زيدان يختبر صلابة ريال مدريد قبل الكلاسيكو

تاريخ النشر: 05 أبريل 2021 - 06:20 GMT
زين الدين زيدان
زين الدين زيدان

يتطلع زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد إلى تبديد الصورة السلبية للملكي وإعادته إلى مساره الصحيح.  والأهم من ذلك الرد على المشككين في قدرته على النهوض بالفريق خصوصاً بعد تواتر الأخبار عن اقتراب رحيله نهاية الموسم الحالي.

وواصل العملاق الإسباني تحت قيادة زيدان السير بخطوات ثابتة في مشواره للحفاظ على لقب الليغا بعد تخطي آيبار بثنائية نظيفة.

ورفع الفريق الملكي بهذا الانتصار رصيده إلى 63 نقطة في المركز الثاني في جدول ترتيب الليغا وقلّص الفارق مع المُتصدر أتلتيكو مدريد إلى ثلاث نقاط قبل مباراة الكلاسيكو المرتقبة ضد الغريم التقليدي برشلونة ثالث الترتيب برصيد 62 نقطة في معقل الملكي ألفريدو دي ستيفانو.

وعبّر زيدان عن سعادته بالانتصار على آيبار والذي جاء في وقت هام بالنسبة للميرينغي الذي يبحث عن استعادة توازنه منذ فترة طويلة.

وواجه زيدان على مدار الموسم سيلاً من الانتقادات خصوصاً مع كل تعثر للفريق سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا.

بدأ الحديث بشدة عن رحيل المدرب الفرنسي نهاية الموسم بعد الإقصاء من نصف نهائي السوبر الإسباني ضد أتلتيك بلباو وتوديع كأس الملك أمام ديبورتيفو آلكويانو من دور الـ 32.

لكن زيدان نجح في إنقاذ الفريق من شبح الإقصاء المبكر من دور المجموعات في دوري الأبطال والعبور إلى ثمن النهائي، إذ واجه أتالانتا وأقصاه ليواصل رحلته في المسابقة الأوروبية الأبرز بمواجهة ليفربول في ربع النهائي ويكون الممثل الإسباني الوحيد في البطولة.

ومنح عبور ريال مدريد إلى ربع النهائي حالة من الاستقرار لدى زيدان ولاعبيه خصوصاً بعد إقصاء برشلونة وأتلتيكو مدريد.

وسيكون الفوز بالكلاسيكو بمثابة الرد الصارم على المنتقدين، لا سيما وأن زيدان قاد الفريق للانتصار في كلاسيكو الدور الأول بنتيجة 3–1 في معقل البارسا كامب ناو.

والفارق الذي يفصل ريال عن برشلونة هو نقطة واحدة، لكن الفريق الكتالوني لديه مباراة الاثنين ضد بلد الوليد وفي حال انتصر فيها سيصبح الفارق أربع نقاط.

الفوز بالكلاسيكو بالنسبة لريال مدريد يعني اعتلاء المركز الثاني بفارق نقطة عن برشلونة، وهو ما سيُشكل ضغطا ويزيد من حماسة لاعبي اللوس بلانكوس للظفر باللقب خصوصاً بعد خسارة أتلتيكو مدريد أمام إشبيلية 0-1.

وبالنظر إلى الموسم الماضي، كان ريال متأخراً في عدد النقاط عن البارسا، لكنه قلص الفارق واعتلى الصدارة وتوج باللقب في آخر 10 مباريات بعد أن قلب الطاولة على غريمه.

على الجانب الآخر، تعلّم برشلونة تحت قيادة رونالد كومان من أخطائه في بداية الموسم وتحسن الأداء خصوصاً مع تغيير طريقة اللعب في الأسابيع الأخيرة.

ولم يتلق برشلونة أي هزيمة في الليغا منذ بداية عام 2021، لذلك ستكون فرصة جيدة للميرينغي لكسر هذه السلسلة وإسقاط الغريم ووضعه في دائرة الانتقادات من الصحف والإعلام مرة أخرى.

وإذا انتهى الكلاسيكو بفوز أحد العملاقين سيكون الطرف الفائز أكثر حماسة لمواصلة المشوار والصراع على اللقب مع العلم أن ريال مدريد سيدخل المباراة مُنهكاً بعد مواجهة ليفربول في دوري الأبطال.

ويدرك دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، الضلع الثالث في المنافسة أن التتويج بالليغا هو الحل الوحيد أمامه لإنقاذ الموسم بعدما ودع كأس الملك مبكراً وتعرض للإقصاء من ثمن نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي.

وسيكون الروخيبلانكوس الأكثر راحة في مرحلة الحسم، نظراً لأن ريال سيكون مرهقاً في دوري الأبطال كما سيخوض برشلونة نهائي بطولة الكأس ضد أتلتيك بيلباو.