يصل التعصب ببعض الجماهير لدرجة تجعلهم يحملون قدراً كبيراً من الكراهية، لنجوم سبق لهم اللعب لناديهم ثم انضموا بعد ذلك إلى الفريق المنافس أو الجار اللدود، مما يدفعهم لارتكاب تصرفات عدائية تجاههم تصل في بعض الأحيان للتهديد بالقتل.
حدث ذلك على سبيل المثال مع نجم خط الوسط لويس فيغو، عندما ترك برشلونة من أجل اللعب لريال مدريد، مثلما حدث مع نجوم كثيرين في مختلف بطولات الدوري في الدول الأوروبية، لكن الجديد في الأمر ما فعلته جماهير أتلتيكو مدريد رداً على انضمام حارس المرمى العملاق تيبو كورتوا إلى ريال مدريد الجار اللدود.
وكشفت صحيفة "إللاغيرو" النقاب عن أن مجموعة من المشجعين المتعصبين الموالين لأتليتي قاموا بتحطيم اللوحة المعدنية المنقوش عليها اسم كورتوا داخل النصب التذكاري الكبير، الذي أقيم بالقرب من ملعب أتلتيكو الجديد واندا ميتروبوليتانو، تخليداً لذكرى النجوم الذين سبق لهم اللعب في صفوف أتلتيكو أكثر من 100 مباراة.
وكان كورتوا قد خاض 154 مباراة خلال الفترة التي أمضاها حارساً للمرمى مع الروخيبلانكوس، خلال الفترة من 2011 إلى 2014 على سبيل الإعارة من تشيلسي.
وقالت الصحيفة أن هذه الزمرة من الجماهير لم تتقبل فكرة وضع اسم كورتوا في لوحة الشرف، التي تخلد ذكرى النجوم الذين سبق لهم اللعب للفريق أكثر من 100 مباراة، فقامت بتشويه اللوحة المعدنية وإتلافها، رغم أن السنوات التي لعبها كورتوا مع أتلتيكو (من 2011 إلى 2014) كانت على سبيل الإعارة من تشيلسي.
وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر يتكرر كثيراً من بعض جماهير أتليتي، خاصة عندما ينتقل أي لاعب من صفوف الفريق إلى ريال، والتاريخ القديم يشهد على أول حالة تعرضت لم تعرض له كورتوا، وكانت هي حالة المهاجم الفذ هوغو سانشيز (60 عاماً)، الذي تجرأ وانتقل إلى ريال مدريد عام 1985، حيث تعرضت اللوحة المعدنية الخاصة بتكريمه لنفس ما حدث للوحة كورتوا، لأنه انتقل للعب للمنافس اللدود بعد 4 مواسم بدءاً من عام 1981.
