غيمة "فضيحة" المراهنات تغطي "شمس" الكرة الإيطالية!

تاريخ النشر: 16 مايو 2012 - 10:01 GMT
البوابة
البوابة

خسرت كرة القدم الإيطالية الكثير من رصيدها في السنوات الأخيرة، ولا تزال تتراجع في ترتيب الدوريات الأوروبية الكبرى بسبب نتائجها المتواضعة على الصعيد القاري ومستواها الإداري المتذبذب، خصوصاً في ظل مخاطر الوقوع في فضيحة جديدة للتلاعب بنتائج المباريات، لكن لحسن الحظ، استعاد المنتخب الوطني القليل من بريقه مؤخراً.

انتهى موسم الدوري الإيطالي بتتويج يوفنتوس، لكن الكلمة الجديدة التي دخلت على قاموس اللعبة كانت "كالتشيوسكوميسي"، أي فضيحة الرهانات على نتائج المباريات التي تتزايد بشكل مطرد.

تذكر الفضيحة بكلمة "توتونيرو" عام 1980 الخاصة باللوتو الرياضي، أو "كالتشيوبولي" عام 2006 التي زجت بيوفنتوس البطل في الدرجة الثانية.

دخل لاعبون إلى السجن، وفقدت أندية النقاط والعدالة الإيطالية تعد بمزيد من الاكتشافات.

تغطي هذه الغيمة السوداء شمس الكرة الإيطالية التي بدأت تغيب عن ساحات القارة العجوز، بيد أن قوة شكيمة الطليان لم تمنعهم من القتال وهكذا نجحوا بإحراز كأس العالم 2006 ودوري أبطال أوروبا عامي 2007 عبر ميلان و2010 من خلال إنتر ميلان.

خسرت إيطاليا بطاقتها الرابعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا على غرار إسبانيا وإنجلترا، وكانت ألمانيا المستفيدة، وهذا مؤشر خطير لدوري "السيري آ" الذي كان يهيمن على تصنيف بطولات الاتحاد الأوروبي في تسعينيات القرن الماضي.

هذا الموسم أيضاً، على غرار 2011، عجزت الأندية الإيطالية عن بلوغ نصف نهائي البطولات الأوروبية، إذ سقط ميلان آخر ممثليها في ربع نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة الإسباني (0-0 و1-3).

لم تعد الأندية الإيطالية قادرة على مواجهة الموازنات الصاخبة للأندية الإسبانية والإنجليزية، وحتى طريقة الإدارة النموذجية لنادي بايرن ميونخ الألماني.

كما لم يعد بإمكانها تحمل النفقات العالية للنجوم، فالأرجنتيني كارلوس تيفيز عندما كان مطروداً من مانشستر سيتي، لم ينتقل إلى ميلان أو إلى جاره إنتر لعدم قدرتهما على تحمل تكاليف انتقاله.

وترزح العديد من الأندية في إيطاليا تحت الديون، بداية مع "الثلاثة الكبار"، في وقت اقتربت فيه حقبة "اللعب المالي النظيف".

وبحسب أرقام "لا غازيتا ديلو سبورت"، تبلغ ديون يوفنتوس 95.4 مليون يورو في 2010-2011، وإنتر ميلان 86.8 مليون يورو، وميلان 69.8 مليون يورو.

وفي ظل المشهد الأسود، خسر دوري الدرجة الثانية لاعب ليفورنو بيير ماريو موروزيني إثر ذبحة قلبية صدمت العالم الكروي.

لكن الكرة الإيطالية طالما تخطت المصاعب، وهي تنتفض كلما واجهات مشكلة معينة على غرار لقبي المونديال عامي 1982 و2006، فهل تفتح "كالتشيوسكوميسي" الباب أمام لقب جديد في كأس أوروبا 2012؟