عودة رونالدو لريال مدريد متوقفة على عدة عوامل

تاريخ النشر: 08 أبريل 2020 - 08:41 GMT
كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو

لم يعد الأمر مقتصراً على الصحافة الصفراء والمصادر الضعيفة، فحتى وسائل الإعلام العالمية بدأت تتحدث عن إمكانية عودة كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد، منها "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية، كما تناقلت الخبر بعض الصحف مثل "ماركا" و"آس" و"موندو ديبورتيفو".

في البداية، كان الأمر يبدو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، لكن في الساعات الماضية، خرجت تقارير صحفية أكثر جدية تتحدث عن استعداد يوفنتوس لبيع رونالدو، بسبب معاناة النادي اقتصادياً من فترة التوقف الحالية لتفشي فيروس كورونا.

وسائل الإعلام تدعي أن يوفي يرى برحيل البرتغالي الحل الأمثل لتعويض جميع الخسائر المالية، فمن جهة سيحصل النادي على 60 مليون يورو على الأقل من قيمة الصفقة، ومن جهة أخرى، سيوفر راتبه المرتفع الذي يبلغ 35 مليون يورو سنوياً صافية من الضرائب.

على الجانب الآخر، أكدت بعض المصادر أن رونالدو يشعر بالندم على رحيله عن ريال مدريد، والأمر نفسه ينطبق على النادي الملكي الذي أدرك قيمة النجم البرتغالي خلال الموسمين الماضي والحالي، وذلك بعد معاناته بشكل كبير بالأخص على الصعيد الهجومي، فحتى الآن لم يتمكن أي لاعب من تعويضه.

في الحقيقة، هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل الإعلام عن إمكانية عودة رونالدو إلى ريال مدريد، فكل فترة نقرأ أخباراً من هذا النوع، ولم يأخذها أي شخص على محمل الجدية، لأنه لم يكن هناك أي سبب منطقي يجعلنا نتوقع حدوث ذلك.

لكن بعد أزمة فيروس كورونا، أصبح كل شيء ممكن، الخبراء يتوقعون أن نشهد تغييرات عديدة في عالم كرة القدم خلال المرحلة القادمة، وقد يحدث بعض المفاجآت التي كانت تبدو مستحيلة في الماضي، وبالتالي لا يمكن أبداً نفي عودة رونالدو إلى النادي الملكي بشكل كامل.

لو حاولنا التدقيق في الوضع الحالي، سنجد أن الصفقة ممكنة على الورق، من جهة يضمن ريال مدريد عودة أفضل هداف في تاريخ النادي، والذي سيساعد كثيراً الموسم المقبل لحين التعاقد مع كيليان مبابي وإيرلينغ هالاند، ومن جهة أخرى يتحسن الوضع المالي ليوفنتوس الذي يعاني بشكل أكبر من باقي الأندية الكبرى لكون الأوضاع الاقتصادية في إيطاليا متدهورة من الأساس.

من السهل جداً إيجاد عشرات الأسباب التي تجعل ريال مدريد يتعاقد مع رونالدو مجدداً، لكن في الحقيقة، جميع هذه الأسباب مبنية على وجهة نظر واحدة، وهي أن اللاعب يريد العودة لريال والرحيل عن يوفنتوس، وهو ما لا يوجد عليه أي دليل.

إن كان رونالدو بالفعل يحن لأيامه في ريال مدريد، ويرى أنه قادراً على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مجدداً بعد عودة زين الدين زيدان، واستحالة تحقيق ذلك في يوفنتوس، حينها فقط يمكننا القول أن العودة ممكنة، لكن كما ذكر سابقاً، لا أحد يعرف موقف "صاروخ ماديرا" من كل هذا.

نقطة أخرى يجب الإشارة إليها وهي أن ريال مدريد هو الآخر متأثر بأزمة كورونا على الصعيد المالي، حتى لو كان بدرجة أقل من يوفنتوس، وبالتالي ربما لا يكون الرئيس فلورنتينو بيريز منفتحاً على فكرة دفع 60 مليون يورو على لاعب يبلغ 35 عاماً ولا يوجد له أي مستقبل، بالإضافة إلى منحه راتب يمكن أن يحصل عليه 3 لاعبين جدد.

مدى استعداد بيريز للتضحية مالياً لاستعادة رونالدو والتكفير عن خطأه قبل عامين، ومدى رغبة رونالدو بالعودة إلى ملعب سانتياغو بيرنابيو حقاً، هما العاملان اللذان تتوقف عليهما الصفقة، واللذان قد يجعلان الخيال يتحول إلى واقع، أو العكس.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن