أعلن لاعبو كرة القدم في إنجلترا وويلز مقاطعة وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، بهدف الضغط على منصات الإنترنت وكذلك مسؤولي كرة القدم لتقديم المزيد من جهود مكافحة الإساءات العنصرية.
وجاءت المقاطعة بعد سلسلة من أحداث الإساءات العنصرية التي تستهدف اللاعبين سواء عبر الإنترنت أو في الملاعب.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال داني روز مدافع توتنهام أنه لا يطيق انتظار نهاية مسيرته كلاعب كرة قدم بسبب الإساءات التي يتعرض لها.
كما أعلن تشيلسي الجمعة الماضي إيقاف ثلاثة مشجعين ممن ظهروا في مقطع فيديو يتضمن إساءات للنجم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، وذلك قبل مباراة الفريقين الأحد الماضي ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بفوز ليفربول 2-0.
وبدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إجراءات تأديبية ضد مونتنيغرو إثر السلوك العنصري لجماهيرها إزاء لاعبين بالمنتخب الإنجليزي خلال مباراة المنتخبين في تصفيات يورو 2020 الشهر الماضي.
وتسري مقاطعة اللاعبين لوسائل التواصل الإجتماعي اعتباراً من التاسعة صباحا (0800 بتوقيت غرينيتش) وحتى التاسعة من صباح السبت.
وقال روز في بيان نشرته رابطة اللاعبين المحترفين (بي.إف.إيه): "كرة القدم تواجه مشكلة بسبب العنصرية.
"لا أريد أن يمر لاعبون آخرون بما مررت به خلال مسيرتي. بشكل عام، نحن ببساطة لا نود أن نكتفي بالقليل الذي قدمته سلطات كرة القدم وشركات التواصل الاجتماعي، فيما يتعلق بحماية اللاعبين من تلك الإساءات المثيرة للاشمئزاز".
بينما قال كريس سمولينغ مدافع مانشستر يونايتد: "خلال مسيرتي، اكتسبت جلداً سميكاً في مواجهة الإساءات اللفظية، واعتبرت ذلك جزءاً من اللعبة.
"لكن الوقت قد حان بالنسبة لتويتر وإنستغرام وفايسبوك لدراسة تنظيم منصاتهم وتحمل المسؤولية إزاء حماية المستخدمين بغض النظر عن العمر أو العرق أو الجنس أو الدخل".
