يستهل ريال مدريد الإسباني موسمه الكروي اليوم الثلاثاء عندما يواجه مواطنه إشبيلية في كأس السوبر الأوروبي الذي سيقام في مدينة تروندهايم النرويجية دون مهاجمه كريستيانو رونالدو.
وتمتد إجازة الدولي البرتغالي صاحب الـ 31 عاماً حتى غد الأربعاء، كونه ساعد منتخب بلاده على الفوز بلقب يورو 2016.
وتمتد إلى الغد أيضاً إجازة البرتغالي الآخر بيبي الذي لعب دوراً حاسماً في نهائي البطولة الأوروبية التي أقيمت في العاشر من الشهر الماضي عندما تغلب برازيليو أوروبا على فرنسا.
وذكرت إذاعة "ماركا" الإسباني: "رونالدو وبيبي لاعبان يملكان الخبرة ومهمان للغاية لريال مدريد، وسيفتقدهما الفريق بشدة بالتاكيد أمام إشبيلية في تروندهايم".
وكأس السوبر الأوروبي هي البداية التقليدية للموسم الكروي الأوروبي، ويقام بين بطل دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري الأوروبي.
وتعد هذه هي المرة الرابعة التي تشهد مباراة كأس السوبر مواجهة إسبانية خالصة، ففي عام 2006 تمكن إشبيلية الذي فاز بلقب الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي وقتها) خمس مرات في آخر عقد من تحقيق مفاجأة كبيرة والتغلب على برشلونة 3-0.
وفي عام 2014، خسر إشبيلية من ريال مدريد بهدفين نظيفين سجلهما رونالدو، وفي العام الماضي خسر إشبيلية بصعوبة من برشلونة 4-5.
ويرجح أن يخوض زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الذي تم مضاعفة راتبه بعدما حقق اللقب الحادي عشر لريال مدريد بدوري أبطال أوروبا دون مهاجمه كريم بنزيمة، الذي يعاني من إصابة في الفخذ، ليحل ألفارو موراتا الذي عاد للفريق بعد موسمين قضاهما مع يوفنتوس محله.
وقال المهاجم الدولي الإسباني: "من الرائع العودة لريال مدريد، إنه الفريق الذي أريد أن ألعب له، من الرائع أن انتصر هنا، والآن لدي الفرصة لفعل هذا الأمر، دائماً ما يكون من الصعب مواجهة إشبيلية، ولكني أتطلع للمباراة".
لاعبان آخران حريصان على نيل إعجاب زيدان هما خاميس رودريغيز وإيسكو آلاركون اللذان يسعيان لتجنب الاستغناء عنهما خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ويرجح أن يبدأ الثنائي اللقاء في تروندهايم، لأن توني كروس وغاريث بايل غير جاهزين لخوض المباراة، خاصة أنهما أنهيا مؤخراً إجازتهما بعدما ساعدا منتخبي ألمانيا وويلز على التوالي في بلوغ نصف نهائي يورو 2016، وقد قام زيدان باستبعادهما من القائمة التي تم اختيارها للمشاركة في المباراة.
في الوقت ذاته، ستشهد مباراة الليلة أول ظهور رسمي لخورخي سامباولي مدرب إشبيلية الجديد الذي جاء ليخلف أوناي إيمري، الذي رحل بدوره لتدريب باريس سان جيرمان.
وقال المدير الفني الأرجنتيني: "ريال مدريد فريق عظيم، ولكننا نخطط لجعل الأمور صعبة عليهم في تروندهايم، اعتقد أننا سنفعل ذلك".
الملفت للنظر، أن أربعة لاعبين فقط من الذين خسروا كأس السوبر 2014 وهم فيسنتي إيبورا وفيتولو ونيكو باريخا ودانييل كاريكو لا يزالون ضمن فريق إشبيلية، بفضل سياسة النادي البارعة بشراء لاعبين بأسعار رخيصة وبيعهم بأثمان باهظة.
وأما أحدث اللاعبين الذين تم بيعهم فهما المهاجم كيفين غاميرو وفيرناندو يورينتي مع التعاقد مع لوسيانو فييتو من أتلتيكو مدريد ليحل محلهما.