بعد أن أعاد يوفنتوس لموقعه في ريادة الأندية الإيطالية، استلم أنتونيو كونتي قيادة المنتخب الإيطالي الذي أخلف موعده مع كأس العالم البرازيل 2014 بعد خروجه من دور المجموعات تحت إشراف المدرب السابق تشيزاري برانديلي.
وتحدث المدير الفني الإيطالي لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن واقعه الجديد على رأس المنتخب الإيطالي وعن استراتيجيته ومعنويات فريقه منذ تولى مهامه في الـ 14 من أغسطس الماضي.
ما الفرق بين تدريب فريق وتدريب منتخب وطني؟
- أنا مجبر على العمل بطريقة أخرى، ففي النادي يمكن متابعة مستوى اللاعبين بشكل يومي، أما في المنتخب ففي أفضل الحالات نلتقي لمدة ثمانية أو تسعة أيام، ورغم أهمية العمل الذي يقوم به اللاعبون في فرقهم فإن ضيق الوقت يجعل الضغط كبيراً عند التحاقهم بالمنتخب، ولذلك فإن الاستعداد النفسي يكون حاسماً.
ما المثير في عملك الجديد؟
- الشغف والحماس قبل كل شيء، فرغم أن المهمة أصعب من تدريب نادٍ، بالنظر لصعوبة تمرير الرسالة للاعبين في وقت ضيق، اقدر تلبية اللاعبين دعوة المنتخب وتجاوبهم مع توجيهاتي بحماس وإيجابية، أما بالنسبة لي فإني أجد نفسي جاهزاً من الناحيتين البدنية والنفسية لتدريب المنتخب.
لماذا تركز على اللعب بخطة 4-2-4 أو 4-3-3؟
- أحبذ اللعب بهذه الخطة، لأن عدداً من اللاعبين الذين استدعيتهم للمنتخب يلعبون بنفس الخطة في أنديتهم، ليس فقط لاعبو يوفنتوس من يلعبون بهذه الطريقة، يتعلق الأمر بتطور طبيعي لكرة القدم. ثم أن مجريات المباراة هي التي تحدد طريقة لعبنا، حيث يمكن أن ننتقل للعب بخطة 3-3-5 أيضاً. ليس هنالك فرق كثيرة تلعب بخمسة مهاجمين، لكني أرى أن إيطاليا يمكنها أن تطور هذه الخطة.
ما سر استدعائك الكثير من اللاعبين الشباب؟
- يجب تحقيق نوع من التوازن بإشراك لاعبين متمرسين ومواهب صاعدة، فالأهم من ذلك كله هو أن يكون الجميع فخورين بارتداء قميص المنتخب وملتزمين بتعليمات مدربهم.
كيف ترى الحالة النفسية للمنتخب الإيطالي بعد كأس العالم بالبرازيل 2014؟
- لا أرى أن المنتخب الإيطالي يعيش أزمة، فنحن بصدد تطوير المنتخب، ولم نبدأ التفكير بعد في كأس العالم المقبلة، فقبل ذلك يجب أن نحجز بطاقة المشاركة في كأس الأمم الأوروبية وأن نسير خطوة خطوة.
ما رأيك في تراجع أندريا بيرلو عن قراره بالاعتزال دولياً؟
- قرر أندريا العدول عن قراره بعد أن علم باستلامي قيادة المنتخب، وأظن أنه يشكل ضمانة مهمة للمنتخب سواء على المستوى الإنساني أو الكروي، فهو في حالة جيدة وقد وعدني بمساعدة لاعبين شباب في المنتخب أمثال ماركو فيراتي الذي أرى فيه حاضر ومستقبل الآتزوري.
وماذا بخصوص وضعية ماريو بالوتيلي؟
- انطلاقاً من موقعي على رأس الهرم التقني للمنتخب، لا استبعد أي لاعب، وفي كل مرة تكون هناك تغييرات في قائمة المدعوين للمنتخب.
يخوض بالوتيلي اليوم مشواراً جديداً في الدوري الإنجليزي ويحتاج للوقت للتأقلم مع واقعه الجديد رفقة ليفربول، اتابعه عن كثب كما هو شأن جميع اللاعبين الذين يلعبون خارج إيطاليا.