عندما وطأت قدم الطفل مرتضى أرض مطار حمد الدولي قادماً من أفغانستان، توجه ابن الستة أعوام إلى والده محمد بسؤال: "أين يقع منزل (ليونيل) ميسي؟".
كان الفتى الشغوف بكرة القدم قد قام بهذه الرحلة الاستثنائية إلى قطر ليلتقي بنجمه المفضل في صفوف برشلونة بعد أن انتشرت في وقت سابق في أرجاء العالم صور له وهو يرتدي كيساً بلاستيكياً مخططاً باللونين الأبيض والأزرق كُتب عليه من الخلف اسم "ميسي"، ليتحول الطفل إلى حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
وعقب ذلك، أرسل الأسطورة الأرجنتيني للفتى مرتضى كرة قدم وقميصاً وقع عليه شخصياً، كما وعده بأن يلتقي به حالما تسنح الظروف.
تحولت قصة مرتضى وحلمه الكبير إلى مصدر إلهام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار بإيجاد مرتضى ومنحه الفرصة للقاء نجمه المفضل.
وصل مرتضى بالفعل إلى الدوحة اليوم الثلاثاء، وسمحت له الظروف بمصافحة ميسي، الذي عانقه بحرارة صباح اليوم الذي يشهد خوض البلاوغرانا مباراة ودية مع الأهلي السعودي.
وبينما كان لاعبو النادي الكتالوني يمرون أمامه إلى قاعة الاجتماعات في فندق شيراتون الدوحة، لمح مرتضى نجمه ميسي ومد له يده، فما كان من الساحر الأرجنتيني إلا أن صافحه بابتسامة عريضة تعلو محياه.
وبعد لحظات، حظي مرتضى بعناق من رأس حربة نادي برشلونة الذي حمله عالياً بينما تجمع حوله لاعبو الفريق الآخرون ليتحقق حلمه.
وعقب لقائه بميسي، قال مرتضى: "أنا سعيدٌ جداً للقائي ببطلي المفضل. كان الأمر بمثابة حلم بالنسبة لي. إني متشوق جداً لمشاهدة ميسي في المباراة، وستكون المرة الأولى بالنسبة لي التي أتواجد فيها داخل ملعب".
وتم اختيار مرتضى ليكون من بين الأطفال الذين سيرافقون اللاعبين لدخول أرضية اللعب، وفي طليعتهم ميسي. وستكون هذه تجربة استثنائية أخرى لهذا الطفل في زيارته المميزة إلى الدوحة.
وبعد أن التقى الطفل بنجمه المفضل، قال متحدث رسمي باسم اللجنة العليا للمشاريع والارث: "تكمن الطفولة في قلب كل منا. عندما عرفنا أن ميسي سيأتي، أدركنا على الفور أن هناك شخصاً يجب أن يلتقي به، وهو مرتضى. تأثرنا بقصته من البداية، ونحن سعداء كوننا نجحنا بتحقيق حلمه، انها قصة طفل وحلمه، بالفعل إنها قوة كرة القدم وتأثيرها".