بات الأداء المذهل الذي قدمه محمد صلاح مهاجم ليفربول في الفوز 5-2 على روما في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يمثل تهديداً حقيقياً لسيطرة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وأحرز الدولي المصري هدفين رائعين وصنع مثلهما، وظهرت أهميته بوضوح عندما نجح الجيالوروسي بعد استبداله، في تسجيل هدفين ليحتفظ ببعض الأمل في تعويض هزيمته خلال لقاء الإياب الأسبوع القادم.
وبهدفيه، رفع صلاح رصيده إلى 43 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم ليستمر في صدارة قائمة هدافي أوروبا متقدماً بفارق هدف واحد على رونالدو هداف ريال مدريد وبهدفين على ميسي نجم برشلونة.
وهيمن رونالدو وميسي على جائزة الكرة الذهبية منذ عام 2008، وفاز كل منهما بها خمس مرات. لكن أداء صلاح المذهل بات يهدد بكسر هذه الهيمنة هذا العام.
ومنذ انتقاله من روما الصيف الماضي، عادل صلاح (25 عاماً) بالفعل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة خلال موسم واحد المكون من 38 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز ويبلغ 31 هدفاً.
وتفوق المصري الأحد الماضي على كيفين دي بروينه وليروي ساني ودافيد سيلفا ثلاثي مانشستر سيتي بطل الدوري ليفوز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا.
وحث مدربه يورغن كلوب الإعلاميين على الترويج لصلاح كأفضل لاعب في العالم، ومعترفاً في الوقت نفسه بأنه يواجه منافسة حقيقية.
وقال كلوب: "إذا كنتم تعتقدون أنه الأفضل في العالم، فاكتبوا ذلك، إنه في حالة مذهلة، وفي مستوى عالمي. لكي تكون الأفضل في العالم تحتاج لأن تفعل ذلك لفترة أطول على ما أعتقد. هناك عدة لاعبين آخرين ليسوا سيئين".
وذهبت جائزة الكرة الذهبية للاعب فاز بدوري الأبطال خلال السنوات الأربع الماضية وربما على ليفربول إحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه في كييف إذا أراد صلاح التفوق على رونالدو الفائز بالجائزة في آخر عامين، والذي يواجه بايرن ميونيخ مع فريقه ريال مدريد في اللقاء الآخر ضمن نصف النهائي.
وقد يعزز ميسي مساعيه لنيل الجائزة لسادس مرة بأداء قوي مع الأرجنتين في كأس العالم.
لكن صلاح سيكون موجوداً أيضا في روسيا، وسيقود المنتخب المصري الذي يشارك في النهائيات لأول مرة في 28 عاماً.
وإذا نجح صلاح في قيادة مصر لتجاوز دور المجموعات والتأهل إلى ربع النهائي، فإنه سيضع نفسه في موقف أقوى لانتزاع الجائزة رفيعة المستوى من اثنين من عظماء اللعبة.