لقب البوندسليغا يعود لأحضان بايرن ميونخ في موسم زاخرٍ بالأرقام القياسية

تاريخ النشر: 07 أبريل 2013 - 01:10 GMT
البوابة
البوابة

من أفضل بداية في تاريخ الدوري الألماني لكرة القدم إلى أسرع نجاحٍ في نصف قرن، عاد بايرن ميونخ إلى القمة بانتصار مليء بالأرقام القياسية منحه اللقب الـ 23 له في الدوري.

وتصدر البافاري الترتيب من البداية حتى النهاية ليضع حداً لموسمين سيطر خلالهما بوروسيا دورتموند وينتزع أول لقب فيما يأمل ان تكون ثلاثية له هذا الموسم.

وكان بايرن الذي لم يحرز أي لقب منذ 2010 يتوق لإعادة نفسه إلى الانتصارات المحلية هذا الموسم بعد عامين من لعب دورٍ ثانوي خلف دورتموند في الدوري وكأس ألمانيا.

ومع الإنفاق ببذخ قبل بداية الموسم وهو ما تضمن التعاقد مع الإسباني لاعب الوسط المدافع خافي مارتينيز مقابل 40 مليون يورو (52.09 مليون دولار) والمدافع البرازيلي دانتي، عزز الفريق خط دفاعه الذي شكل نقطة ضعف فيه باستمرار خلال المواسم القليلة الماضية.

كما أضافت إدارة النادي عمقاً للتشكيلة بالتعاقد مع المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والجناح السريع السويسري زيردان شاكيري وصاحب الخبرة البيروفي كلاوديو بيتزارو.

وأثبت ماندزوكيتش أن قيمته مثل الذهب ليصبح هداف النادي برصيد 15 هدفاً في الدوري حتى الآن وجعل بايرن ينسى تقريباً مهاجمه ماريو غوميز.

وحافظ الدولي الكرواتي على موقعه ضمن التشكيلة الأساسية حتى عندما عاد غوميز من إصابة طويلة.

وشكل مارتينيز ثنائياً رائعاً مع لاعب وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايغر الذي سجل هدف الفوز على آينتراخت فرانكفورت 1-0 أمس السبت ليضمن لبايرن احراز اللقب قبل ست مباريات على النهاية.

ووضع الاثنان أساس اسلوب لعب يعتمد على التمريرات السريعة مع الحركة ليسجل بايرن 79 هدفاً في 28 مباراة بالدوري.

واستمتع الجناح الفرنسي فرانك ريبيري بأكثر مواسمه نجاحاً مع الفريق، وسجل سبعة أهداف وصنع تسعة أهداف أخرى.

وكان خط الدفاع فعالاً بالقدر نفسه وفي طريقه لتسجيل رقم قياسي إذ استقبلت شباكه 13 هدفاً فقط في الدوري حتى الآن هذا الموسم.

وكان هناك تحول خارج الملعب أيضاً، إذ حل ماتياس سامر الطموح محل كريستيان نيرلينغر في منصب المدير الرياضي.

وجلب اللاعب الفائز من قبل ببطولة أوروبا مع ألمانيا حماسه المعروف من أجل النجاح وسرعان ما بات وجوده ملحوظاً واستمر في منح الفريق دفعة رغم البداية القياسية للموسم.

وحتى عندما كانت الأمور تسير في صالح بايرن، كان سامر موجوداً ليذكر الفريق بالأشياء المطلوب تحقيقها.

وبحلول ديسمبر، كان واضحاً أن بايرن يسيطر على سباق المنافسة على اللقب بتعادله 1-1 مع دورتموند وهي أول نقاط يحصل عليها ضد حامل اللقب وقتها عقب أربع هزائم متتالية أمامه في الدوري.

واحتاج بايرن إلى تحذير لتفادي تعثر آخر بعد العطلة الشتوية مثلما حدث الموسم الماضي حين فرط في تفوقه بتسع نقاط ليهدي اللقب إلى دورتموند.

واستمتعت تشكيلة المدرب يوب هاينكيس بالفوز في 11 مباراة متتالية لتبدد أية آمال لدى غريمه الأصفر.

وحذر سامر في مارس - بعد تراجع طفيف في المستوى أدى إلى فوز بايرن في مباراتين دون أن يسيطر كالمعتاد - قائلاً: "رأينا مستوانا يتراجع."

ورد بايرن بالفوز 2-1 على باير ليفركوزن صاحب المركز الثالث و9-2 على هامبورغ في أسبوعين متتاليين ليضع نفسه على مشارف إحراز اللقب مبكراً.

ومع استمرار المنافسة على لقبي كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، يسير بايرن على الطريق الصحيح نحو ما قد يصبح موسماً تاريخياً.