محمد ناجي جدو... اسم لن ينساه الجمهور المصري والعربي والإفريقي بسهولة، لأنه اللاعب الذي ولد نجماً في بطولة كأس الأمم الإفريقية بأنغولا 2010 تلك البطولة التي حصل علي لقب الهداف فيها وهو لاعب بديل يشارك فقط في أخر ربع ساعة.
وبعد انتقاله من الإتحاد السكندري للأهلي مر بفترة اضطراب بسبب تغير الجهاز الفني مرتين برحيل حسام البدري وعودة جوزيه ثم حدوث العكس.
ورغم بزوغ نجم جدو في تلك الفترة ظل مستواه متأرجحاً صعوداً وهبوطاً خاصة في فترة تولي جوزيه المسؤولية حتي تمكن من التأكيد علي أهمية وجودة وحجز مكاناً أساسياً في تشكيلة الفريق مع البدري وفي المنتخب استمر بنفس المستوي مع الأميركي بوب برادلي.
وقال جدو عن فكرة الرحيل عن الأهلي: "الإحتراف كفكرة لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيانها أو الغائها. وأي لاعب يفكر دائماً في المكان الذي يمكن أن يضيف إليه. وبالنسبة لي حددت اختياراتي في اللعب بأوروبا. وبمحطة اشعر أنها ستضيف لي في الفترة القادمة. وكذلك لا بد أن يكون رحيلي من خلال النادي وبموافقة مسؤوليه وحتى يأتي هذا العرض أنا مستمر مع النادي الأهلي وسعيد بوجودي فيه بشكل كبير.
تلقيت عروضا كثيرة للعب في الخليج. وكلها كانت شفوية ورفضتها من أجل البقاء في النادي الأهلي في الفترة الحالية واعتقد أن تركيزي فيما يخص الإحتراف منصب فقط على العروض الأوروبية.
أعلم أن الوقت مناسب للخروج لتجربة احتراف لكن في نفس الوقت هناك معترك إفريقي مع الأهلي واذا نجحنا في الحصول على لقب البطولة ستكون الفرصة كبيرة بعد المشاركة في بطولة العالم للأندية.
منذ انتقالي للأهلي وأنا أؤدي في التدريبات بنفس الجدية والرغبة بالتواجد في التشكيل الأساسي للفريق بشكل مستمر.
وخلال فترة وجود البرتغالي مانويل جوزيه كنت اشارك ولكن على فترات متباعدة. لكن بعد عودة حسام البدري مرة أخرى لتدريب الفريق وجدت نفسي أكثر معه وبدأت أتطور في المستوى وانتظروا مني المزيد في الفترة القادمة.
أجيد اللعب في أي مكان بالهجوم واعترف أن اللعب في الجبهة اليسرى الهجومية من ابتكار البدري في فترة ولايته الأولى مع الأهلي. أحببت جداً اللعب في هذا المكان وإن كنت أيضاً أحب اللعب كمهاجم صريح.
في المنتخب، أحاول قدر الإمكان أن ألعب بشكل أكثر حرية دون الإلتزام بمكان معين في الهجوم. وأسعى لتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بقيادة الأميريكي بوب برادلي.
اتمنى عودة بطولة الدوري في أسرع وقت ممكن. فالأهلي كفريق عاني بشدة خلال مشوار بطولة إفريقيا بسبب توقف الدوري وكذلك تأثرت المنتخبات بشكل كبير أيضاً ويكفي خروجنا من تصفيات كأس الأمم الإفريقية القادمة، لكن في نفس الوقت لا بد أن نضع في اعتبارنا القصاص لدماء الشهداء الذين راحوا ضحية احداث ستاد بور سعيد. فهؤلاء لا بد أن يبقوا في الذاكرة والحسبان ونتخذ كافة الإحتياطات التي من شأنها منع تكرار هذه المأساة.
المعادلة صعبة ونحن كلاعبين عانينا كثيراً في الفترة الماضية من الخلافات مع شباب الأولتراس. بسبب سوء الفهم بين الطرفين بعد مباراة السوبر لكن انتهت الأمور بشكل كامل بعد الجلوس والتحدث معهم.
يذكر أن جدو سجل هدف الفوز الثمين في مباراة الأهلي وصن شاين ستارز النيجيري (1-0) أمس الأحد ليتأهل المصريون لنهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لملاقاة الترجي الرياضي التونسي.