أسعد تعاقد نادي مانشستر يونايتد مع روبن فان بيرسي مهاجم آرسنال وهداف الدوري الإنجليزي مقابل 14 مليون جنيه استرليني جماهير النادي العريق، ولكنه كان يوماً سيئاً على حملة أسهم النادي التي هبطت في بورصة نيويورك إلى أدنى قيمة لها منذ إدراجها الأسبوع الماضي.
ويقول سيمون كوبر، كاتب رياضي وصاحب عمود في ''فايناننشيال تايمز'': "ليس من الواضح أن هذا مشروع شبيه بشراء لاعب كثير الإصابات وواهن القوى ويبلغ من العمر 29 عاماً، في حين أن لاعبي الخطوط الأمامية يميلون إلى بلوغ 24 عاماً".
وتم تداول أسهم الفريق بعروض أقل من 14 دولاراً أمس، ما يُعد انخفاضاً يزيد على 5% لما يقرب من 13.30 دولار في عمليات التداول المبكرة.
وحذر المستثمرون من البيان التمهيدي بشأن اكتتاب أسهم النادي، حيث إن إجمالي نفقات تحويلات هذا العام بلغ نحو 50 مليون جنيه استرليني وهي تمثل أعلى النفقات منذ شراء عائلة جلايزر التي تتخذ فلوريدا مقراً لها لنادي يونايتد مقابل 790 مليون جنيه استرليني في صفقة الشراء المدعومة.
فيما يلي مزيد من التفاصيل: يبدو أن صفقة نادي مانسشتر يونايتد بشراء المهاجم فان بيرسي لمدة أربعة أعوام مقابل 24 مليون جنيه استرليني قد أسعدت جماهير الفريق، إلا أن أسهم النادي أمس شهدت هبوطاٌ إلى أدنى قيمة لها منذ إدراجها في بورصة نيويورك في الأسبوع الماضي.
وكان فان بيرسي هداف الموسم الأخير للدوري الإنجليزي يلعب لنادي آرسنال، وتساءل بعض المحللين فيما إذا كان نادي مانشستر قد أفرط في المبلغ المدفوع.
وللاعب الهولندي الدولي سجل طويل من الإصابات ويبقى عام على رحيله وانتهاء تعاقده مع نادي آرسنال وبعد ذلك يكون بإمكان ماشستر يونايتد الإبقاء على اللاعب دون الحاجة إلى تسديد رسوم الانتقال.
وعلى الرغم أنه من المتوقع أن تنخفض الصفقة لتصل نحو 25 مليون جنيه استرليني في الأعوام التالية، إلا أن الصفقة تبعها في وقت قصير أصحاب مصلحة جدد.
ويقول شخص مقرب من عملية اكتتاب الأسهم: النفقات الرأسمالية تعد العامل الرئيس للمستثمرين، ومع هذا فقد أصر هذا الشخص على أن المستثمرين لم يتطلعوا إلى إصدار أحكام على الصفقات الفردية.
وأضاف: ''إنها ليست مجموعة استثمارية تتمتع بالكثير من المعلومات حول كرة القدم، حيث خدعوا المستثمرين بإمكانية العائد الإعلاني من العلامة التجارية للنادي، وليس بقرارات عمليات التنقل''.
كما أن نصف عائدات عمليات بيع الأسهم تستخدم في تسديد ديون النادي، البالغة بحسب التقرير الأخير نحو 423 مليون جنيه استرليني.
وتمثل عملية الشراء انقلاباً على الأندية المنافسة مثل آرسنال، فهي أيضاً تمثل خروجاً عن تقاليد يوناتيد في شراء اللاعبين صغار السن، وبهؤلاء اللاعبين يمكن للنادي تعويض استثماراتهم إذا ما أرادوا بيعهم لاحقاً.
ويقول أندي غرين، مدون بارز في مانشستر يونايتد فاينانس: "إنها مقامرة".
وأضاف: "اعتقد أنه من المثير للاهتمام عدم وجود قيمة إعادة البيع كما يظهر هذا أن عائلة غلايزر تقلل الاستثمار في اللاعبين".
وينتاب مؤيدو آرسنال حالة من الذهول، ويتساءلون لما تم بيع أفضل لاعب وهداف الموسم الأخير إلى المنافس الرئيسي في الدوري، كما أن الضغط ازداد على إدارة الغانرز بعد التعادل السلبي مع سندرلاند اليوم السبت في افتتاح مباريات الموسم الجديد.
و في يوليو، هاجم أليشر عثمانوف، ملياردير عمالقة صناعة الحديد الذي يمتلك قرابة 30 في المائة من نادي آرسنال، إدارة النادي بعد قرار فان بيرسي عدم تجديد عقده، وهذا فُسر على أنه طلب نقل معقد.
ولكن ليس آرسنال وحده هو الذي يخسر أفضل اللاعبين الموهوبين الذين يتجهون إلى المنافس الأغنى.
ويأتي فقدان فان بيرسي في اليوم نفسه الذي ظهر فيه لوكا مودريتش، صانع الألعاب في المنافس اللدود لآرسنال في شمال لندن توتنهام هوتسبير، بعقد انتقال يقدر بـ 27.5 مليون جنيه استرليني إلى ريال مدريد.