكا الثاني في دوري الأبطال عام 1962 أمام ريال مدريد المدجج بالنجوم، لكن مذ ذاك الوقت لم يذق النسر الأحمر طعم الفوز في أية مسابقة قارية، إذ خسر 6 مباريات نهائية، آخرها قبل 23 عاماً أمام ميلان الإيطالي 0-1 في نهائي كأس الأندية البطلة.

ويخوض بنفيكا اللقاء بعد خسارة مؤلمة وفي الوقت القاتل أمام غريمه التاريخي بورتو 2-1 السبت الماضي في الدوري المحلي، ليلحق به الأخير الخسارة الأولى وينتزع منه الصدارة بفارق نقطة يتيمة قبل مرحلة على نهاية الدوري.

ويعتمد بنفيكا على الهداف الباراغوياني أوسكار كاردوسو والمهاجمين البرازيليين ليما ورودريغو ولاعبي الوسط الأرجنتينيين إدواردو سالفيو ونيكولاس غايتان وبابلو آيمار، والهولندي الشاب أولا جون والصربي نيمانيا ماتيتش.

وسيقود الحكم الهولندي بيورن كويبرز (40 عاماً) النهائي.