الصحف المدريدية أو تلك التي تناصر وتدافع عن النادي الملكي لا تترك صغيرة أو كبيرة إلا وقامت بالتقاطها وتحليلها قبل نشرها لقرائها خاصة فيما يتعلق بالصفقات الثمينة التي تشعر بأن غريمها وعدوها اللدود برشلونة قد ينقض عليها.
وكما هو معروف ومعلوم للجميع أن النادي الملكي ورئيسه فلورينتينو بيريز لهم تجارب ناجحة في صفقات الوزن الثقيل منذ التعاقد مع زين الدين زيدان ولويس فيغو وديفيد بيكهام والبرازيلي رونالدو عندما كانوا في قمة مجدهم الكروي وعهدهم الذهبي وحتى صفقات كريستيانو رونالدو وزملائه كاكا وكريم بنزيمة وتشابي ألونسو.
ولهذا بدأت الصحافة المدريدية منذ الأسبوع الفائت في تسريب أنباء وتقارير تفيد بأن رئيس ريال مدريد غير منزعج كثيراً لتصريحات رونالدو الحزينة وتلميحاته بالرحيل عن الميرينغي بقدر ما أنه يخطط ويدبر في الكيفية التي يمكن أن ينقض بها على المهاجم الأفضل في العالم الآن الكولومبي راداميل فالكاو الذي أهدى أتلتيكو مدريد لقب السوبر على حساب بطل أوروبا تشلسي بلمح من البصر وكذلك في طريقة الوصول إلى الكتالوني سيسك فابريغاس بعدما أظهر هذا الأخير عن عدم رضاه على وضعه الحالي على دكة بدلاء برشلونة منذ أن تسلم المدرب القديم الجديد تيتو فيلانوفا مقاليد السلطة الفنية في النادي بدلا عن سلفه بيب غوارديولا.
لا شك في أن ما يخطط له بيريز إذا كان صحيحاً – بحسب التقارير التي نشرتها الصحف الإسبانية الموالية لناديه سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على جماهير ريال مدريد التي ما زالت تعاني من آثار الصدمة التي تلقتها من وراء حديث رونالدو الحزين وتلميحاته في أنه لم يعد (النجم المحبوب) وسط زملائه في النادي الملكي.
إضافة إلى المكاسب الأدبية والمعنوية التي يمكن أن يجنيها بيريز على المستوى الشخصي والتي لاتقدر بثمن من وراء هذه الصفقات وذلك في دعم موقفه الانتخابي حتى يحافظ على مقعده الرئاسي لدورة جديدة في ظل المعارضة العنيفة التي يجدها من خصمه رامون كالديرون الرئيس السابق للنادي والذي بدأ هو الآخر في حشد أسلحته الانتخابية بتعرية موقف بيريز وإضعافه أمام أنصاره متهماً إياه بتسليم النادي للمدرب جوزيه مورينيو الذي كما قال أصبح هو الآمر والناهي داخل النادي ويتحكم في قراراته كيفما يشاء.
عموما يبدو أن النادي الملكي بعد (قنبلة رونالدو) مقبل أيضا على صيف ساخن وشتاء قارس في آن واحد!!
