لم يمر لقاء ريال مدريد في كأس ملك إسبانيا بسلام على برشلونة ولاعبيه وعلى الأرجنتيني ليونيل ميسي بوجه الخصوص الذي عاد من جديد ليكرر رقمه الكارثي الذي كان قد حصل في مباراة برشلونة وميلان.
ولم يتمكن الدولي الأرجنتيني من تسديد أية كرة بين خشبات مرمى الريال طيلة الـ 90 دقيقة في المباراة التي انتهت بفوز فريق العاصمة بنتيجة (3-1)، وهذا ما لم يسبق وأن حدث له خلال أية مباراة هذا الموسم باستثناء المباراة أمام ميلان (0-2) الأسبوع الماضي من دوري أبطال أوروبا.
وكان ميسي على وشك معادلة رقمه القياسي من الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو والهداف في تاريخ ديربي الكلاسيكو برصيد 18 هدفاً، إذ يمتلك 17 هدفاً في تاريخ الكلاسيكو لكنه لم يوفق، وعليه أن ينتظر ليوم آخر حتى يقوم بمعادلة رقم دي ستيفانو.
وأظهر ميسي في وقت مبكر رغبة في الاستفادة من المخالفات التي ارتكبها لاعبو الريال في مباراة الذهاب بحقه عندما تعرض للدفع بالمرفق والركلات والصفعات على وجهه من ألفارو أربيلوا وتشابي ألونسو، واتهامات خوسيه كاييخون الغريبة اتجاهه، لكن هذا تلاشى بأكلمه تدريجياً مع مرور الدقائق، كما تأثر بتواجد مواطنه أنخيل دي ماريا الذي كانت أحد مهامه الحد من تقدم زميله في المنتخب.
وكاد ميسي أن يسجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 34 عندما تقدم النجم الأرجنتيني لتنفيذ ركلة مرت جوار القائم وسط مراقبة الحارس دييغو لوبيز من دون حراك.
لم يكن ميسي مؤثراً أسوة ببقية اللاعبين بعد تعرض الفريق الكتالوني لانهيار بعد نهاية الشوط الاول، ولم يكن لميسي أي تأثير مقارنة بما قدمه الثنائي المدريدي دي ماريا وكريستيانو رونالدو اللذين ساهما بفوز فريقهما في المباراة.
ولم يلتحق النجم الأرجنتيني أمس (الأربعاء) بتمرينات برشلونة بسبب إصابته بالحمى مما دفع الطاقم الطبي إلى زيارته في المنزل من أجل معالجته بحسب ما أكد فريقه.
وذكر النادي الكتالوني في بيان أصدره أمس: "يعاني اللاعب الأرجنتيني من حرارة مرتفعة ومرض عام"، مضيفاً: "قام الطاقم الطبي للفريق الأول بزيارة ميسي في منزله إذ أعطاه الدواء اللازم ونصحه بالخلود إلى الراحة".
وخاض ميسي كامل الدقائق التسعين من مباراة ريال مدريد، ويأما النادي أن يتعافى نجمه من المرض ليشارك في مباراة السبت المقبل أمام الملكي أيضاً لكن في الدوري المحلي.
وقد أشار البلاوغرانا: "سيخلد الفريق للراحة يوم الخميس ونأمل أن يكون باستطاعة صاحب الرقم 10 أن يشارك في تمارين الجمعة بعد الظهر التي ستشكل الحصة التدريبية الأخيرة قبل مباراة الكلاسيكو على البيرنابيو.
