لم تكن الهزيمة التي تعرض لها نادي برشلونة أمام تشيلسي بنتيجة 3-0 في ملعب "ستامفورد بريدج" مجرد خسارة عادية، بل كانت ليلة كارثية أنهت سلسلتين تاريخيتين، واحدة للفريق ككل والأخرى للمدرب الألماني هانزي فليك، بالإضافة إلى تعقيد موقف الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا.
نهاية أطول سلسلة تهديفية في تاريخ النادي
على الصعيد الجماعي، وضع البلوغرانا حداً لأطول سلسلة من المباريات المتتالية التي يسجل فيها الفريق أهدافاً في تاريخ النادي بأكمله، وكما كشف الصحفي أوريول جوفيه، فإن برشلونة، حتى مباراة الثلاثاء، كان قد خاض 53 مباراة متتالية تمكن فيها من هز شباك خصومه.
وكانت آخر مرة فشل فيها الفريق في التسجيل تعود إلى 15 ديسمبر 2024، في مباراة خسرها أمام ليغانيس بنتيجة 0-1 على أرضه، وفي لندن، توقفت هذه السلسلة المذهلة عند 53 مباراة، ليدخل الفريق في نفق مظلم جديد بعدم قدرته على الوصول إلى مرمى تشيلسي.
رقم فليك القياسي ينتهي أيضاً
بنفس الطريقة، انتهى إنجاز تاريخي آخر كان مسجلاً باسم المدرب هانزي فليك. فلأول مرة في مسيرته التدريبية في دوري أبطال أوروبا، يفشل فريق يدربه المدرب الألماني في تسجيل هدف واحد على الأقل في مباراة بالبطولة.
قبل مواجهة تشيلسي، كان فليك قد أدار 37 مباراة في دوري الأبطال (18 مع بايرن ميونخ و19 مع برشلونة)، وفي كل تلك المباريات، نجح فريقه في التسجيل. لكن في المباراة رقم 38، سقط فريقه في لندن دون أن يرى الشباك.
وللمقارنة، فإن فليك خلال 18 مباراة أدارها مع بايرن ميونخ في دوري الأبطال، فاز في 16 مباراة، وتعادل في واحدة، وخسر واحدة فقط. أما مع برشلونة، فإن أرقامه تبدو أسوأ بكثير، حيث قاد الفريق في 19 مباراة، حقق خلالها 12 انتصاراً، و3 تعادلات، وتلقى 4 هزائم.
