ريال مدريد يلاقي دورتموند وعينه على نهائي دوري الأبطال

تاريخ النشر: 23 أبريل 2013 - 03:15 GMT
البوابة
البوابة

يدخل ريال مدريد الإسباني الفصل الأول من مواجهته مع بوروسيا دورتموند الألماني غداً الاربعاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا آملاً بتكرار سيناريو عام 1998 عندما كان بطل البوندسليغا خلال الموسمين السابقين بوابة عبوره لفك صيامه الطويل جداً عن الفوز بلقب المسابقة.

وشاءت الصدف أن يكون دورتموند الحاجز قبل الأخير مجدداً بين النادي الملكي واللقب الذي ينتظره منذ عام 2002 (تغلب حينها على فريق ألماني آخر هو باير ليفركوزن 2-1)، إذ أن المواجهة الأولى بين الطرفين كانت في نصف نهائي موسم 1997-1998 حين كان الفريق الألماني حامل اللقب.

ونجح ريال حينها بالعودة من ملعب "فيشتفالن شتاديون" بالتعادل 0-0 ثم فاز إياباً على أرضه 2-0 وبلغ النهائي الذي تغلب فيه على يوفنتوس الإيطالي بهدف الصربي بريدراغ مياتوفيتش وتوج باللقب للمرة الأولى منذ 1966.

لكن مهمة النادي الملكي الذي يتوجه للتنازل على لقب الدوري المحلي لمصلحة غريمه الأزلي برشلونة الذي قد يكون خصمه في المباراة النهائية بحال تخطيه الفريق الألماني الآخر بايرن ميونخ لن تكون سهلة في ملعب سيغنال إيدونا بارك، إذ سبق أن سقط عليه هذا الموسم بنتيجة 1-2 عندما التقى الفريقان في مرحلة المجموعات، ثم اكتفى بالتعادل 2-2 على ملعبه سانتياغو بيرنابيو الذي يستضيف إياب نصف النهائي الثلاثاء المقبل.

وعلى النادي الملكي أن يقدم أداءً أفضل بكثير مما أظهره في الدور السابق في حال أراد التأهل إلى النهائي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه (رقم قياسي)، إذ اعتقد الجميع بأنه سيكون في نزهة خلال إياب ربع النهائي أمام مستضيفه غالاتاساراي التركي وذلك بعد أن حسم لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة، لكن النادي الملكي كاد أن يتلقى درساً لا يُنسى قبل أن ينقذه نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل الهدفين.

وسيضطر مورينيو على الأرجح للاستعانة بسيرخيو راموس في مركز الظهير الأيمن، الذي بدأ مسيرته الكروية وهو يشغله، خلال لقاء الغد، وذلك بسبب إيقاف ألفارو أربيلوا الذي دخل في الدقيقة 31 بدلاً من الغاني مايكل إيسيان بسبب إصابة الأخير، لكنه طرد في الدقيقة 89 لحصوله على إنذار ثانٍ.

وفي ظل الاعتماد على راموس في مركز الظهير الأيمن، ستوكل مهمة قلبي الدفاع إلى البرتغالي بيبي والفرنسي رافاييل فاران اللذان قدما أداءً متواضعاً في لقاء اسطنبول (خسر الملكي بنتيجة 2-3).

وتبقى هناك مسألة حراسة المرمى إذ ما زال الجدل قائماً بسبب قرار جوزيه مورينيو بإبقاء القائد العائد من الإصابة إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء مفضلا عليه الوافد الجديد دييغو لوبيز الذي تلقى وللمرة الأولى ثلاثة أهداف في مباراة واحدة منذ ارتدائه قميص النادي الملكي.

ومن المستبعد أن يتجاوز "ذا سبيشل ون" خلافاته الشخصية مع "القديس" ويشرك الأخير في مباراة الغد حتى وإن كانت مباراة اسطنبول المرة الثالثة فقط التي تتلقى فيها شباك فريق يدربه البرتغالي ثلاثة أهداف في دوري الأبطال.

وسرت شائعات بإصابةٍ لوبيز اليوم الثلاثاء، ومن شأنها إن صحت بمنح الفرصة أمام كاسياس لاستعادة مركزه.

وفي المعسكر الآخر، يأمل فريق المدرب يورغن كلوب الذي يخوض نصف النهائي للمرة الأولى منذ خسارته أمام ريال عام 1998، أن يؤكد تفوقه على الإسبان هذا الموسم في ملعبه إذ أن بطاقته إلى نصف النهائي كانت على حساب ملقة وبطريقة دراماتيكية بعد أن فاز على الأخير 3-2 في إياب ربع النهائي في مباراة حسمها صاحب الأرض في الوقت بدل الضائع بعد أن تخلف 1-2 في الدقيقة 82 وفقد الامل كليا حتى لو تعادل (انتهى لقاء الذهاب بنتيجة 0-0)، لكنه تمكن من تسجيل هدفين مثيرين للجدل في الوقت بدل الضائع ووضع حداً لمغامرة منافسه الذي كان يخوض غمار المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.