فيرغسون رفض تدريب إنجلترا مرتين وانتقد بيكهام وكين

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2013 - 01:04 GMT
البوابة
البوابة

اعترف المدرب المعتزل أليكس فيرغسون بأنه رفض فرصة تدريب المنتخب الإنجليزي مرتين خلال مسيرته مع مانشستر يونايتد.

وكشف فيرغسون عن هذا السر خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس الأول الثلاثاء في لندن على هامش الإعلان عن كتاب يحمل سيرته الذاتية.

ومارس فيرغسون عادته المتمثلة بالصراحة المطلقة، خلال سرد سيرته الذاتية في الكتاب الذي من المقرر أن ينشر رسمياً اليوم الخميس، وتناول بالنقد من خلاله العديد من اللاعبين السابقين مثل روي كين وديفيد بيكهام.

واعتزل فيرغسون (71 عاماً) الصيف الفائت بعد 26 عاماً قضاها في تدريب مانشستر يونايتد.

وقال فيرغسون أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم فاوضه مرتين من أجل تدريب منتخب الأسود الثلاثة.

وأشار إلى أن اتحاد الكرة فاتحه في الأمر للمرة الأولى عام 1999 قبل أن يتولى كيفين كيغان المنصب ثم في 2001 قبل أن يتم تعيين سفين غوران إيريكسون في منصب المدير الفني.

وأشار المدرب السابق: "قدم آدم كروزير قدم لي عرضا لتدريب الفريق الإنجليزي".

وأضاف: "لم يتطلب الأمر وقتاً طويلاً لاتخاذ قرار، فقط عشر ثوان".

ولم يتوقف فيرغسون الذي سبق له تدريب آبردين والمنتخب الاسكتلندي في كأس العالم 1986، عن انتقاد بعض لاعبيه القدامى.

ولم يسلم روبي كين من النقد حيث أشار فيرغسون إلى أن اللاعب الآيرلندي بات عبئاً على الفريق عندما بدأ يفقد سيطرته في وسط الملعب قرب نهاية مسيرته الكروية.

وأوضح المدرب الأسكتلندي المعتزل: "الجزء الأصعب من جسد روي هو لسانه، من المرعب سماعه، وما بالك وأنا من غلاسكو".

واعترف فيرغسون بأن بيكهام كان مهتماً بشهرته أكثر من كرة القدم قرب نهاية مسيرته، كما شدد على أن واين روني أراد حقاً الرحيل عن مانشستر إلا أنه لم يتقدم بطلب انتقال رسمي من إدارة النادي قبل أن يتراجع عن قراره في وقت لاحق.

كما استغل المدير الفني السابق كتابه في الحديث عن بعض منافسيه، مثل رافاييل بينيتيز المدرب السابق لليفربول.

وأكد فيرغسون أن ستيفن جيرارد قائد ليفربول لم يكن يضاهي نجمي خط وسط فريقه السابق كين وبول سكولز، كما وصف فرانك لامبارد نجم تشلسي بأنه: "ليس لاعباً من الطراز العالمي".

وأشار فيرغسون إلى أنه كان من الصعب تقبل خسارة لقب الدوري الإنجليزي موسم 2011-2012 بفارق هدف لصالح الجار مانشستر سيتي، لكنه شعر بارتياح كبير للإطاحة بغريمه عن عرشه في الموسم التالي ليقرر ترك الفريق وهو بطل.

وقال: "فوز مانشستر سيتي باللقب بفارق هدف واحد كان أكبر انتكاسة اتعرض لها خلال مشواري مع الفريق الذي امتد لـ 27 عاماً. وكنت مصمماً على عدم ترك قيادة الفريق حتى اتخلص من تلك الوصمة التي لطخت مشواري".

وأضاف: "كشفت الساعات التي قضيناها بعد ظهيرة اليوم الأخير للمسابقة عام 2012 نناقش فوز مانشستر سيتي بأول لقب للدوري خلال 44 عاماً عن الطبيعة الحماسية والاستنفارية لإدماني كرة القدم، والتعامل مع الانتكاسات، والقدرة على التعافي من ضربة قاضية من آرسنال أو تشلسي أو مانشستر سيتي".

وتطرق فيرغسون في كتابه إلى التحول الكبير ليونايتد بعد الثلاثية غير المسبوقة عام 1999 عندما فاز الفريق بلقب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، إذ تحول الجميع من لاعبين ومالكي الأندية والوكلاء والصناعة إلى محرك يدور بتناغم للسيطرة على البطولات وصناعة تاريخ عظيم غير مسبوق.

ويجيب الكتاب عن التساؤل، كيف تمكن فيرغسون من إقامة مثل هذه السلطة الاستبدادية في مانشستر يونايتد ومواصلة بناء الفرق التي تحصد الألقاب، واحداً تلو الآخر، بهدوء بالغ؟ أراد فيرغسون التنقيب في حياته الحافلة بالذكريات، وساعده على ذلك ترتيب أفكاره وإحصاء انتصاراته في المرحلة المقبلة من حياته، كرجل دولة وسفير وخبير في الإدارة.

أراد فيرغسون الربط بين السيطرة على فريق ومجلس إدارة وإدارة شركات كبرى أخرى.

وأبدى عاشق فينس لومباردي مدرب غرين باي بيكرز إعجاباً بالشخصيات القوية وكيفية ممارستها السلطة أو "السيطرة" (الكلمة التي يفضلها).

لعل هذا هو ما يفسر استعانة جامعة هارفارد لإدارة الأعمال بفيرغسون، والبرامج الحوارية الأميركية الكبرى للحديث عن تعامله مع التحديات المستمرة في كرة القدم.

وكان فيرغسون صريحاً وأميناً في وصفه للاعبين والمباريات والصراعات، وعرض قصصه عن نشأته في غلاسكو وأصدقائه، الذين استمر كثير منهم معه لمدة 60 عاماً، وكانوا يخبرونه برأيهم صراحة، إن كان فريقه قد أدى بشكل رائع أو بشكل متوسط، أو أن غناءه "رديء للغاية" في كل مرة يسمح لهم فيها بالبقاء في منزله بشيشاير.