لقاء مانشستر يونايتد وريال مدريد يخطف الأضواء

تاريخ النشر: 05 مارس 2013 - 12:03 GMT
البوابة
البوابة

مع استئناف الصراع على بطاقات التأهل لربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، خطفت المواجهة المرتقبة اليوم الثلاثاء بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني الاهتمام والأضواء من بقية المباريات التي ستقام خلال اليومين الجاريين في جولة إياب دور الستة عشر.

ويبدو يوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي في وضعية جيدة للغاية من أجل الوصول لربع النهائي بعدما حقق كل منهما فوزين ثمينين خارج ملعبه في الذهاب قبل ثلاثة أسابيع، الأول على سيلتك الاسكتلندي بثلاثيةٍ نظيفة، والثاني على فالنسيا بنتيجة 2-1، فيما تبدو فرصة بوروسيا دورتموند الألماني جيدة أيضاً في العبور بعدما تعادل 2-2 مع شاختار دونيتسك الأوكراني في عقر داره ذهاباً.

ويأمل الريال في التتويج بلقب البطولة للمرة العاشرة لتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب.

ويدعم معنويات الفريق فوزه في مباراتين متتاليتين على منافسه التقليدي العنيد برشلونة خلال الأيام القليلة الماضية إذ فاز عليه بنتيجة 3-1 يوم الثلاثاء الماضي في إياب نصف نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا ليطيح به خارج البطولة ويشق طريقه للنهائي ثم وجه إليه صفعة جديدة أمس الأول السبت بالتغلب عليه بنتيجة 2-1 في الدوري الإسباني.

ويحتاج الريال في مباراة اليوم الحاسمة إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة أو التعادل مع مستضيفه بأي نتيجة أكبر من 1-1 والتي انتهت بها مباراة الذهاب في مدريد مما يجعل التعادل السلبي لصالح يونايتد، بينما سيكون التعادل 1-1 إيذاناً بوضع المواجهة تحت رحمة الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح.

ويضع الريال أملاً كبيراً على مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يمثل "كلمة السر" في انتصارات الفريق، وهو ما وضح في مباراتي الكلاسيكو بالذات.

ولكن رونالدو سيصطدم بفريقه السابق الذي صنع نجوميته قبل أن يرحل إلى الريال عام 2009.

كما ينتظر أن تكون المباراة ذات طبيعة خاصة بالنسبة للنجم الويلزي المخضرم راين غيغز الذي يأمل في أن تكون المباراة رقم 1000 في مسيرته الكروية.

وسبق لغيغز أن التقى الريال في ربع نهائي البطولة عامي 2000 و2003، واعترف بأن مباراة اليوم قد تكون الأخيرة له أمام الريال.

وقال غيغز: "هذه هي المباريات التي ستفتقدها عندما تنهي مسيرتك الكروية".

ويأمل السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر في أن يحاكي بوب بيسلي ويفوز باللقب الأوروبي للمرة الثالثة.

ويثق فيرغسون في فرصة فريقه الجيدة بعد التعادل 1-1 في مباراة الذهاب بمدريد.

وقال فيرغسون: "شعرت بأننا نبدو في حالة ارتياح شديدة ولدينا ثقة كبيرة بأنفسنا... كان بإمكاننا تسجيل خمسة أو ستة أهداف. روبن فان بيرسي أهدر فرصتين وحارس مرماهم (ريال مدريد) تصدى لفرصتين جيدتين".

في المقابل، يسعى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال لأن يصبح أول مدرب يفوز بلقب البطولة مع ثلاثة فرق مختلفة بعدما سبق له أن توج باللقب مع بورتو البرتغالي عام 2004، ثم مع إنتر عام 2010، ولديه الآن فريق يتمتع بالثقة بعد انتصاراته في الفترة الماضية وخاصة على برشلونة.

واستطاع مورينيو منح قسطٍ من الراحة لكل من مواطنه رونالدو والألمانيين مسعود أوزيل وسامي خضيرة والأرجنتيني غونزالو هيغواين والإسباني تشابي ألونسو في مباراة برشلونة يوم السبت.

وقال أوزيل: "إذا كان أي فريق قادر على الفوز في برشلونة مثلما فعلنا، فإنه يستطيع الفوز في مانشستر، ستكون مباراة صعبة أمام فريق عظيم. ولكننا أظهرنا قدراتنا في مباراة الذهاب، كنا أفضل من مانشستر في الشوط الأول وصنعنا عدداً كبيراً من الفرص".

وفي المباراة الثانية اليوم، يستضيف دورتموند فريق دونيتسك، ولكنه قد يفتقد مجدداً لجهود مدافعه ماتس هوميلز الذي غاب عن لقاء هانوفر بسبب الانفلونزا.

واستعد دورتموند للقاء الغد بالفوز 3-1 على هانوفر في الدوري الألماني مطلع هذا الأسبوع ليستعيد بهذا بعضاً من توازنه عقب الخروج من مسابقة كأس ألمانيا بالهزيمة أمام بايرن ميونخ (0-1).

ويسعى دورتموند بقيادة مديره الفني يورغن كلوب إلى تجنب الخروج من بطولة أخرى في غضون أيام قليلة.

وقال مارسيل شميلزر ظهير دورتموند على موقع النادي: "نحن في وضع جيد ولكن علينا أن نخوض المباراة بتركيز أكبر مما كنا عليه في المباريات الثلاث الماضية... دونيتسك ما زال منتعشاً للغاية إذ خاض مباراتين فقط خلال العام الحالي وهو ما يجعله خطيراً خاصة في الهجوم بقيادة لاعبيه البرازيليين".

ويسعى باريس سان جيرمان الفرنسي لاستغلال فوزه 2-1 ذهاباً عندما يستضيف فالنسيا الإسباني غداً الأربعاء.

ويفتقد الباريسي في هذه المباراة جهود مهاجمه السويدي الخطير زلاتان إبراهيموفيتش للإيقاف بعد طرده في لقاء الذهاب.

في المقابل، سيكون فالنسيا مضطراً لإجراء بعض التعديلات في خط الدفاع نظراً لغياب مدافعه الفرنسي عادل رامي بسبب الإصابة بشد عضلي، كما تحوم الشكوك حول مشاركة زميله ريكاردو كوستا.

وفي المباراة الأخرى غداً الأربعاء، تبدو فرصة يوفنتوس رائعة للعبور بعدما حقق الفوز بثلاثيةٍ نظيفة على سيلتك الاسكتلندي في عقر داره ذهاباً، وهو ما يمنح أنتونيو كونتي المدير الفني للبيانكونيري فرصةً لمنح الراحة لبعض لاعبيه.

وقال جيورجيو كيليني مدافع اليوفي: "الفوز 3-0 ذهاباً تحقق بأداء رائع من الفريق ولكن ما زال لدينا الكثير من العمل... أنا على ثقة من أن فريقنا سيقدم أقصى ما لديه في مباراة الأربعاء. المستقبل وحده سيقول أين يمكن ليوفنتوس أن يذهب".