منذ انضمامه إلى ريال مدريد في صيف 2021، لا يزال الفرنسي إدواردو كامافينجا محل جدل بين الجماهير والمحللين بشأن مدى تطوره على المستوى الفردي. فرغم موهبته الكبيرة وإمكانياته الفنية، لا تزال بعض الأخطاء تتكرر، ما يثير تساؤلات حول مدى تقدمه تكتيكيًا وذهنيًا.
أخطاء متكررة رغم الخبرة المتراكمة
أحد أبرز التحديات التي يواجهها كامافينجا هو التدخلات المتهورة داخل أو على حدود منطقة الجزاء، والتي تسببت في احتساب العديد من الأخطاء ضده. ورغم مرور ثلاث سنوات على انتقاله إلى ريال مدريد، لم يتمكن اللاعب من تقليل هذه الأخطاء، بل تشير الإحصائيات إلى تزايدها.
في موسم 2022/2023، حصل كامافينجا على 13 بطاقة صفراء خلال 3577 دقيقة لعب، وهو الرقم ذاته الذي سجله في موسم 2023/2024، ولكن خلال 2866 دقيقة فقط، أي بفارق 700 دقيقة أقل.
أما في الموسم الحالي، فقد جمع بالفعل 6 بطاقات صفراء، إضافة إلى تسببه في عدة ركلات جزاء، خلال 1147 دقيقة فقط، مما يعكس ارتفاع معدل الأخطاء مقارنة بتراجع عدد الدقائق التي يخوضها.
التساؤلات حول مستقبله مع ريال مدريد
مع استمرار هذه الإحصائيات، يبرز التساؤل حول قدرة كامافينجا على التطور ليصبح أحد الركائز الأساسية في خط وسط ريال مدريد. فرغم الثقة التي يحظى بها من الجهاز الفني، لا يزال أمامه الكثير لتطوير جوانب اللعب الذهني والتكتيكي لتجنب الوقوع في نفس الأخطاء.
يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتمكن كامافينجا من تصحيح مساره والاستفادة من خبراته في المواسم المقبلة، أم أن هذه الأخطاء ستؤثر على مستقبله مع الفريق الملكي؟