توتنهام يستضيف برشلونة وليفربول يلاقي نابولي

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2018 - 09:54 GMT
مباريات مرتقبة في الجولة الثانية من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا
مباريات مرتقبة في الجولة الثانية من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا

تتطلع أندية ليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي لتأكيد بدايتها القارية القوية عندما تخوض الأربعاء الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، في حين يأمل باريس سان جيرمان الفرنسي بالتعويض.

استهل ليفربول وصيف بطل النسخة الأخيرة، حملته هذا الموسم بفوز قاتل على باريس سان جيرمان 3-2 ضمن المجموعة الثالثة، فيما أكرم البارسا وفادة ضيفه آيندهوفن الهولندي برباعية نظيفة في المجموعة الثانية، وقلب إنتر ميلان الطاولة على ضيفه توتنهام الإنجليزي وخرج فائزاً 2-1 ضمن المجموعة ذاتها.

بيد أن مهمة الثلاثي ليفربول وبرشلونة وإنتر لن تكون سهلة خصوصا بالنسبة للأولين اللذين تنتظرهما رحلتان محفوفتان بالمخاطر إلى إيطاليا وإنجلترا لمواجهة نابولي وتوتنهام توالياً، فيما يحل إنتر ضيفاً على آيندهوفن الجريح، أما باريس سان جرمان، فيخوض اختباراً سهلاً نسبياً عندما يستضيف النجم الأحمر بلغراد الصربي.

ويمني كل من ليفربول وبرشلونة النفس بمحو خيبته المحلية، فوصيف بطل المسابقة فشل في تحقيق الفوز في مباراتيه الأخيرتين وكلاهما أمام تشيلسي حيث خسر الأولى على أرضه 1-2 في الدور الثالث لمسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة، وأفلت من الخسارة في الثانية في لندن وخرج متعادلاً 1-1 بفضل هدف رائع للمهاجم البديل دانييل ستوريدج.

وعاد ستوريدج إلى التوهج من جديد بعد معاناة طويلة بسبب الإصابة وهو حتى الآن، على الرغم من خوضه أغلب المباريات بديلا، أفضل هداف للفريق “الأحمر” هذا الموسم برصيد 4 أهداف أمام النجوم، المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه.

وأشاد يورغن كلوب مدرب ليفربول بستوريدج عقب المباراة أمام تشيلسي، حيث قال: “الحمد لله أنه هنا، إنه في أفضل مستوى منذ أن عملنا معاً”.

وأضاف: “لم يكن دائماً محظوظاً بعض الشيء بسبب الإصابات وأشياء من هذا القبيل، هذه هي الحال، التوقيت في الحياة مهم جداً. الآن، التوقيت مثالي، نحتاج إليه بشدة وهو جاهز″، في إشارة إلى الحاجة إلى خدماته من خلال سعي النادي إلى التتويج باللقب المحلي للمرة الأولى منذ 29 عاماً ولقب المسابقة القارية العريقة للمرة الأولى منذ 2005.

كان ستوريدج لعب أساسياً في المباراة الأولى ضد باريس سان جيرمان وافتتح التسجيل برأسية رائعة من مسافة قريبة، وسيكون بالتأكيد أحد الأوراق الرابحة للمدرب الألماني في مواجهة نابولي التي تسبق قمة نارية الأحد المقبل أمام ضيفهم وشريكهم في صدارة البريمييرليغ مانشستر سيتي، حامل اللقب.

ولن تكون مهمة ليفربول سهلة أمام نابولي الذي يسعى إلى مصالحة جماهيره عقب خسارته أمام مضيفه يوفنتوس 1-3 في الدوري الإيطالي، بالإضافة إلى سعيه لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث من أجل الإبقاء على آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، خصوصاً أنه أهدر نقطتين ثمينتين في الجولة الأولى أمام مضيفه النجم الأحمر.

والتقى الفريقان قبل نحو شهرين في دبلن في مباراة ودية استعداداً للموسم الجديد وخرج ليفربول فائزاً بخماسية نظيفة، لكن أداء الفريق الإيطالي تحسن بشكل كبير مع مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي الذي يعرف الفريق الإنجليزي جيداً خصوصاً أنه خسر أمامه عندما كان يقود ميلان في المباراة النهائية لنسخة 2005 بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقت الأصلي الذي تقدم فيه ميلان بثلاثية نظيفة في الشوط الأول قبل أن يعود ويفوز عليه مع الروسونيري بعد عامين في نهائي نسخة 2007 بثنائية فيليبو إنزاغي.

ميلان يدرس التعاقد مع إبراهيموفيتش
أهداف مباراة سيسكا موسكو وريال مدريد 1-0 دوري أبطال أوروبا
ملخص مباراة بايرن ميونيخ وأياكس 1-1 دوري أبطال أوروبا
ملخص مباراة مانشستر يونايتد وفالنسيا 0-0 دوري أبطال أوروبا
أهداف مباراة روما وفيكتوريا بيلزن 5-0 دوري أبطال أوروبا

في المجموعة ذاتها، يملك باريس سان جيرمان فرصة ذهبية لتعويض كبوته أمام ليفربول عندما يستضيف النجم الأحمر. ويدخل الفريق الباريسي المواجهة منتشياً بمعادلته الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في بداية الدوري الفرنسي بعدما حقق العلامة الكاملة في المباريات الثماني الأولى إثر تغلبه على مضيفه نيس 3-0 السبت مكرراً الإنجاز الذي سبقه إليه أولمبيك ليل موسم 1936-1937.

ويعود لاعب الوسط الدولي الإيطالي ماركو فيراتي إلى صفوف فريق العاصمة بعد غياب عن المباراة ضد ليفربول، وسيكون أحد أسلحة المدرب الألماني توماس توشيل الذي على الرغم من تواجد أغلى اللاعبين في العالم معه مثل نيمار والواعد كيليان مبابي، إلا أنه يمنح الفرصة منذ بداية الموسم للعديد من اللاعبين الشباب أبرزهم موسى ديابي (19 عاماً) وستانلي نسوكي (19 عاماً) وكريستوفر نكونكو (20 عاماً) وكولان داغبا (20 عاماً) وتيموثي وياه (18 عاماً).

ومن المرجح أن يعول توشيل على شبانه أمام النجم الأحمر، أضعف حلقات المجموعة بالنظر إلى قوة ليفربول ونابولي.

ويعلل المدرب الألماني لجوءه إلى الشباب بـ ”تعويض غياب النجوم ومكافأة للجهود التي يبذلونها”.

وقال توشيل الأربعاء الماضي: “تعرفون، عندما يتدربون بجدية ويظهرون لي كل يوم أنهم على استعداد، فنحن بحاجة إليهم. بالنسبة لي، ليست مشكلة إذا كنت شاباً أم لا. إذا كنت جاهزاً، ستكون لك دائماً فرصة اللعب”.

ستكون الأعين شاخصة نحو ملعب ويمبلي في لندن الذي سيكون مسرحاً لقمة ساخنة بين توتنهام وبرشلونة.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين خاصة برشلونة الساعي إلى إحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2015 وتعويض الفشل الذريع والمذل الموسم الماضي عندما خرج من ربع النهائي على يد روما الإيطالي بخسارته 0-3 إياباً بعدما كان فاز 4-1 في كامب ناو.

وأعلن النجم والقائد ليونيل ميسي عقب تقديم الفريق مطلع أغسطس الماضي: “سنبذل كل ما في وسعنا لنعيد هذه الكأس الجميلة والمرغوبة إلى كامب ناو، لم نهضم حتى الآن خروجنا من ربع النهائي في النسخ الثلاث الأخيرة”.

لكن عودة ميسي إلى ملعب ويمبلي حيث قاد برشلونة إلى اللقب على حساب مانشستر يونايتد 3-1 عام 2011، لن تكون مفروشة بالورود، ففريقه لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة محلياً فضلا عن أن الفريق اللندني سيكون مطالباً بالفوز بعدما خسر الجولة الأولى.

وطرحت أكثر من علامة استفهام بخصوص مستوى برشلونة في الآونة الأخيرة في ظل اعتماد مدربه إيرنيستو فالفيردي مبدأ المداورة وإراحة النجوم، فكانت الغلة نقطتان في 3 مباريات آخرها سقوطه في فخ التعادل مع ضيفه أتلتيك بلباو عندما جلس ميسي على مقاعد البدلاء قبل أن يدفع به في الشوط الثاني.

وقلل ميسي من أزمة النتائج التي يعاني منها الفريق، وقال: “يتعين علينا أن نحقق بهدوء نتائج أفضل بكثير”، فيما اعتبر فالفيردي: “إذا فزنا، فسيكون ذلك جيداً جداً، وإذا خسرنا فذلك سيء جداً، نعرف أنه إذا فزنا على توتنهام سنخطو خطوة كبيرة نحو التأهل” إلى ثمن النهائي.

وفي المجموعة الأولى، يملك المتصدران بوروسيا دورتموند الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني فرصة تحقيق الفوز الثاني توالياً عندما يستضيفان الجريحين موناكو الفرنسي وكلوب بروج البلجيكي.

فيما تشهد المجموعة الرابعة قمة نارية بين بورتو البرتغالي (نقطة واحدة) وضيفه غالاتاساراي التركي المتصدر (3 نقاط)، ويلعب لوكوموتيف موسكو الروسي مع شالكه الألماني في المجموعة ذاتها.