أعلن برشلونة رحيل بيب سيغورا المسؤول التنفيذي عن نشاط كرة القدم، وذلك عقب تعيين باتريك كلايفرت مديرا لأكاديمية لا ماسيا.
وكان "راديو كتالونيا" قد أكد في السابق أن هناك رأساً سيطير داخل برشلونة بين المدرب إيرنيستو فالفيردي والمسؤول الأول عن الكرة بيب سيغورا وجرى الإطاحة بالأخير من منصبه.
وجاء تعيين كلايفرت ليمنح أكاديمية لا ماسيا رونقاً خاصاً، لا سيما أن هناك الكثير من الأخطاء التي وقعت في الفترة الأخيرة، منها عدم ضم الصاعد كوبو الذي ذهب إلى الغريم ريال مدريد، فضلاً عن عدم تصعيد الكثير من المواهب إلى الفريق الأول.
وأكد الهولندي عقب تعيينه مديراً للأكاديمية لمدة عامين، أن الهدف الأول له هو استعادة هوية النادي وأسلوب برشلونة الذي أقر فلسفته الراحل يوهان كرويف، وهي الكلمات التي منحت جمهور البلاوغرانا بارقة أمل، خاصة أن النجم الهولندي شخصية محبوبة وكان له الكثير من الذكريات حين كان مهاجماً رفقة البارسا.
كان برشلونة قد أعلن عن رحيل جوردي ميستري، نائب الرئيس لشؤون الرياضة، فيما قام جوسيب ماريا بارتوميو بتعيين نفسه في نفس المنصب من أجل الحصول على صلاحياته.
وجاءت قرارات بارتوميو لتتسق مع تعيين إيريك أبيدال في منصب السكرتير الفني لمتابعة اللاعبين المرشحين للانتقال إلى برشلونة، فيما قام بتعيين فيكتور فالديز في منصب المدير الفني لأحد فرق الأكاديمية.
ورفض برشلونة الانصياع وراء رغبات الوكيل الشهير مينو رايولا لمنح الموهبة تشافي سيمونز الراتب الخيالي الذي يريده رغم أن عمره 16 عاماً، وهو ما دفعه للذهاب إلى باريس سان جيرمان، لكن الإدارة رأت ضرورة التجديد مع مواهب أخرى مثل إنسو فاتي وخورخي ألاستوي وموريبا وألبا وهم من العناصر الواعدة التي تأمل أن تصعد بعد سنوات لتصبح من النجوم داخل الفريق الأول.
وقالت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن إدارة برشلونة نجحت في تأمين عقود رباعي الفريق الأول في فئة 16 عاماً، والذي كان ينتمي إليه تشافي سيمونز؛ مما ساهم في تخفيف حدة الانتقادات داخل النادي، خاصة أنه إذا ما دفع البلاوغرانا المبالغ المالية التي طلبها رايولا، فإن ذلك سيصنع فتنة كبيرة بين الصغار ويفقد الفريق تماسكه.
وحرص بارتوميو على تجديد الدماء في التعاقدات من خلال ضم فرينكي دي يونغ الذي يملك أسلوب لعب البلاوغرانا، فيما حصل على النجم أنتوان غريزمان من أتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو.
ولن يستطيع بارتوميو الترشح لمدة رئاسية جديدة في الانتخابات المقبلة عام 2021، وذلك بسبب اللوائح الخاصة بالنادي، والتي تقضي بعدم الترشح لأكثر من دورتين متتاليتين.
ويأمل بارتوميو فوز برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من أجل التمتع بما تبقى له من فترة في حالة من الهدوء، خاصة أن الجمهور لم ينس ما حدث في عهد فالفيردي حين تعثر أمام كل من روما وليفربول في آخر نسختين من البطولة الأوروبية.
