غارديان تختار ماتا أفضل لاعب في 2017

تاريخ النشر: 04 يناير 2018 - 08:14 GMT
خوان ماتا
خوان ماتا

جائزة "غارديان" لأفضل لاعب كرة قدم في العام، تمنح للاعب حقق إنجازاً متميزاً، سواء من خلال تغلبه على مشقة كبرى أو تقديمه يد العون لآخرين أو نجاحه في الظهور كقدوة رياضية من خلال التصرف على نحو أخلاقي وصادق بصورة استثنائية من نوعها.

وقد كانت الجائزة عام 2016 من نصيب فابيو بيسكاني، وفي عام 2017 وقع الاختيار على خوان ماتا لاعب وسط مانشستر يونايتد.

في كل مرة تلتقي ماتا، لا تملك سوى الشعور بالدهشة حيال شخصيته، فأنت لم تكن تتوقع أبداً أن هذا العملاق داخل أرض الملعب لا يتجاوز طوله 173 سم، ويبدو في مثل هذا القوام البسيط أو يمتلئ وجهه بمثل هذه الابتسامة المشرقة.

ومع هذا، فإن أفضل لاعب لعام 2017 اعتاد دوماً تجاوز كل التوقعات بشأن نفسه والرياضة التي يعشقها.

هذا العام، قدم ماتا أكثر من أي شخص آخر من أجل ترسيخ الإيمان بفكرة أن كرة القدم الاحترافية ليست مقتصرة على الجشع والأجور الخيالية لعناصر النخبة الكروية.

بدلاً عن ذلك، اضطلع لاعب خط وسط مانشستر يونايتد ومنتخب إسبانيا بدور رائد في السعي نحو استغلال قوة كرة القدم ونفوذها وثرواتها في تقديم العون لأفراد بسطاء بشتى أرجاء الأرض.

من ناحيته، قال ماتا بنبرته المتواضعة المألوفة: "إنها فكرة في غاية البساطة"، في إشارة إلى مبادرة "الهدف المشترك" التي عاون في إطلاقها في أغسطس من أجل تحفيز عدد متزايد من زملائه على التبرع بـ 1 في المائة من أجورهم لجمعيات خيرية عالمية.

وأضاف: "تتسم بعض أفضل الأفكار في العالم بالبساطة. وعندما يتعلق الأمر بكرة القدم، نجد أنها تتمتع بقوة هائلة. ويمكن لأي شخص يدرك حقيقة كرة القدم تفهم السبب وراء الأمل والطموح الكبير الذي نشعر به فيما يتعلق بـ "الهدف المشترك".

زيدان: كل شيء وارد في سوق الانتقالات
ملخص مباراة سيلتا فيغو وبرشلونة 1-1 كأس ملك إسبانيا
نيمار يستعد لخيانة برشلونة
بوكيتينو: توتنهام لن يمنع كاين من الانتقال لريال مدريد
كوتينيو يختار رقمه في برشلونة

في غضون أقل من خمسة شهور، انضم إلى ماتا 35 لاعب كرة قدم آخرين من 17 دولة تعهدوا بالتبرع بـ 1 في المائة من رواتبهم لمبادرة الهدف المشترك.

ومن المقرر منح جميع الأموال التي يجري جمعها إلى جمعيات خيرية معنية بكرة القدم تواجه حاجة ماسة إلى المال. وتضم المبادرة اليوم، فيما وراء اللاعبين، مديراً ومسؤولاً إدارياً.

ومع هذا، يبقى لاعبو كرة القدم بطبيعة الحال المحركين الأساسيين لمبادرة "الهدف المشترك"، وقد انضم إلى ماتا لاعبون دوليون بارزون مثل ماتس هوميلز وجيورجيو كييليني وشينجي كاغاوا وكاسبر شمايكل - بجانب شخصيات نسائية رائدة بمجال كرة القدم مثل أليكس مورغان وميغان رابينو.

من جهته، أصبح جوليان ناغلسمان (30 عاماً) الذي بنى سمعة طيبة للغاية في هوفنهايم، أول مدرب ينضم إلى المبادرة، وذلك في أكتوبر، في الوقت الذي تعهد أليكساندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بالتبرع بـ 1 في المائة من راتبه للمبادرة.

وفي إطار إعلانه دعمه للمبادرة الشهر الماضي، قال تشيفرين: "أدعو الجميع داخل مجتمع كرة القدم الدولي - من لاعبين ومدربين وأندية ومؤسسات دوري - لإبداء اهتمامهم بالمبادرات الاجتماعية والتبرع للقضايا التي يؤمنون بها".

ويتمثل الطموح الأكبر لـ "الهدف المشترك" في الوصول إلى وضع يصبح فيه التبرع بقيمة 1 في المائة أمراً يشمل كامل صناعة كرة القدم التي تقدر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات.

وقد يبدو هذا حلماً بعيد المنال - تماماً مثلما بدا دوماً حلم فتى صغير بأن يصبح نجماً في عالم كرة القدم. إلا أن ماتا أثبت أنه واحد من هؤلاء القادرين على تحويل أحلامهم بمجال كرة القدم إلى واقع.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن