أصبحت الهشاشة الدفاعية واحدة من أكثر القصص إثارة للقلق في موسم برشلونة حتى الآن، فالتراجع الأخير في مستوى الفريق يمكن إرجاعه إلى حد كبير إلى عدم قدرته على الحفاظ على الاستقرار في الخط الخلفي، وهو أمر غير معتاد على الإطلاق بالنسبة لفرق المدرب هانزي فليك، المعروفة بتنظيمها المحكم.
الحقيقة المرة هي أن شباك برشلونة أصبحت تُستباح بسهولة مقلقة، والأخطر من ذلك أن قدرة الفريق على الخروج بشباك نظيفة قد اختفت تمامًا.
سلسلة سلبية لم تحدث منذ 5 سنوات
آخر مرة نجح فيها برشلونة في الحفاظ على نظافة شباكه كانت في 21 سبتمبر الماضي، عندما حقق رجال فليك فوزًا بثلاثية نظيفة على خيتافي. ومنذ ذلك الحين، خاض الفريق الكتالوني سبع مباريات متتالية دون أن ينجح في الخروج بشباك نظيفة، وهي سلسلة سلبية لم تحدث منذ موسم 2020/2021 تحت قيادة المدرب الهولندي رونالد كومان.
هذا الرقم السلبي لم يصله الفريق حتى في الموسم الماضي، الذي شهد فترتين استقبل فيهما أهدافًا في ست مباريات متتالية، لكن السلسلة لم تصل أبدًا إلى سبع مباريات.
وإذا تمكن إلتشي من التسجيل في مرمى برشلونة نهاية هذا الأسبوع، سيعادل الفريق الرقم الكارثي الذي سُجل تحت قيادة كومان قبل خمس سنوات بثماني مباريات متتالية من استقبال الأهداف.
ومن المفارقات المثيرة للاهتمام أن تلك السلسلة السلبية في عام 2021 انتهت بفوز 3-0 على إلتشي نفسه، وهي مصادفة قد تتكرر إذا أراد التاريخ أن يعيد نفسه.
أرقام لا تكذب: أسوأ سجل دفاعي منذ سنوات
القلق الأكبر لا يكمن فقط في غياب الشباك النظيفة، بل في العدد الكبير من الأهداف التي استقبلها الفريق. ففي 13 مباراة خاضها برشلونة هذا الموسم بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، استقبلت شباكه 16 هدفًا، بمعدل (1.23 هدف في المباراة الواحدة)، وهو معدل أعلى بكثير من المواسم السابقة.
للمقارنة، استقبل الفريق 13 هدفًا فقط في أول 13 مباراة الموسم الماضي، بينما كان الرقم 11 هدفًا فقط في موسمي 2022/23 و 2023/24.
وللعثور على سجل دفاعي أسوأ، يجب العودة مرة أخرى إلى السنة الثانية لرونالد كومان في قيادة الفريق، عندما استقبل برشلونة 17 هدفًا في أول 13 مباراة، وتكبد خلالها خمس هزائم.
هذا الموسم، خسر الفريق بالفعل ثلاث مباريات أمام باريس سان جيرمان، إشبيلية، وريال مدريد، مما يشير إلى تدهور واضح في الكفاءة الدفاعية.
