ريال مدريد أمام ضرورة التسجيل في أولد ترافورد

تاريخ النشر: 04 مارس 2013 - 02:20 GMT
البوابة
البوابة

سيكون ريال مدريد الإسباني الطامح إلى الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2002 وتعزيز رقمه القياسي (9 ألقاب حتى الآن) مطالباً بتحسين نتيجة الذهاب، عندما يحل ضيفاً على مانشستر يونايتد الإنجليزي في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء على ملعب أولد ترافورد.

وانتهى الفصل الأول من الموقعة النارية بالتعادل 1-1 على ملعب سانتياغو بيرنابيو، عندما افتتح يونايتد التسجيل عبر داني ويلبيك، إلا أن لاعب يونايتد السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تركه عام 2009 مقابل صفقة قياسية تجاوزت قيمته التسعين مليون يورو، أدرك التعادل في الدقيقة 30 للفريق الملكي.

وسيكون التعادل السلبي كافياً لفريق الشياطين الحمر من أجل بلوغ ربع النهائي، في حين يتعين على ريال تسجيل هدف على الأقل كي يأمل في متابعة المشوار.

وتتميز الموقعة بين ريال ويونايتد بنكهة خاصة لانها تجمع بين المدربين البرتغالي جوزيه مورينيو والاسكتلندي أليكس فيرغسون اللذين دخلا في العديد من المشادات العلنية خلال فترة إشراف الأول على تشلسي، إضافة إلى أن البرتغالي كان يشرف على مواطنه بورتو عندما أطاح بيونايتد من الدور الثاني للمسابقة عام 2004 (2-1 و1-1) في طريقه إلى اللقب.

ويعتبر مورينيو من أبرز المرشحين لخلافة فيرغسون، لكنه مازح الشهر الماضي في رد على سؤال حول قدومه إلى يونايتد: “لا اعتقد ذلك لأننا سنعتزل التدريب في الوقت عينه. هو بعمر التسعين وأنا في السبعين”.

وكانت مباراة الذهاب الأولى بين مورينيو وفيرغسون منذ الدور عينه موسم 2008-2009، عندما قاد الثاني يونايتد إلى الفوز 2-0 بمجموع المباراتين على إنتر، وقد خطا المدرب الاسكتلندي نصف خطوة لتكرار السيناريو بفضل الهدف الذي سجله خارج معقله لأنه مهد الطريق أمامه للثأر من النادي الملكي الذي خرج فائزاً من المواجهة الأخيرة بين الطرفين في ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز ذهاباً 3-1 على أرضه ثم رد يونايتد بحسم لقاء الإياب 4-3 لم يكن كافياً، في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للملكي على ملعب أولد ترافورد والبديل ديفيد بيكهام ثنائية ليونايتد، كما ضمن ريال مقعداً له في نصف نهائي 2000 بفوزه 3-2 في مانشستر.

وفي المباريات الإقصائية بينهما، نجح يونايتد بالفوز مرة واحدة في طريقه لإحراز لقبه الاول عام 1968، عندما تعادلا في إسبانيا 3-3 وفاز يونايتد على أرضه 1-0.

ويخوض ريال المباراة منتشياً من انتصارين على التوالي حققهما أمام غريمه التاريخي برشلونة في مسابقتي الكأس والدوري، إذ سيتابع المشوار في الأولى نحو النهائي، بيد أن آماله معدومة في الثانية إذ يتصدر برشلونة بفارق كبير (16 نقطة).

وقال مدافع ريال سيرخيو راموس: "من الواضح أن الفوزين (على برشلونة) رائعان على صعيد الثقة بالنفس لدى المجموعة، لأننا سنخوض مباراة هامة الآن في دوري الأبطال. نحن ذاهبون إلى مانشستر وواثقون بإمكانية الفوز، مع الاحترام للخصم المميز”.

واعتبر لاعب الوسط الالماني مسعود أوزيل: “إذا كان ريال قادراً على الفوز في برشلونة، فيمكنه الفوز أيضاً في مانشستر”.

وأراح مورينيو عدداً من لاعبيه الاساسيين في مباراة برشلونة أول أمس السبت على غرار نجمه كريستيانو رونالدو الذي شارك في الشوط الثاني.

وعدا عن الحارس إيكر كاسياس المصاب، سيكون أمام مورينيو العديد من الخيارات لاعتماد تشكيلته الاساسية.

وستكون هذه الزيارة الأولى لرونالدو إلى ملعب فريقه السابق، مما دفع الفرنسي باتريس إيفرا ظهير يونايتد إلى القول: “هذا بيته لذا ستكون المشاعر ملتهبة خلال استقباله. آمل ألا يدفعه هذا الأمر للعب بشكل جيد. تحدثت معه بعد المباراة الأخيرة وقال لي أن قدومه إلى مانشستر ومواجهة جمهوره السابق سيكون صعباً”.

وعلى غرار ريال، يملك فيرغسون خيارات عدة باستثناء غياب المدافع - لاعب الوسط فيل جونز لإصابة في كاحله تعرض لها خلال فوز فريقه السهل على نوريتش سيتي 4-0 في الدوري السبت، ليحلق يونايتد في الصدارة بفارق 15 نقطة عن جاره مانشستر سيتي حامل اللقب.

وقال فيرغسون: “ستكون مباراة رائعة. أنتم تتحدثون هنا عن اثنين من أعظم الأندية في العالم. ستكون المشاعر راقية وأنا متأكد من جمالية اللقاء. إذا حافظنا على نظافة شباكنا سنتأهل، لكني اعتقد أن الفريقين سيسجلان، وآمل أن نسجل أكثر منهم”.

فيرغسون الذي سقط في نهائي 2009 و2011 أمام برشلونة مقتنع بجلب اللقب الرابع ليونايتد: "الفوز على ريال مدريد على أرضنا يشكل خطوة كبيرة لهذا الفريق المميز. سيمنحنا فرصة متابعة المشوار حتى النهاية".

وقد يخوض الويلزي راين غيغز (39 عاما) المباراة رقم 1000 في مسيرته بعدما اريح السبت.

واعتبر واين روني مهاجم يونايتد أن CR7 يشكل التهديد الأكبر لفريقه: “الهدف خارج أرضنا يمنحنا الأفضلية بالطبع. لكن بدون شك رونالدو لاعب رائع. شاركت إلى جانبه وأعرف تماماً مدى قوته. أكن له احتراماً كبيراً كلاعب وكشخص”.

وعلى غرار مهمة يونايتد، يستقبل بوروسيا دورتموند الألماني ضيفه شاختار دونيتسك الاوكراني بعدما عادله بنتيجة 2-2 على ملعب دونباس آرينا بهدفي البولندي روبرت ليفاندوفسكي وماتس هوميلز مقابل هدفي الكرواتي داريو سرنا والبرازيلي دوغلاس كوستا، ليقطع شوطاً هاماً نحو بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1997-1998 حين كان يدافع عن لقبه.

ورغم ذلك، أقر مدرب دورتموند يورغن كلوب أنه لا يزال أمام فريقه مشوار صعب للتأهل إلى ربع النهائي: "كنا الفريق الأفضل في دونيتسك رغم التعادل 2-2، وأن تكون الفريق الأفضل مجدداً سيكون تحدياً كبيراً لنا”.

ويحوم الشك حول مشاركة المدافع هوملز بعد غيابه عن آخر مباراتين بسبب الرشح.

واستعد دورتموند الذي كان بين أربعة فرق تحقق 3 انتصارات على أرضها في الدور الأول، بفوزه على هانوفر 3-1 في الدوري السبت بهدفين من ليفاندوفسكي المرشح بقوة للانتقال إلى بايرن ميونخ.

من جهته، فاز شاختار على فولين لوتسك 4-1 ليبقى في صدارة الدوري الأوكراني.

وقال مدافعه الروماني رازفان رات: “ستكون مواجهة صعبة علينا في دورتموند، لأن الضغط سيكون كبيراً. جمهورهم رائع وسيكونون واثقين بعد العودة بنتيجة جيدة من مباراة الذهاب. يجب أن نهاجم ونخاطر ونتأكد من عدم تلقي الأهداف”.

ورأى الظهير الأيسر الدولي الألماني مارسيل شميلتسر أنه على لاعبي الفريق الأصفر احتواء أبرز نجوم شاختار خصوصاً المهاجم البرازيلي لويز أدريانو الباحث عن إهداء الأهداف لمولودته الجديدة.