تتزايد الضغوط على مدرب برشلونة كيكي سيتيين مع اقتراب عودة المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، وهو آخر أمل للمدير الفني لإنقاذ موسمه المخيب مع العملاق الكتالوني.
وخلافاً للأزمات الضاغطة التي يمر بها النادي داخلياً، يعيش سيتيين وضعاً مضطرباً بعدما فرّط الفريق بلقب الليغا لصالح الغريم ريال مدريد إضافة إلى خروجه من مسابقة كأس الملك.
وبات المدير الفني ينتظر حظه في المسابقة الأبرز، رغم أن توقعات المحللين تشير إلى عدم تحقيق البارسا نتيجة ترضي إدارة النادي أولا وجماهيره ثانياً.
وتزايدت التكهنات في الفترة الأخيرة حول مصير سيتيين لا بل إن العديد من التقارير تناولت بالتدقيق بعض الأسماء المرشحة لخلافته على غرار النجم السابق تشافي هيرنانديز، فيما أقرّت أخرى بأن إدارة الفريق بقيادة جوزيب ماريا بارتوميو تنتظر نهاية المسابقة الأوروبية للإعلان عن إقالة المدرب الإسباني.
لكن رغم ذلك يشير متابعون إلى أن الأمر يبقى رهين مخرجات البطولة القارية وما سيكشف عنه سيناريو برشلونة ومدى حضوره في هذه المسابقة رغم تأكيدات البعض على أن الفريق يحتاج جرعة معنوية كبيرة للنهوض ولا يبدو المدرب الجديد للبارسا قادراً على القيام بهذا الدور.
وقال جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة الأحد الماضي في مقابلة مع صحيفة “إل موندو ديبورتيفو” الرياضة اليومية: “تربطني علاقة ممتازة مع تشافي ونتحدث عن العديد من المواضيع. لكن العام المقبل لدينا عقد مع كيكي سيتيين”.
وفي دلالة على ضعف شخصية هذا المدرب وعدم قدرته على إدارة دكة البدلاء أثار لاعب الوسط آرتور ميلو عدة ردود فعل متباينة هذا الأسبوع بعدما زاد من التوتر داخل كامب ناو.
وأعلن البرازيلي تمرده على البارسا وطالب بفسخ عقده المقرر انتهاؤه مع نهاية دوري أبطال أوروبا على أن ينضم إلى صفوف فريقه الجديد يوفنتوس الموسم القادم.
ومنذ اللحظة الأولى لخروج شائعات اقتراب آرتور من يوفنتوس، خرج اللاعب لينفي رغبته في ترك برشلونة، وأكد نيته في الاستمرار والنجاح مع الفريق الذي حلم باللعب بألوانه منذ صغره.
لكن رغبة البرازيلي، لم تمنع إدارة النادي من بيعه ليوفي في ظل المشكلة المالية للنادي والمتعلقة بحسابات العام المالي في ظل الإنفاق في الصيف على صفقات، ولم يتم بيع لاعبين لتغطية النفقات.
وكان لا بد من التفريط في لاعب بمبلغ مالي كبير ليتم إجبار نجم الوسط على الانتقال إلى يوفنتوس مقابل 72 مليون يورو بالإضافة إلى 10 ملايين أخرى كمتغيرات إضافية، وفقاً لما أعلنه النادي.
ورغم تأكيد آرتور في رسالته لجماهير برشلونة فور إعلان انتقاله أن تركيزه منصبّ على الفريق حتى آخر مباراة له، فإنه لم يحظ بفرصة المشاركة.
ولم يدفع سيتيين بآرتور في أي مباراة منذ إعلان انتقاله إلى يوفي حيث جلس على دكة البدلاء أمام أتلتيكو مدريد وفياريال وإسبانيول وأوساسونا، وغاب أمام بلد الوليد وآلافيس للإصابة.
وأفادت تقارير بأن اللاعب نفسه كان يريد المشاركة في دوري الأبطال، لكن بعد محادثة جمعته بسيتيين أكد له المدرب أنه لا ينوي الاعتماد عليه لذلك قرر عدم العودة إلى إسبانيا مرة أخرى وطلب فسخ عقده.
وفشل سيتيين في التعامل مع غرفة الملابس، فبعد أزمته مع غريزمان وأزمة مساعده إيدير مع نجوم الفريق، ظهر تهمشيه لآرتور مما دفع اللاعب إلى إعلان التمرد بدلاً من الاستفادة منه حتى آخر مباراة في الموسم والحفاظ على استقرار الفريق.
وبالتأكيد فإن البارزيلي نفسه أخطأ بهذا التصرف، لكن اللوم الأكبر يكون على الإدارة والمدرب لفشلهما في السيطرة على الموقف في ظل الفترة الحرجة للنادي الذي خسر الليغا وكأس الملك وكأس السوبر المحلي.
وبات اللقب الوحيد المتبقي أمام برشلونة هو دوري الأبطال والذي لا يبدو الطريق إليه مفروشاً بالورود في ظل النظام الجديد للبطولة في حال تخطي عقبة نابولي في إياب ثمن النهائي.
كما أن سيتيين وفشله في التعامل مع اللاعبين سيُعجّل برحيله عن منصبه فور نهاية الموسم، في ظل صعوبة تتويج البارسا باللقب القاري بهذا المستوى.
وأشارت تقارير إلى أن برشلونة يعتزم تطبيق اللوائح على آرتور وتغريمه مادياً بسبب موقفه فيما لا يزال اللاعب متمسكاً بفسخ عقده وعدم إيجاد أي حل وسط.
وأصبح سيتيين في موقف لا يُحسد عليه، ففي ظل الغيابات بخط الوسط تحديداً أمام نابولي لآرتورو فيدال وسيرجيو بوسكيتس للإيقاف، سيكون عدم تواجد ميلو عقبة أمامه لتخطي الفريق الإيطالي.
وتلقى المدير الفني لبرشلونة صدمة جديدة قبل أيام قليلة من مواجهة نابولي. وأصدر برشلونة بياناً رسمياً الأربعاء أعلن خلاله إصابة ظهيره الشاب داني مورير لاعب الفريق الرديف دون تحديد موعد لعودته.
وقال برشلونة في بيانه: “أُصيب الشاب داني مورير في العضلة ذات الرأسين الفخذية في الساق اليمنى”.