استعاد محمد صلاح الكثير من الصورة البراقة التي رسمها لنفسه خلال موسمه الأول مع ليفربول، بتأثير كبير في المباريات الأخيرة التي سبقت العطلة الشتوية، ليقرب الريدز من حلم معانقة لقب الدوري الإنجليزي أكثر من أي وقت مضى، بتوسيع فارق النقاط مع أقرب المطاردين مانشستر سيتي إلى 22 نقطة.
ولعب المصري دور البطل في حملة الريدز التاريخية على مستوى الدوري المحلي، بتسجيل 14 هدفاً، ليصبح على بعد 3 أهداف فقط من متصدر لائحة الهدافين جايمي فاردي، وينعش آماله في الاحتفاظ بجائزته المفضلة "هداف البريميير ليغ" للعام الثالث على التوالي.
ومثل هذه الأرقام، جعلت صلاح يقحم نفسه في مقارنة مع أساطير الدوري وفي مقدمتهم تييري هنري، وكريستيانو رونالدو.
ووضعت شبكة "بلانيت فوتبول" أرقام هداف ليفربول في مقارنة مع حصيلة هنري، في نفس العمر عندما كان في أوج مسيرته مع جيل آرسنال الذهبي خلال الفترة بين عامي 2002 و2005، وأيضاً مع أرقام رونالدو، لكن بعمر أقل، وتحديداً منذ انفجاره مع مانشستر يونايتد عام 2006 وحتى رحيله إلى ريال مدريد منتصف 2009 بعمر 24 عاماً.
وعلى مدار عامين ونصف في آنفيلد، تمكن المصري من تسجيل 68 هدفاً في 96 مباراة على مستوى الدوري المحلي، إلا أنه قدم 24 تمريرة حاسمة، بمعدل هدف كل 118.7 دقيقة وتمريرة حاسمة كل 336.2 دقيقة، بإجمالي هدف أو صناعة كل 87.7 دقيقة.
وبعيداً عن أهدافه السبعة من نقطة الجزاء، يكون متوسط تأثير صلاح هدف كل 132.3 دقيقة.
في المقابل سجل هنري 79 هدفاً في 106 مباراة على مدار 3 مواسم، بالإضافة لـ 40 تمريرة حاسمة، بمعدل هدف كل 119.6 دقيقة وتمريرة حاسمة كل 236.3 دقيقة، وهدف على الأقل كل 79.4 دقيقة، كونه لم يسجل ولو هدف وحيد من ركلة جزاء في الفترة بين عامي 2002 و2005.
أما رونالدو الذي سجل من نقطة الجزاء أكثر من الاثنين، فقد زار الشباك 66 مرة خلال 101 مباراة مع الشياطين الحمر، بواقع هدف كل 125.4 دقيقة وتمريرة حاسمة كل 413.9 دقيقة بين عامي 2006 و2009، بنسبة وصلت إلى هدف كل 150.5 دقيقة دون الأهداف القادمة من ركلات الجزاء.