تكهنات بقرعة صعبة للكبار في دوري أبطال أوروبا

تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2020 - 01:04 GMT
قرعة مرتقبة لدور الـ 16
قرعة مرتقبة لدور الـ 16

أجريت فعاليات دور مجموعات دوري أبطال أوروبا دون مشاكل تذكر رغم تواصل تفشي الإصابات بفيروس كورونا، الذي لا يزال يفرض نفسه على جميع الأنشطة الرياضية عبر العالم ويعطل عودة الجماهير للمدرجات.

والآن يترقب متابعو الكرة الأوروبية قرعة الدور الثاني (دور الستة عشر)، والتي يستضيفها مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في مدينة نيون السويسرية غداً الاثنين.

وتنتظر الفرق الستة عشر المتأهلة إلى هذا الدور مصيرها من خلال توزيعها على ثماني مواجهات فاصلة؛ وتجمع كل مواجهة بين فريقين أحدهما من الأندية المصنفة (التي تصدرت المجموعات الثماني في الدور الأول للبطولة)، والآخر من غير المصنفة (التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها بالدور الأول).

وتجنب القرعة الاثنين الفرق التي تنتمي إلى اتحاد أهلي واحد من الوقوع سوياً في مواجهات دور الستة عشر للبطولة.

وتضم قائمة الأندية المصنفة بايرن ميونيخ الألماني، وريال مدريد الإسباني، ومانشستر سيتي الإنجليزي، وليفربول الإنجليزي، وتشيلسي الإنجليزي، وبوروسيا دورتموند الألماني، ويوفنتوس الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي.

أما الفرق غير المصنفة فيمثلها أتلتيكو مدريد الإسباني، وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وبورتو البرتغالي، وأتالانتا الإيطالي، وإشبيلية الإسباني، ولاتسيو الإيطالي، وبرشلونة الإسباني، ولايبتزيش الألماني.

وتقام مباريات جولة ذهاب دور الستة عشر أيام 16 و17 و23 و24 فبراير 2021، فيما تقام مباريات جولة الإياب في التاسع والعاشر و16 و17 من مارس 2021.

وتخوض الفرق المصنفة (التي تصدرت مجموعاتها في الدور الأول) مباريات الذهاب خارج ملاعبها ومباريات الإياب على ملعبها.

ولم يجد بايرن أي صعوبة في تصدر المجموعة الأولى بعدما افتتح رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي بالفوز الكبير 4-0 على أتلتيكو مدريد الذي حل ثانياً في المجموعة.

وحصد بايرن بقيادة مديره الفني هانزي فليك 16 نقطة ليكون ثاني أفضل رصيد لأي فريق ألماني في دور المجموعات، علماً بأن أفضل رصيد سابق كان لبايرن أيضاً عندما حقق العلامة الكاملة وحصد الـ 18 نقطة مكتملة في دور المجموعات للبطولة الموسم الماضي 2019–2020.

وقال فليك: “يمكن القول أن مستوى الكرة الألمانية والدوري الألماني (بوندسليغا) تحسن بشكل هائل”.

ومن بين فرق الدوري الإنجليزي التي خاضت فعاليات دور المجموعات كان مانشستر يونايتد الوحيد الذي فشل في العبور إلى الأدوار الإقصائية بعدما خسر أمام لايبتزيش في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات.

في المقابل، تأهل مانشستر سيتي إلى الدور الثاني بعدما تصدر مجموعته للموسم الرابع على التوالي.

وقال بيب غوارديولا المدير الفني لسيتي: “أشعر بالسعادة حقاً، خاصة للمستوى الذي قدمناه في جميع المباريات بلا استثناء، أحرزنا الأهداف واستقبلت شباكنا هدفاً واحداً، بشكل عام، كان الأداء جيداً”.

ورغم افتقاده جهود العديد من اللاعبين البارزين بسبب الإصابة، مثل فيرجيل فان دايك، تأهل ليفربول عن جدارة إلى الأدوار الإقصائية مجدداً.

وقال ترينت ألكسندر أرنولد مدافع الفريق: “الآن تبدأ المتعة حقاً، الأدوار الإقصائية التي يصل إليها أفضل الفرق، من المهم أن تخوض هذه الأدوار، لكنها ليست سهلة على الإطلاق، لا نرى أي قرعة سهلة الآن ولكنها مثيرة”.

ومع انضمام لاعبين مثل تيمو فيرنر وكاي هافيرتز وحكيم زياش إلى تشيلسي، أصبح لدى الفريق اتزان أفضل مما كان الموسم الماضي، لكن فرانك لامبارد المدير الفني لا يرغب في “المبالغة في تحليل ما شهده دور المجموعات”، وقال: “كل شيء سيتغير قبل فبراير”.

واجتاز أتالانتا الإيطالي دور المجموعات للبطولة للموسم الثاني على التوالي، وقد يتخلص قريباً من دور المرشح الضعيف خاصة بعدما حقق الفوز على ليفربول وأياكس في دور المجموعات هذا الموسم.

وقال أليخاندرو غوميز مهاجم أتالانتا: “في الوقت المناسب، نكتب تاريخ النادي، إلى دور الستة عشر!”

ويسعى يوفنتوس لاستعادة التماسك الذي افتقده بداية الموسم الحالي، لكنه وجده خلال بعض المباريات مثل المباراة التي فاز فيها على برشلونة 3-0 الثلاثاء الماضي وخلال تعادلين أمام فريقين صاعدين لدوري الدرجة الأولى بإيطاليا هذا الموسم.

وقال ليوناردو بونوتشي مدافع يوفنتوس بعد الفوز على برشلونة: “نرغب جميعاً في هذه النسخة من يوفنتوس، قدمنا الإصرار والمشاركة والرغبة والتضحية والتواضع مع انتباه شديد للتفاصيل”.

وحافظ لاتسيو على سجله خالياً من الهزائم في مجموعته ليعود إلى الظهور في الأدوار الإقصائية بعد غياب دام 19 عاماً.

في المقابل ودع إنتر ميلان البطولة مبكراً بعدما تذيل المجموعة الثانية وفشل حتى في احتلال المركز الثالث بالمجموعة والذي ينتقل صاحبه لمسابقة الدوري الأوروبي.

وتصدر ريال مدريد الإسباني نفس المجموعة لكن هذا لم يحدث إلا بعد بداية هزيلة للفريق في المجموعة.

وحقق ريال بقيادة مديره الفني زين الدين زيدان النتائج التي كان يحتاجها من أجل التأهل إلى الأدوار الإقصائية، ويأمل في أن يكون بالخطورة اللازمة والكافية للتواجد بأدوار متقدمة من المسابقة الأبرز.

وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية الخميس الماضي: “ريال بعيد عن كونه الفريق الأقوى في القارة لكنه قد يكون الآن الأكثر خطورة مع وصول البطولة للأدوار الإقصائية”.

ويأمل برشلونة في تجنب مواجهة مبكرة مع بايرن ميونيخ لا سيما وأنه ليس في حال يساعده على الثأر لهزيمته القاسية أمامه بنتيجة 2-8 في المربع الذهبي الموسم الماضي.