أعلن ليستر سيتي في بيان رسمي عبر موقعه عن توصله لاتفاق مع كلاوديو رانييري يقضي بإنهاء عقد المدرب الإيطالي بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز والتي جعلته أحد المرشحين للهبوط.
ولم يشفع الإنجاز التاريخي الذي حققه صاحب الـ 65 سنة عاماً مع الثعالب بتحقيق أول لقب دوري في تاريخ النادي له من أجل المواصلة على رأس الإدارة الفنية للفريق، إذ أن المسؤولين لم يترددوا في إقالته مباشرة بعد الخسارة التي تعرض لها في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إشبيلية بهدفين لهدف على ملعب رامون سانشيز بيزخوان.
ولم يكن السقوط على الأراضي الأندلسية القشة التي قصمت ظهر البعير، فرفاق رياض محرز وإسلام سليماني يعانون الأمرين هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، إذ يحتلون المركز الـ 17 برصيد 21 نقطة بعد مرور 25 جولة، وهو رصيد يجعلهم على بعد نقطة وحيدة من أول مركز مؤدٍ للدرجة الأولى الإنجليزية، والذي يحتله هال سيتي.
وكان رانييري قد فاز في يناير الماضي بجائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2016 بعد إنجازه الكبير مع الثعالب، وهو أمر لم يتجاهله سيتي في البيان الرسمي الذي نشره مساء الخميس، والذي وصف فيه المدير الفني الإيطالي بصانع أفضل إنجاز في تاريخ النادي الممتد لـ 133 عاماً.
واعترف ليستر في بيانه أن النتائج السلبية على الصعيد المحلي تسببت بهذا القرار، إذ لم يتمكن الفريق هذا الموسم من الفوز سوى في 5 مباريات ضمن الدوري الإنجليزي، فيما تكبد 14 هزيمة وتعادل في 6 مباريات أخرى.
وقال نائب رئيس النادي آياوات سريفادهانابرابها في هذا السياق: "الأمر تعلق بأصعب قرار اتخذناه منذ أن أصبحت ملكية النادي في حوزتنا قبل 7 مواسم، لكن مسؤوليتنا هي وضع مصلحة النادي على المدى البعيد فوق المشاعر الإنسانية مهما كان وقعها قوياً. قام كلاوديو بعمل كبير هنا، وطرقه أفادتنا كثيراً، كما أن خبرته مكنت النادي من الارتقاء لمراكز مهمة. كل ما قام به حول شعبية النادي للعالمية، وسنبقى ممتنين له إلى الأبد".
يذكر أن رانييري وقع الصيف الماضي على عقد مع ليستر سيتي يمتد حتى 2020، لكن الأقدار وخاصة نتائج الفريق جعلته ينهي ارتباطه بالنادي قبل ذلك بثلاثة أعوام ونصف.