أقصى ريال سوسييداد مستضيفه ريال مدريد من كأس ملك إسبانيا بعد الفوز عليه بملعب سانتياغو بيرنابيو بأربعة أهداف لثلاثة في إطار منافسات ربع النهائي في مفاجأة مدوية.
ويبدو أن البطولة ستظل عقدة زين الدين زيدان، مدرب الملكي، فهذه المرة الرابعة التي يعجز فيها عن التتويج باللقب، ليظل الوصول لربع النهائي أفضل نتيجة حققها المدير الفني الفرنسي خلال فترتيه بمدريد.
وخرج ريال مدريد عام 2017 بقرار إداري لمشاركة دينيس تشيريشيف الشهيرة، ثم خرج من ربع النهائي أيضاً على يد سيلتا فيغو عام 2018، بينما جاءت المرة الأخيرة على يد ليغانيس الموسم الماضي.
ولم يظهر ريال مدريد بالشكل المتوقع في الشوط الأول، فبادله سوسييداد السيطرة على أرض الملعب بل كانت الخطورة أكثر لمصلحته حتى تمكن مارتن أوديغارد من التقدم في الدقيقة 22 بعد خطأ فادح من الحارس ألفونس آريولا.
هدف النرويجي هو الأول في ملعب سانتياغو بيرنابيو، لكن المفارقة الطريفة أنه في صفوف فريقه الأصلي، بينما هو الهدف الرابع من أصل 15 هدفاً سكنت شباك الملكي هذا الموسم عبر لاعبين سابقين للفريق.
وفي الشوط الثاني، استمر الأداء السلبي للاعبي زيدان وهو ما تُرجم في هدفين متتاليين لأليكساندر إيساك في الدقيقتين 54 و56 مما صعب من مهمة الميرينغي.
وأعاد مارسيلو الأمل نوعاً ما لأصحاب الأرض بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 59، لكن بخطأ آخر من آريولا أنهى سوسييداد المباراة بهدف رابع في الدقيقة 65 عبر مايكل ميرينو.
ووضع فينيسيوس جونيور هدف إحياء المباراة لريال مدريد في الدقيقة 78، لكن تقنية الفيديو ألغته بداعي التسلل، ليعود بعدها رودريغو ويسجل مما أشعل مجريات المباراة (81).
ولم تكلل مساعي ريال مدريد للعودة بالنجاح رغم إحراز ناتشو هدفاً ثالثاً في الدقيقة 90+3 ليخرج الملكي من ربع النهائي على يد سوسييداد الذي انتصر في آخر مباراتين بالكأس على غريمه برباعية أيضاً في ظاهرة غريبة.
