يستعد ريال مدريد للعودة إلى الأجواء المحلية وعينه على خطف لقب الليغا، الغائب عن خزائن كتيبة زين الدين زيدان منذ موسمين سيطر خلالهما الغريم برشلونة على اللقب.
ويسعى الملكى إلى تعويض فارق النقطتين خلف البارسا بالعديد من النقاط الإيجابية، أبرزها عودة الثنائي الغائب لفترة طويلة للإصابة، إيدين هازارد وماركو آسينسيو.
مكاسب التوقف
بعد أن توقع الجميع انتهاء موسم النجم البلجيكي، ليس مع فريقه فحسب، ولكن مع منتخب بلاده في بطولة يورو 2020، إلا أن جائحة كورونا جاءت بمثابة الضارة النافعة لهازارد.
ونفس الحال ينطبق على النجم الشاب آسينسيو، الذى أصيب بقطع في الرابط الصليبي خلال فترة الإعداد للموسم الحالي.
وساهمت حالة الطوارئ التي أقرتها الحكومة الإسبانية، فضلاً عن توقف جميع الأنشطة، قرابة الشهرين ونصف، في استعادة المدرب الفرنسي لأوراقه الرابحة، مع الاستعداد لدخول المنعطف الأخير والحاسم لهذا الموسم.
وقطعاً ستجبر أجندة المباريات المضغوطة، خلال ما تبقى من عمر الليغا، زيدان على الاستعانة بجميع أسلحته، باستثناء الغياب المفاجئ للمهاجم كريم بنزيمة، والمصاب بكسر في القدم خلال فترة الحجر الصحي لوكا يوفيتش.
مهمة معقدة
أمر آخر سيؤثر في عودة الملكي للبطولات، وهو غياب أحد أهم العوامل التي كان يعول عليها، وهي الجماهير، بسبب البروتوكولات الطبية، ما دفع الإدارة للإسراع بعملية توسعة ملعب سانتياغو بيرنابيو، ومن ثم الانتقال لملعب الفريق الرديف ألفريدو دي ستيفانو داخل المدينة الرياضية.
وخلال ماراثون سباقه المحتدم على لقب الليغا مع الغريم الكتالوني، سيستقبل ريال على ملعبه الجديد كلاً من آيبار وفالنسيا وريال مايوركا وخيتافي وديبورتيفو آلافيس، وأخيراً فياريال على الترتيب.
فيما سيخرج الملكي من أجل مواجهة كل من ريال سوسييداد وإسبانيول وأتلتيك بلباو وغرناطة وليغانيس.
وتخلت كتيبة «زيزو» عن الصدارة للبارسا، بالخسارة قبل فترة التوقف داخل معقل ريال بيتيس (2-1).
بدائل هجومية
سيكون أمام زيدان العديد من الخيارات في الخط الأمامي، من أجل تعويض غياب المهاجمين، سواء يوفيتش، أو بنزيمة، أو حتى ماريانو دياز العائد من الإصابة.
على رأس هذه الخيارات يأتي غاريث بايل وفينيسيوس جونيور ورودريغو ولوكاس فاسكيز وحتى براهيم دياز، حيث ستسعى هذه الأسماء للتشبث بالفرصة، لا سيما أنها لم تقدم المردود المنتظر منها، وظهرت على فترات، بالإضافة للثنائي هازارد وآسينسيو.
ورغم الآمال الكثيرة التي وضعتها الجماهير على كاهل هازارد لحظة الإعلان عن ارتدائه القميص الملكي، إلا أن إصابات اللاعب المتكررة حالت دون ذلك، ولكن القدر أمهله فرصة لإثبات قيمته وقدرته على قيادة الفريق وسط هذه الظروف الاستثنائية، مثلما كان حاله في تشيلسي.
التحدي الكبير
لا شك أن التحدى الأكبر للاعبي ريال خلال هذه الفترة هو عدم فقدان مزيد من النقاط، مع انتظار أي تعثر لرفاق النجم ليونيل ميسي، من أجل الانقضاض على الصدارة.
ويضع نجوم ريال نصب أعينهم استعادة اللقب المحلي الغائب منذ 2017، بانتظار تحديد الاتحاد الأوروبي (يويفا) لمصير دورى الأبطال.
ويسعى الملكي لتعويض خسارة ذهاب ثمن النهائي أمام مانشستر سيتي بنتيجة (1-2)، في مباراة الإياب، وتجنب مصير العام الماضي بالخروج صفر اليدين من البطولة التي يتربع على عرشها.