أثنت الصحف الإسبانية الصادرة أمس الأربعاء على الفوز "الملحمي" لريال مدريد على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 3-2 أمس الأول، معتبرة أن الأخير "أحبط" جماهيره خلال زيارته للعاصمة الإسبانية.
وكتبت صحيفة "آس" في عددها أمس أن ملعب سانتياغو بيرنابيو عاش أمس الأول الثلاثاء "تحولاً أسطورياً"، بعدما فاز رغم تأخره بنتيجة 1-2 قبل أربع دقائق فقط على نهاية اللقاء.
وفي تحليلها للمباراة، أبرزت الصحيفة أن ريال مدريد: "استعرض في مباراة لا تنسى"، وذكرت أن الفريق الملكي لعب كما يفعل في "أفضل لياليه".
وجاء عنوان صحيفة "ماركا": "ريال مدريد لديه فريق"، رداً على تصريحات سابقة لمدرب الفريق جوزيه مورينيو، عقب هزيمة الفريق قبل ثلاثة أيام على أرض إشبيلية في الدوري الإسباني.
وأضافت الصحيفة: "دوري الأبطال يحيي ريال مدريد من رحم أجمل الليالي الأوروبية".
وقالت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن: "كريستيانو رونالدو أوقف الأزمة في الدقيقة الأخيرة" بهدفه المتأخر، مضيفة أن: "بطل الدوري الإنجليزي لم يقدم المستوى المتوقع منه".
واعتبرت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" أن: "ريال مدريد كان دوماً خلف مانشستر سيتي الذي تقدم مرتين، قبل أن يشاهد كريستيانو وهو يسجل هدف الفوز في الدقيقة 90".
من جهته، مرت 16 يوماً منذ أن تسبب كريستيانو رونالدو في إثارة جدل كبير عندما صرح بأنه "حزين"، لكنه أمس الأول استعاد ابتسامته بهدف حاسم.
وقال اللاعب بعدما أحرز هدف الفوز لريال في الدقيقة الأخيرة من اللقاء الذي جمع بين الفريقين في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا: "التزام الفريق كان جيداً للغاية من البداية إلى النهاية، كنا نعرف أن التسجيل ممكن وفزنا بجدارة".
واحتفل النجم البرتغالي المتألق بهدفه، ولكنه غادر الملعب بعدما ردد جملة بدت نوعاً من التحدي، أكثر منها سعادة؛ حيث قال: "احتفل وقت الاحتفال".
وقد مر أكثر من أسبوعين على الموقف الصعب الذي وضع فيه نجم ريال مدريد ناديه.
وبدأ الأمر في الثاني من سبتمبر الجاري، عندما لم يحتفل كريستيانو رونالدو بأي من هدفيه في فوز ريال مدريد على غرناطة 3-0.
وأكد المهاجم بعد نهاية ذلك اللقاء: "قد أكون حزيناً بعض الشيء، ذلك هو السبب الوحيد الذي لم يجعلني احتفل بالهدفين".
وأضاف: "الناس هنا يعرفون لماذا أنا حزين"، وهي جملة أثارت جدلاً.
كان ذلك كافياً لإثارة شلال من الإشاعات والتكهنات والتعليقات، وتحول سؤال: "لماذا يشعر كريستيانو بالحزن" إلى قضية نقاش وطني، وصل البحث عن إجابة له إلى حد الحديث مع ساسة ومصارعي ثيران.
لم يتم الكشف عن اللغز بعد، لكن على الأقل، ولكن المشجعين والمحللين شاهدوا أمس الأول ابتسامة رونالدو بعد إحرازه الهدف، واستدعت المناسبة الاحتفال
فأمام مانشستر سيتي، تذكر البرتغالي نفسه في الموسم الماضي ليستعيد تألقه، رغم أن ذاكرة التهديف ظلت غائبة عنه طيلة 89 دقيقة.