ما زال النجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي في الخامسة والعشرين من عمره ولكنه تفوق على العديد من أساطير كرة القدم على مدار التاريخ لتصبح الخطوة التالية له هي أن يعتلي قمة عظماء الساحرة المستديرة.
وأحرز ميسي أمس الأول الاثنين جائزة الكرة الذهبية ليصبح أول لاعب في التاريخ يفوز بالجائزة لأربع سنوات متتالية محطماً بذلك رقماً قياسياً جديداً.
وتصدر النجم الأرجنتيني استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ومجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2012 متفوقاً على البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، والإسباني أندريس إنييستا زميل "ليو" في برشلونة.
ولم يسبق لأي لاعب أن تُـوِّج بالجائزة أربع مرات علماً بأن الفرصة قد تكون سانحة لفوزه مجدداً بالجائزة في السنوات المقبلة.
وقبل 12 شهراً فقط، عادل ميسي إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكلٍ منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات، حيما أحرزها للمرة الثالثة كما أصبح ثاني لاعب فقط بعد بلاتيني يفوز باللقب ثلاث مرات متتالية.
وأحرز بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) حالياً الجائزة بين عامي 1983 و1985 وفشل في الفوز بها لمرة رابعة.
ولكن النجم الأرجنتيني اجتاز كرويف وبلاتيني وفان باستن وغيرهم من أساطير اللعبة من خلال الجوائز العديدة التي حصدها والألقاب التي حققها والأرقام القياسية التي حطمها وأصبح بحاجة لمواصلة تقديم نفس المستوى ليهز عرش الأسطورة البرازيلي بيليه والأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا باعتبارهما أفضل الأساطير في تاريخ الساحرة المستديرة.
وتساءلت إذاعة "ماركا" الإسبانية أمس: "كم من أعوام أخرى سيحصد فيها ميسي الجائزة، خمس أم ست سنوات أخرى؟ سيكون هذا مدهشاً وتاريخياً ولا يمكن تصديقه".
وفاز كلٌ من كرويف وبلاتيني وفان باستن وكذلك كل من الألمانيين فرانز بيكنباور وكارل هاينز رومينيغه والإنجليزي كيفن كيغان والإسباني ألفريدو دي ستيفانو، بالكرة الذهبية مرتين، وظفروا بجوائزهم بعد تجاوز منتصف العشرينيات من عمرهم إذ يفترض دائماً أن يصل اللاعب لقمة العطاء ما بين الخامسة والعشرين والثلاثين من عمره.
وأوضحت إذاعة "راك 1" الكتالونية: "ما من أحد يعرف الحد الذي سيصل إليه هذا العبقري المدهش (ميسي). سيحطم بالتأكيد العديد من الأرقام القياسية في القريب العاجل وسيعرف بعد ذلك بأنه الأعظم في التاريخ".
وأثار ميسي الدهشة أمس أيضاً بتأكيده على أن عام 2012 لم يكن الأفضل بالنسبة له رغم تحطيمه الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في عام ميلادي واحد.