أصبحت الأمور تدور في دائرة مفرغة ومألوفة بالنسبة للمدير الفني أولي غونار سولشاير، حيث يمكن لمانشستر يونايتد تحت قيادته أن يحقق الفوز، بل وأحياناً يفوز بعد تقديم مستويات رائعة، وعادة ما يكون السبب في ذلك النجم برونو فيرنانديش أو النجم الشاب ماركوس راشفورد، لكن بمجرد أن يخسر تبدأ المطالبات على الفور بإقالة النرويجي من منصبه.
عادةً ما تكون المطالبات بإقالة سولشاير مصحوبة بالإشارة إلى المدير الفني السابق لتوتنهام، ماوريسيو بوتشيتينو، الذي لا يتولى تدريب أي فريق حالياً، والذي ينظر إليه الكثيرون على أنه الخليفة المنتظر للنرويجي.
كان هذا هو الوضع الفعلي خلال معظم فترات العام الحالي - سولشاير يتعرض لانتقادات كبيرة، ومطالبات بتعيين بوتشيتينو على رأس القيادة الفنية للشياطين الحمر بدلاً منه.
انتظر الأرجنتيني بعض الوقت دون أن يتولى تدريب أي فريق، لكن يبدو من الواضح أنه لا يريد أن يعمل سوى في نادٍ كبير، وهو الأمر الذي يعتقد أنه يستحقه تماماً بعد العمل الرائع الذي قام به مع توتنهام.
لا يعني ذلك بالضرورة أنه سيتولى قيادة مانشستر يونايتد - فهناك اهتمام أيضاً من جانب ريال مدريد وبوروسيا دورتموند - لكنه يعلم تماماً أن أصحاب النفوذ في ملعب أولد ترافورد كانوا يريدون التعاقد معه عام 2016 عندما كانوا يبحثون عن بديل للمدير الفني لويس فان خال.
وتجب الإشارة إلى أن هذا كان قبل أن يحقق بوتشيتينو نتائج رائعة مع توتنهام.
في نهاية المطاف، فضل يونايتد الخيار الأكثر أماناً من خلال التعاقد مع مدير فني لديه خبرات كبيرة؛ وهو جوزيه مورينيو.
ولا يبدو بوتشيتينو على عجلة من أمره، خصوصاً أنه لا يزال يتقاضى راتبه من سبيرز، الذي أقاله من منصبه في نوفمبر من العام الماضي، بعد أول فترة من تراجع النتائج منذ وقت طويل.
ومن المؤكد أن المدير الفني الأرجنتيني كان يمكنه العودة لعالم التدريب الآن، نظراً لأنه تلقى بالفعل العديد من العروض، لكنه لم يحصل حتى الآن على العرض الذي يجعله يشعر بالرضا.
حقق بوتشيتينو كثيراً من الإنجازات مع توتنهام هوتسبير، حيث كون فريقاً قوياً للغاية وجعله يحتل مكانة ثابتة بين المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يفقد حماسه وشغفه بمرور الوقت.
بالتالي، فإن المدير الفني الأرجنتيني يملك كل المقومات التي تجعله المرشح الأبرز لخلافة سولشاير في «مسرح الأحلام».
وسيكون أي مدير فني لمانشستر يونايتد مطالباً بتحقيق الفوز كل أسبوع، قد لا يكون هذا منطقياً في عالم كرة القدم الآن، لكن فرق النخبة لا تهتم بمثل هذه التفاصيل.
لو كان مانشستر يونايتد قد خسر مباراة الديربي الأخيرة أمام مانشستر سيتي - التي انتهت بالتعادل السلبي - لازدادت الضغوط أكثر على سولشاير، ولازدادت المطالب بالتعاقد مع بوتشيتينو، الذي أصبح يمثل شبحاً للمدير الفني النرويجي.
كان سولشاير المدير الفني المؤقت المفضل لدى الجميع، حيث كانت مسيرته عندما تولى القيادة خلفاً لمورينيو تقترب من الكمال، ولم يعكر صفوها إلا الخسارة أمام آرسنال في الدوري الإنجليزي، ثم الخروج من ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عقب الهزيمة أمام ولفرهامبتون واندررز، وكانت هاتان المباراتان قبل تعيينه مديراً فنياً دائماً في مارس 2019.
لكن حتى في ذلك الحين، كان هناك من يشكك في قدرة سولشاير على قيادة يونايتد وكان يطالب باستمراره مديراً فنياً مؤقتاً حتى نهاية الموسم.
ومنذ تعيين النرويجي مديراً فنياً دائماً وهو يواجه كثيراً من الضغوط والانتقادات، ربما باستثناء الفترة التي أعقبت استئناف الموسم الذي كان قد توقف بسبب تفشي فيروس كورونا، عندما استعاد لاعبو يونايتد عافيتهم ولياقتهم وكان الفريق يقدم مستويات جيدة ويحقق نتائج ممتازه قفزت به إلى المركز الثالث في الدوري الإنجليزي.
غالباً ما يقدم مانشستر يونايتد أداء جيداً عندما يلعب بسرعة، كما أن فيرنانديش لديه القدرات والإمكانات التي تساعده في قيادة الفريق بشكل جيد للغاية داخل الملعب.
ونجح سولشاير في تطوير أداء الشياطين الحمر عما كان عليه تحت قيادة كل من ديفيد مويس وفان خال ومورينيو.
وكان من الواضح أن يونايتد يعاني من نقص حاد في اللياقة البدنية في أول مرحلتين من الموسم الحالي، لكن سرعان ما استعاد الفريق عافيته وبات قادراً على خلق الفرص، باستثناء المباراة المملة التي خسرها على ملعبه أمام آرسنال بهدف دون رد.
ومنذ فترة التوقف الدولي في أكتوبر الماضي، حصل مانشستر يونايتد على 16 نقطة من 21 نقطة متاحة، ولا يبتعد عن صدارة الترتيب سوى بخمس نقاط، مع العلم بأن له مباراة مؤجلة.
ولا يكفي أن يقول مجلس إدارة النادي أنه يقف وراء المدرب بكل قوة، لأن النرويجي يتعرض لضغوط هائلة تجعله غير قادر على العمل بهدوء وتؤثر عليه في نهاية المطاف.
أصبح الأمر كما لو كانت الانتصارات التي يحققها يونايتد مجرد وسيلة لإبعاد الانتقادات، وليس لبناء فريق قوي ووضع خطة طويلة الأجل، وعندما يحدث ذلك لأي مدير فني، فإنه لا يستطيع التفكير في المستقبل ووضع تصور على المدى الطويل.
لكن شعور جماهير مانشستر يونايتد بالتشاؤم يعود في الأساس إلى الطبيعة الفوضوية التي يظهر عليها الفريق في كثير من المباريات.
تريد الجماهير أن يقدم يونايتد مستويات ثابتة ويتحكم في زمام الأمور أمام المنافسين، وأن تكون هناك رؤية واضحة لما يحدث داخل النادي. لكن ربما يكون من الصعب الشعور بهذه الأمور تحت قيادة سولشاير، لأننا الفريق يلعب غالباً كرد فعل وليس كمبادر ومتحكم في إيقاع المباريات.
عندما لا يعتمد يونايتد على الهجمات المرتدة السريعة، فإنه يجد صعوبات هائلة في اختراق دفاعات الفرق المنافسة.
وعلى الرغم من أن مانشستر يونايتد تحت قيادة سولشاير أظهر القدرة على العودة في بعض المباريات بعدما يكون متأخراً في النتيجة، فإن هذا الأمر ليس شيئاً ثابتاً ومستمراً، وإنما نراه على فترات بعيدة.
وعلاوة على ذلك، من الصعب التكهن بشكل مانشستر يونايتد من مباراة لأخرى، بل ومن شوط لآخر، وبات الأمر يبدو كأن الأدوار قد انعكست في مدينة مانشستر، حيث أصبح سيتي يتمتع في الوقت الحالي بالاستقرار، وأصبح الفريق له شكل واضح وهوية محددة داخل الملعب، على عكس الوضع تماماً في يونايتد.
حتى أفضل الانتصارات التي يحققها مانشستر يونايتد يكون السبب فيها هو الروح العالية التي يستمدها اللاعبون من تقاليد النادي الراسخة وعدم الاستسلام، لكن في المقابل يتعرض الفريق لانتكاسات كارثية ويعاني من كوارث دفاعية واضحة للجميع، خصوصاً هذا الموسم، والتي كان آخرها أمام لايبتزيش في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
أدى كل هذا إلى طرح أسئلة مشروعة حول البراعة التكتيكية والخططية لسولشاير، فعندما يعاني الفريق من المشاكل نفسها بشكل مستمر ودون إيجاد حلول لها - البدايات البطيئة، والفوضى وعدم التنظيم - تنهار الثقة بالمدير الفني في نهاية المطاف.
هناك بعض الأندية التي يبدو أنها دائماً ما تبحث عن ضحية توجه له أصابع الاتهام عقب أي فشل كبير، ويمكن القول أن يونايتد يعد أحد هذه الأندية في الوقت الحالي.
كان الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا يعني كثيراً من الأمور ليونايتد وجمهوره، فهو عار بالنسبة لمشجعي النادي، وضربة قوية للميزانية العمومية، وفرصة ضائعة بعد الفوز على باريس سان جيرمان في الجولة الافتتاحية، لكنه كان أيضاً فرصة لا تفوّت لتوجيه اللوم المستحق للبعض.
وكما الحال دائماً، كان قلب الدفاع هاري ماغواير أول من يستحق توجيه اللوم إليه بسبب المستويات الضعيفة التي قدمها في الآونة الأخيرة.
على مدار الأشهر القليلة الماضية، أصبح من المعتاد أن نرى قائد مانشستر يونايتد وهو يظهر على شاشة شبكة «بي تي سبورت» الرياضية بعد هزيمة فريقه يحاول الوصول إلى تبرير.
بدا ماغواير حريصاً على تحمل نصيبه من اللوم والمسؤولية، وكان يتعين عليه أمام لايبتزيش إبعاد الكرة العرضية التي سجل منها جاستن كلايفرت الهدف الثالث والحاسم للفريق الألماني، كما أنه المسؤول عن توجيه وتنظيم خط دفاع فريقه الذي استقبل 27 هدفاً في 16 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
كما أن حارس المرمى دافيد دي خيا كان بطيئاً للغاية في التعامل مع الكرة التي أحرز منها كلايفرت الهدف، وبات يرتكب الكثير من الأخطاء على مدار العامين أو الثلاثة أعوام الماضية.
الفرق التي تسعى للمنافسة على البطولات والألقاب لا بد أن يكون لديها حارس مرمى عملاق، وعلى الرغم من أن الإسباني لديه القدرة على التصدي للتسديدات وإنقاذ الفرص الصعبة، فإنه يبدو من نوعية الحراس التي تتألق فقط تحت سقف المرمى، لكنه لا يبالي بما يحدث في المساحات الأخرى من الملعب.
ويأتي بعد ذلك لاعب خط الوسط بول بوغبا، الذي يثير الكثير من المشاكل في أولد ترافورد بشكل لم نكن نراه عندما كان يلعب مع يوفنتوس.
ويتفق الجميع على أن بوغبا لم يقدم الأداء المنتظر منه مع مانشستر يونايتد، بالإضافة إلى أنه يركض بلا مبالاة داخل المستطيل الأخضر، ولديه وكيل أعمال غير محبوب، وكلف خزينة النادي 90 مليون جنيه استرليني، لذلك فإنه يستحق نصيبه من اللوم أيضاً.
ولا يتعين علينا أن نوجه بعض اللوم للظهير الأيمن للفريق، آرون وان بيساكا، الذي يتعامل ببراعة مع المواقف الصعبة والهجمات الخطيرة، لكنه لا يملك القدرة على التنبؤ بما سيحدث - كما ظهر واضحاً خلال الهدف الأول للايبتزيش.
في الوقت نفسه، يمكن لوم مايسون غرينوود وماركوس راشفورد لفشلهما في استغلال الفرص التي أتيحت لهما أمام المرمى، إضافة للوك شو وأليكس تيليس لفشلهما في التعامل بشكل صحيح مع آمادو هايدارا في الهدف الثاني للايبتزيش، وكذلك لفيكتور لينديلوف الذي يواصل تقديم مستويات سيئة.
الأمر نفسه ينطبق أيضاً على لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش البطيء، إلى جانب سكوت ماكتوميناي الذي لا يفكر أبداً في تمرير الكرة إلى الأمام، ما دام أن هناك فرصة لتمريرها بعرض الملعب.
كيف يمكن لفريق أن يلعب بشكل جيد ولديه كل هذا العدد من اللاعبين الذين يقدمون مستويات ضعيفة في الوقت نفسه؟
كان سولشاير، قد أكد من قبل أن «مسؤولية المدير الفني هي أن يجعل جميع اللاعبين مستعدين للعب بشكل جيد»، لكن يبدو أن الحال لم يكن كذلك تماماً، والدليل أن شباك يونايتد اهتزت بعد مرور 109 ثوانٍ فقط من بداية اللقاء أمام لايبتزيش.
علاوة على ذلك، تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن مانشستر يونايتد كان متأخراً في النتيجة في سبع مباريات من مبارياته التسع الماضية، ويبدو ضعيفاً من الناحية التكتيكية ومهلهلاً للغاية.
عجز المدير الفني النرويجي على تحفيز لاعبيه داخل الملعب يجعله يستحق اللوم أيضاً.
لكن ذلك يطرح عدداً من الأسئلة: من الذي عين سولشاير على رأس القيادة الفنية لمانشستر يونايتد؟ ومن الذي يصر على إبقائه في منصبه رغم تراجع النتائج؟ ومن الذي قرر التعاقد مع تيليس، وعدم السماح لبراندون ويليامز باللعب لفريق آخر على سبيل الإعارة؟ ومن الذي يقضي معظم فترة انتقالات اللاعبين يلهث خلف مهاجم بوروسيا دورتموند، جايدون سانشو، ولا يسعى للتعاقد مع قلب دفاع يحل المشاكل الواضحة التي يعاني منها الفريق؟ ومن المسؤول عن استمرار كل من ماركوس روخو، وجيسي لينغارد، وأوديون إيغالو، وفيل جونز، وخوان ماتا، وإيريك بايي، رغم أنهم لا يشاركون مع الفريق؟ ومن كان صاحب فكرة التعاقد سابقاً مع أليكسيس سانشيز؟
من المؤكد والواضح أن يونايتد يعاني من خلل كبير، لكن سولشاير ليس المسؤول الوحيد عن الفشل في التعاقد مع قلب دفاع وجناح على مستوى عالٍ خلال فترة الانتقالات الأخيرة.
يحتاج يونايتد للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، أو على الأقل المنافسة على اللقب بقوة، لكن هل يستطيع منافسة أندية بقوة ليفربول ومانشستر سيتي؟
من المؤكد أن المسؤول عن مشاكل يونايتد عدم وجود مدير رياضي للنادي رغم ما يتردد منذ 10 سنوات بأنه يرغب ويبحث عن تعيينه دون نتيجة، من الواضح للجميع أن معظم القرارات المتخذة لم تكن مدروسة، وإنما كانت قرارات متسرعة وفوضوية نتيجة الركود البيروقراطي والإدارة السيئة من عائلة غلايزر المالكة للنادي، والرئيس التنفيذي، إد وودوارد.
تكمن المشكلة التي يواجهها مانشستر يونايتد في أن هذا النادي ليس نادياً عادياً، إذ أنه نادٍ عملاق وغني وناجح للغاية، وبالتالي فإن ما يحدث الآن لا يتناسب على الإطلاق مع نادٍ بهذا الحجم وبهذه الإمكانات الهائلة.
بحلول عام 2013، كان يونايتد قد أصبح علامة تجارية عالمية بفضل مدير فني عبقري يتحكم في كل شيء، وهو أليكس فيرغسون.
بالتالي، كانت هناك حاجة إلى بناء هيكل كامل قادر على أن يحل محل المدير الفني القدير عندما قرر التقاعد، وليس مجرد البحث عن شخص آخر يشغل منصب المدير الفني.
من المؤكد أن كل نادٍ يخطئ، وكل عمل تجاري يواجه كثيراً من الصعوبات والتحديات، لكن مانشستر يونايتد كان بحاجة إلى هيكل إداري كامل وعدد من العقول الذكية التي تضع استراتيجية واضحة، لا تقلل الأخطاء فحسب، وإنما تتعلم منها أيضاً وتحاول تجنب حدوثها مرة أخرى في المستقبل.
والآن، ربما يكون جمهور مانشستر يونايتد هو الأمل الأخير للنادي للخروج من هذه الظروف الصعبة.
شهد العقد الماضي إقالة 110 من المدراء الفنيين من مناصبهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وحتى الآن في عام 2020، لم يرحل سوى مدير فني واحد من منصبه وهو نايجل بيرسون الذي كان يتولى القيادة الفنية لواتفورد.
مما لا شك فيه أن هذا أمر جيد على عدة مستويات، لكن هذا يجعلنا نتساءل عما إذا كان السبب وراء ذلك هو إقامة المباريات دون جمهور، وبالتالي لا توجد ضغوط كبيرة على مجالس الإدارات وصناع القرار في الأندية.
تجب الإشارة في هذا الصدد إلى المقولة الشهيرة بأن الجمهور هو من يحدد مصير المدراء الفنيين في نهاية المطاف.
فلو كانت المباريات تقام على ملعب أولد ترافورد وسط حضور جماهيري غفير، فإن صوت الجمهور كان سيمثل مؤشراً قوياً للغاية على حالة الغضب والإحباط والملل بين عشاق مانشستر يونايتد.
من المؤكد أن هذا الجمهور لم يكن ليبقى صامتاً بعد انهيار الفريق وتلقيه خسارة مذلة أمام توتنهام هوتسبير بستة أهداف لهدف.
ورغم أن حلم دوري أبطال أوروبا انتهى لموسم آخر، فإن يونايتد لا يزال ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حتى إن كانت الأرقام والإحصائيات والمستويات التي يقدمها تشير إلى صعوبة تحقيقه.
أما على المدى المتوسط، فلا يوجد مفر - سواء عاجلاً أم آجلاً - من تغيير المدير الفني، ووضع استراتيجية واضحة.
ورغم أن مانشستر يونايتد لم يخسر حاضره بعد، فإن المعركة من أجل المستقبل ربما تكون قد بدأت بالفعل.