تتجه الأنظار إلى ملعبي سانتياغو بيرنابيو في مدريد وكامب ناو في برشلونة، حيث يحتضن الأول غداً قمة المرحلة العشرين من بطولة إسبانيا بين ريال مدريد وضيفه إشبيلية، ويشهد الثاني الأحد البداية الرسمية للمدرب كيكي سيتين مع برشلونة عندما يستضيف غرناطة.
يخوض ريال مدريد اختباراً صعباً على أرضه عندما يستضيف إشبيلية الرابع بفارق الأهداف خلف أتلتيكو، وعينه على الانفراد بالصدارة ولو مؤقتاً كون برشلونة يستضيف غرناطة بعد 27 ساعة.
ويدرك ريال مدريد جيداً أهمية النقاط الثلاث أمام إشبيلية كونها تضمن له البقاء في الصدارة والضغط على برشلونة، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة الفريق الأندلسي الذي يسعى إلى الثأر لخسارته ذهاباً على أرضه 0-1.
وما يزيد صعوبة مهمة الملكي انضمام قائده نجم إشبيلية السابق سيرخيو راموس ولاعب وسطه فيديريكو فالفيردي إلى قائمة الغائبين عن مواجهة السبت، الأول بسبب الإصابة في الكاحل والثاني لطرده في المباراة النهائية لمسابقة كأس السوبر.
بداية سيتين
وفي كامب ناو، يبدأ سيتين مشواره رسمياً مع برشلونة باستضافة غرناطة العاشر في مهمة ثأرية بالنسبة للنادي الكتالوني الذي سقط بثنائية نظيفة على ملعب الفريق الأندلسي في المرحلة الخامسة، وكانت الثانية له بعد الأولى أمام أتلتيك بلباو 0-1 في المرحلة الأولى، قبل أن يتلقى الخسارة الثالثة أمام مضيفه ليفانتي 1-3.
وتعاقد برشلونة مع سيتين بعد إقالة إيرنيستو فالفيردي عقب الخروج المخيب من نصف نهائي كأس السوبر في جدة إثر الخسارة أمام أتلتيكو مدريد 2-3.
وقال رئيس النادي جوسيب بارتوميو إنه جلب المدرب السابق لريال بيتيس لمنح الفريق دفعة إيجابية في منتصف الموسم، حيث ينافس النادي الكتالوني على ثلاث جبهات: الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما سيتين (61 عاماً) فقال: «لم أكن أتخيل في أقصى أحلامي تواجدي هنا. أنا شخص عاطفي واليوم هو مميز بالنسبة لي. لم أفكر إطلاقاً بأن يطلب مني برشلونة تولي تدريبه. لا أملك سيرة ذاتية هائلة أو الكثير من الألقاب لكني برهنت أنني أملك فلسفة معينة في اللعب».
ويشكل خط الدفاع الأولوية التي سيعمل سيتيين على تحسينها كون شباك الكتالوني تلقت 23 هدفاً حتى الآن في الدوري، أي نحو ضعف ما تلقاه وصيفه بفارق الأهداف ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الثالث.
ولم تتعلق مشكلة برشلونة بالأخطاء الفردية بقدر ضعف إيقاعه في مواجهة الهجمات المرتدة التي ستكون بدون تأكيد سلاح غرناطة للخروج بنتيجة إيجابية من معقل برشلونة.
ويمني أتلتيكو مدريد النفس بفض شراكة المركز الثالث مع إشبيلية عندما يحل ضيفاً على آيبار السادس عشر السبت، معولاً على خدمة جاره ريال بالفوز على النادي الأندلسي.
وبدورهما، يسعى فالنسيا وريال سوسييداد لفك الشراكة بينهما، إذ يحتل الأول المركز الخامس متقدماً على فالنسيا السادس بفارق الأهداف، وذلك عندما يحلان ضيفين على مايوركا وريال بيتيس على التوالي الأحد.
