رهان يوفنتوس على رامزي بدأ يعطي ثماره

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2019 - 03:53 GMT
آرون رامزي
آرون رامزي

بدأ يوفنتوس، بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية، يقطف ثمار رهانه على لاعب الوسط آرون رامزي الذي وجد طريقه الى الشباك خلال ظهوره الأول في سيري آ، وقدم أداءً ملفتاً في مبارياته المحلية الثلاث الأولى مع فريق السيدة العجوز.

ويأمل الويلزي الذي انتقل إلى البيانكونيري بعد انتهاء عقده مع آرسنال مقابل راتب أسبوعي قدر بأكثر من 500 ألف يورو، أن تكون بدايته القارية كأساسي مع فريق المدرب ماوريتسيو ساري مماثلة لما حصل محلياً، وذلك حين يستضيف الثلاثاء باير ليفركوزن ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا.

وأعرب صاحب الـ 28 عاماً عن سعادته ببدايته التي تأخرت بسبب اصابة عضلية تعرض لها مع آرسنال، قائلاً بعد الفوز 2-0 بمباراة الدوري السبت أمام سبال: "حققنا هذا الأسبوع الفوز الثالث (الشخصي) من ثلاث مباريات في الدوري. وجهتنا الآن دوري الأبطال".

وبعد أن فرط بالفوز في مباراته الأولى ضد مستضيفه أتلتيكو مدريد بتقدمه بهدفين نظيفين قبل الاكتفاء بالتعادل 2-2، يسعى يوفي للخروج منتصراً من مباراته الأولى في المسابقة هذا الموسم بين جماهيره.

ولا تبدو مهمة رامزي وكريستيانو رونالدو ورفاقهما صعبة على الورق أمام ليفركوزن الذي سقط في الجولة الأولى على أرضه أمام لوكوموتيف موسكو الروسي 1-2.

ومن المتوقع أن يبدأ رامزي أساسياً أمام الفريق الألماني الذي خرج منتصراً من المواجهة الأخيرة بين الفريقين في دور المجموعات عام 2002 بنتيجة 3-1 في طريقه للوصول إلى النهائي قبل الخسارة أمام ريال مدريد.

وشارك الويلزي بديلاً في المباراة الأولى أمام أتلتيكو ولم يهنأ طويلاً بهذه المشاركة لأن فريق العاصمة الإسبانية سجل بعد دقيقتين فقط على نزوله.

وتطرق نجم آرسنال السابق عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى مشاركته الأولى والهدف الذي سجله في 21 الحالي أمام هيلاس فيرونا، بالقول: "انتظرت طويلا هذه اللحظة، أنا سعيد جداً بالانتصار (2-1) والتسجيل".

ويخوض يوفنتوس لقاء الثلاثاء وعينه على الاختبار الذي ينتظره السبت في الدوري المحلي سان سيرو أمام غريمه إنتر ميلان المتصدر في "ديربي ديتاليا"، وهي أول مواجهة رسمية له مع مدربه ولاعبه السابق أنتونيو كونتي.

ويبدو رامزي مناسباً لخطط ساري الذي منحه المزيد من المساحة داخل الملعب وأوكل إليه مهمة صانع الألعاب خلف رونالدو وباولو ديبالا وغونزالو هيغواين.

وكشف مدرب نابولي وتشيلسي السابق أنه يعتمد مقاربة المحافظة على طاقة نجم الوسط الويلزي في مستهل الموسم، إذ خاض ما معدله قرابة ساعة واحدة في كل من المباريات التي شارك فيها حتى الآن في الدوري، موضحاً: "نحاول الحفاظ عليه من ناحية وقت اللعب. هناك فارق كبير بين اللعب لستين دقيقة وتسعين دقيقة".

- السير على خطى جون تشارلز -

من المؤكد أن على رامزي تقديم جهود مضاعفة لكسب مكانه في وسط الملعب الذي يعج باللاعبين المؤثرين مثل ميراليم بيانيتش وبليز ماتويدي وأدريان رابيو وسامي خضيرة وإيمري تشان ورودريغو بينتانكور.

وأفاد رامزي حتى الآن من إصابة النجم دوغلاس كوشتا من أجل تولي مهام أكثر ميولاً نحو الهجوم، وقد تأكد حتى الآن بأن ساري يريده في مركز صانع الألعاب أقله لحين عودة البرازيلي من الإصابة.

توج الويلزي بكأس إنجلترا ثلاث مرات خلال أعوامه الـ 11 مع آرسنال، وساهم في قيادة بلاده إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2016، وبوجوده في فريق مهيمن محلياً مثل يوفنتوس، ضمن رامزي لنفسه العديد من الألقاب المستقبلية مبدئياً مقارنة بما توج به في لندن.

لم يتردد رامزي طويلاً في قبول العرض المقدم من إدارة بطل إيطاليا وفقاً لتصريحاته، حيث قال: "عندما علمت بأن يوفنتوس مهتم بي، لم يكن بإمكاني الرفض. إنه نادٍ رائع، أحد أكبر الأندية في العالم، والحصول على فرصة القدوم الى هنا بمثابة حلم يتحول الى حقيقة".

وأصبح ابن كايرفيلي، جنوب ويلز، من اللاعبين المحببين لدى جمهور يوفنتوس منذ يومه الأولى في تورينو بعد أن توجه إليهم ببعض الكلمات الإيطالية، وهو سيسعى الآن الى السير على خطى مواطنه نجم البيانكونيري السابق جون تشارلز الذي توفي عام 2004 عن 72 عاماً.

ويعتبر لاعب ليدز يونايتد السابق أسطورة في يوفنتوس بعد النجاح الذي حصده خلال أعوام الخمسة في تورينو آواخر الخمسينيات وآوائل الستينيات.

وسجل تشارلز أكثر من 100 هدف بقميص يوفي وأحرز معه لقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات والكأس الإيطالية مرتين، وكان جزءاً من "الثلاثي الساحر" مع جيانبييرو بونيبرتي وأرجنتيني الأصل عمر سيفوري.