تكنولوجيا خط المرمى تشعل حرباً بين بلاتر وبلاتيني

تاريخ النشر: 04 يوليو 2012 - 10:07 GMT
البوابة
البوابة

يبدو أن الخلاف حول تطبيق تكنولوجيا خط المرمى يقود إلى تداعيات بين الرجلين صاحبي النفوذ الأكبر في عالم كرة القدم العالمية.

فقد أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ مونديال 2010 في جنوب إفريقيا تأييده لتكنولوجيا خط المرمى التي تحدد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى، ويأمل في الموافقة على تطبيقها خلال اجتماع حاسم يعقد غداً الخميس.

وعلى الجانب الآخر، يفضل الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وجود حكم مساعد خلف كل مرمى، مثلما حدث في في يورو 2012، ولم يبدو متأثراً بالهدف الذي سجله المنتخب الأوكراني في شباك إنجلترا والذي لم يتم احتسابه رغم تجاوز الكرة خط المرمى.

وطالبت اللجنة التنفيذية باليويفا السبت الماضي بأن يؤجل الفيفا قراره في الاجتماع المقرر بمدينة زيوريخ السويسرية لمجلس الاتحادات الدولية لكرة القدم (ايفاب) وأن يؤيد فكرة وجود حكم إضافي خلف كل مرمى.

وأوضح اليويفا: "تطالب اللجنة التنفيذية الفيفا وإيفاب بالبدء في حوار مفتوح حول استخدام التكنولوجيا في كرة القدم، يشمل كل المعنيين، قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن".

وكان بلاتر ضد تكنولوجيا خط المرمى حتى كأس العالم 2010 عندما لم يلحظ حكم مباراة ألمانيا وإنجلترا أن الكرة تجاوزت خط مرمى المانشافت من تسديدة لاعب الوسط الإنجليزي فرانك لامبارد.

وقد تأكد التغيير في رأي بلاتر في يورو 2012 عندما لم يحتسب الحكم أو مساعداه هدفاً صحيحاً للمنتخب الأوكراني في المباراة أمام إنجلترا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى.

وقال بلاتر عبر حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر في اليوم التالي لمباراة أوكرانيا وإنجلترا: "بعد مباراة الأمس، لم تعد تكنولوجيا خط المرمى بديلاً، بل ضرورة".

وأضاف في وقت لاحق أنه واثق من أن ايفاب سيقر التكنولوجيا الجديدة وقال: "كلي ثقة انهم سيدركون أن الوقت قد حان".

من جانبه، قال بلاتيني: "أنا ضد تكنولوجيا خط المرمى تماماً، ولكنها ليست مجرد تكنولوجيا خط المرمى، أنا ضد التكنولوجيا نفسها لأنها ستغزو كل ركن من أركان كرة القدم".

وأشار بلاتيني إلى أنه في حال تم تطبيق تكنولوجيا خط المرمى، فإن التكنولوجيا تتضمن أجهزة استشعار سيكون هناك أيضاً حاجة إليها لرصد التسلل ولمسات اليد وتجاوز الكرة خط الملعب.

وأكد رئيس اليويفا أن: "عدم احتساب (هدف أوكرانيا) كان خطأ ولكن كان هناك تسلل قبل ذلك، لذا لماذا لا توجد التكنولوجيا في هذا الجانب؟ أو عندما سجل مارادونا هدفاً باليد في 1986؟ أين يتوقف ذلك.. أين نتوقف؟".

ويتطلب تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في اجتماع الخميس موافقة ستة من أصل ثمانية أعضاء في ايفاب الذي تأسس قبل 127 عاماً ويشمل أعضاء من الفيفا وعضواً من كل من إنجلترا واسكتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية.

ويمكن لايفاب أيضاً أن يختار بين تقنية عين الصقر التي تعتمد على الكاميرات؟ وبين نظام "جول ريف" التي تستخدم حقلاً مغناطيسياً مع كرة خاصة لتحديد الظروف المحيطة بالهدف، وكلاهما خضع لاختبارات واسعة مثلما فعل اليويفا مع استخدام حكم إضافي خلف المرمى.

وفي حال الموافقة على تكنولوجيا خط المرمى، قد يتم تطبيق النظام خلال كأس العالم للأندية، ويريد بلاتر بكل تأكيد أن يتم تطبيق هذه التكنولوجيا في كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وهناك حل وحيد يمكن أن يخفف من حدة الصراع بين الفيفا واليويفا، ويتلخص في أنه يمكن لكل اتحاد قاري تحديد الطرق المتبعة في المباريات التي تعنيه، ولكن هذا الأمر يبدو بعيداً عن الواقع بما أنه سيقود إلى قوانين مختلفة في كل منطقة عن الأخرى. وربما يصبح للخلاف بين بلاتيني وبلاتر تداعيات رياضية سياسية حيث يعد بلاتيني مرشحاً قوياً لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن