بعد خسارة باريس سان جيرمان أمام تشيلسي بنتيجة 3-0 في نهائي كأس العالم للأندية، طغت الفوضى على الدقائق الأخيرة من المباراة وصافرة النهاية، ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين وأفراد الطاقمين الفنيين، كانت أكثر لحظاتها إثارة عندما قام المدرب لويس إنريكي بدفع لاعب تشيلسي جواو بيدرو في منطقة الرقبة، وهو ما قد يؤدي إلى عقوبات تأديبية صارمة من فيفا.
توتر وتصعيد بعد طرد نيفيز
في الدقيقة 82، طُرد لاعب باريس سان جيرمان جواو نيفيز بعد جذبه لشعر مارك كوكوريلا، الأمر الذي أجّج الأجواء داخل الملعب، وعند صافرة النهاية، تصاعد التوتر مجددًا بين لاعبي الفريقين، حيث دخل دوناروما، حكيمي، أندري سانتوس، وجواو بيدرو في نقاشات حادة، قبل أن يتدخل إنريكي ويدفع جواو بيدرو، ما تسبب في سقوط الأخير أرضًا.
إنريكي يعترف: "تصرفت بغباء"
في تصريحات إعلامية بعد المباراة، تحدّث لويس إنريكي لـ"كادينا كوب" قائلاً: "أنا غبي. هو دفعني، ولمسته، فسقط أرضًا."
وأضاف: "كنت أحاول تهدئة الأمور ومنع التصعيد، لكن التوتر كان كبيرًا والكل كان متوتّرًا. ما حدث كان يمكن تجنبه تمامًا."
وأكد المدرب الإسباني أنه حاول فقط فصل اللاعبين عن بعضهم، لكنه اعترف ضمناً بأن الموقف خرج عن السيطرة، قائلاً: "أردت فقط تجنّب الفوضى. لكن عندما يبدأ الدفع والتشابك، الأمور تصبح خارجة عن إرادة الجميع."
جواو بيدرو يرد: "دافعنا عن بعضنا..وهم لا يعرفون كيف يخسرون"
من جانبه، قلل جواو بيدرو من أهمية ما حدث، وصرّح لقناة "سبورت تي في": "رأيت أندري سانتوس محاطًا باللاعبين، فتدخلت لحمايته. وكأي برازيلي، ذهبت للدفاع عن صديقي."
وأضاف: "انتهى بي الأمر أنني دُفعت. الأمور جزء من اللعبة. أعتقد أنهم لا يعرفون كيف يخسرون."
تحقيقات محتملة من فيفا..وإنريكي مهدد بالإيقاف
بحسب إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، من المتوقع أن تفتح فيفا تحقيقًا في الحادثة، وقد تفرض على لويس إنريكي عقوبة زمنية تتجاوز حدود كأس العالم للأندية.
في حال ثبت ارتكابه لسلوك عنيف، قد يواجه المدرب الإسباني منعًا مؤقتًا من التدريب، وليس فقط الإيقاف عن مباريات محددة.
وقد استُشهد بحالات سابقة لعقوبات مماثلة، حيث أن لويس سواريز تم منعه من ممارسة كرة القدم لأربعة أشهر بعد واقعة "عضّ" كيليني في مونديال 2014
أيضًا، خوسيه ماريا خيمينيز (أتلتيكو مدريد) أُوقف 4 مباريات وتعرض لغرامة بعد اقتحامه المدرجات للدفاع عن أسرته خلال لقاء دولي.