قام لاعبو منتخب مالي بإهداء قميص قائد المنتخب سيدو كيتا إلى الزعيم الشهير نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق مدوناً عليه توقيعات جميع اللاعبين، وذلك قبل ساعات على انطلاق مباراتهم أمام نيجيريا أمس في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الني خسروها بنتيجة 1-4.
جدير بالذكر أن منتخب مالي نجح في الصعود إلى نصف النهائي على حساب جنوب إفريقيا "البلد المستضيف".
في وقتٍ سابق، قال البلجيكي بول بوت المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو الذي بلغ النهائي بدوره بعد تخطيه عقبة نظيره الغاني بركلات الترجيح أن التلاعب بنتائج المباريات كان دائماً جزءاً من كرة القدم.
ويقود بوت فريقه في بطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين حالياً، وسبق له أن تعرض للإيقاف ثلاثة أعوامٍ عندما كان مدرباً في بلجيكا عام 2005 وذلك بسبب إدانته في قضية للتلاعب بنتائج المباريات.
وأوضح بوت (56 عاماً) أنه ما من شيء آخر يمكن اتخاذه لمواجهة هذه المشكلة.
وتأتي هذه التصريحات بعدما ذكرت الشرطة الأوروبية "يوروبول" الاثنين الماضي أن نحو 680 مباراة كرة قدم، من بينها مباريات في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم ومباريات بمسابقة دوري أبطال أوروبا وكذلك مسابقات دوري الدرجة الأولى، يشتبه في حدوث تلاعب في نتائجها.
وقال بوت في مدينة نيلسبروت الجنوب إفريقية: "عندما لعبت كرة القدم، رأيت العديد من الأشياء. اعتقد أنه ليس بإمكانك تغييرها. اعتقد أنه من الممكن مشاهدة هذه الأمور في جميع الرياضات... التلاعب بنتائج المباريات تواجد دائماً في كرة القدم".
وأشار بوت إلى أن اعترافات الدراج الأميركي الشهير لانس آرمسترونغ الفائز بلقب سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) سبع مرات سابقة، جلبت عليه هو فقط اللوم والانتقادات ولكن جميع منافسيه كانوا يفعلون نفس الشيء.
ويشعر المدرب أنه كان بمثابة "كبش الفداء" عندما اعترف بمشاركته في التلاعب بنتيجة مباراتين عندما كان مدربا للييرس البلجيكي عام 2005 وقال: "عليكم أن تتابعوا ما يحدث في كرة القدم. هناك العديد من اللاعبين الدوليين البارزين متورطون في التلاعب بنتائج المباريات".
