عرفت بطولة كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر حالياً، خروج العديد من اللاعبين من قوائم منتخباتهم المشاركة في المسابقة وذلك إثر تعرضهم لإصابات أنهت مشوارهم في البطولة مبكراً.
وتمثل الإصابات أزمة مؤرقة للعديد من المدربين خصوصاً في مراكز حساسة قد يفتقد فيها المدربون إلى لاعبين إضافيين قادرين على تعويض زملائهم، ومن ذلك مركز حراسة المرمى إضافة إلى الخطوط الدفاعية والأروقة، وهي مراكز يندر فيها الحصول على لاعبين قارين يمكن التعويل عليهم في منافسات قوية على غرار بطولة أمم إفريقيا.
نقص في الرصيد البشري
استكمل عدد من المنتخبات المشاركة مشوارها في البطولة بقوائم ناقصة، بعدما كان مسجلاً بها 23 لاعباً وفق لوائح البطولة التي لا تتيح مبدأ استبدال اللاعب المصاب، طالما بدأت المنافسات.
ومن أبرز اللاعبين الذين جرى استبعادهم من قوائم منتخباتهم في البطولة التي تدور منافساتها بمصر حالياً حارس الفراعنة عبد الرحيم جنش والذي تعرض لقطع في وتر أخيل، خلال تدريباته مع المنتخب منذ أيام في إطار الاستعداد لمواجهة نظيره الأوغندي في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى بالبطولة.
وتعد الإصابة بقطع في وتر أخيل من الإصابات الصعبة والتي يغيب بسببها اللاعب عن الملاعب في فترة لا تقل عن 6 أشهر.
وبعد استبعاد جنش من قائمة المنتخب المصري المقرر لها استكمال باقي منافسات البطولة، بسبب هذه الإصابة ليستكمل الفراعنة المشوار بـ 22 لاعباً فقط.
وكان الاتحاد الكاميروني لكرة القدم قد أعلن قبل انطلاق البطولة، استبعاد لاعبه جويل تاغو من قائمة المنتخب المشارك في كأس إفريقيا.
وكشف الاتحاد أن تاغو يعاني من مشاكل في الشريان التاجي بالقلب، بعد خضوعه لفحوصات طبية في مصر أكدت ذلك، الأمر الذي جعل الجهاز الفني للأسود الكاميرونية يقرر استبعاده وعدم المجازفة به.
إصابة المساكني أقلقت الجماهير
تعرض قائد المنتخب التونسي يوسف المساكني هو أيضاً إلى إصابة، لكن الجهاز الطبي للفريق التونسي طمأن الجمهور واللاعب، بأن الآلام التي عاودته خلال التدريبات قبل مواجهة مالي لا تشكل أي خطورة على مشواره في البطولة. وخاض المساكني لقاء مالي ودخل بديلاً في الشوط الثاني.
كما تعرض لاعب المنتخب الغاني كريستيان آتسو، إلى إصابة قوية في أوتار الركبة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في المباراة أمام المنتخب الكاميروني، والتي كانت في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة بالبطولة.
وتمنع هذه الإصابة اللاعب من استكمال البطولة مع المنتخب الغاني، الذي سيخوض باقي مشواره بالبطولة هو أيضا بـ 22 لاعباً فقط.
كما تعرض سامويل كالو لاعب المنتخب النيجيري إلى إصابة بالجفاف، وذلك بعدما وقع مغشياً عليه خلال مران منتخب بلاده استعدادا لمواجهة بوروندي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بالبطولة، ونقل اللاعب إلى المستشفى بعد اشتباه الجهاز الطبي المرافق للنسور النيجيرية في إصابته بأزمة قلبية.
وأثبتت الفحوصات الطبية التي أجريت للاعب إصابته بالجفاف نظراً لنقص السوائل، وليس أزمة قلبية، وعلى إثره غاب كالو عن المشاركة مع منتخب بلاده في مباريات دور المجموعات.
